كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
الزيارة التي أداها السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس إلى الأراضي الصحراوية المحررة ومخيمات اللاجئين الصحراويين في «السمارة» و«الرابوني» تعبّر في الحقيقة عن إرادة قوية من المجتمع الدولي ومؤسساته لإنهاء مأساة الشعب الصحراوي، في وقت يتضاعف فيه الاعتراف بهذا الحق من دول وشعوب عديدة
في العالم.
لقد استقبل الصحراويون بان كي مون بكثير من الحب والابتسامة والأمل.. من أجل غد أفضل وهم الذين عاشوا عشرات السنين تحت الاحتلال المغربي لأرضهم بما حمله من قهر
و مآسي لا تعد ولا تحصى.. لقد نظّم الصحراويون للأمين العام للأمم المتحدة خلال استقبالهم له أمس معارض خاصة و حملوا لافتات كبيرة تعكس ثقافتهم وتقاليدهم ليبينوا له فقط أنهم شعب مستقل بذاته ولا علاقة لهم بمن يحتلهم منذ سنة 1975، لقد رحبوا به أحسن ترحيب وأطلعوه على ما يعرفه وما خفي عليه عن الصحراء الغربية كأرض وكشعب وكثقافة قائمة بذاتها وكنقطة على خارطة هذا العالم لا تزال سوداء للأسف.
وفي الوقت الذي ينال فيه الشعب الصحراوي مزيدا من التضامن والتآزر والاعتراف على المستوى الدولي برمته خاصة في إفريقيا يصر فيه المحتل المغربي وعرابيه من الدول الكبيرة على نكران حق هذا الشعب في العيش الكريم والحرية والسيادة على أرضه... لقد دعت الكثير من الدول إلى ضرورة إنهاء الاستعمار في آخر منطقة في إفريقيا تطبيقا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
لكن بعض الدول التي تجتهد في إعطاء الدروس في الحرية والإخاء و المساواة وفي الديمقراطية وحقوق الإنسان، واعتلاء المقدمة في حملات التدمير على من تسميهم الدكتاتوريين تتواطأ بشكل مفضوح في دعم استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية والحفاظ على الوضع القائم..فلولا تأكد المملكة المغربية من أن «الفيتو» الفرنسي يقف دوما إلى جانبها لما تطرح قضية الصحراء الغربية في مجلس الأمن والأمم المتحدة ومؤسساتها لما تمادت في قمع المواطنين الصحراويين بأبشع الطرق والزج بهم في غياهب السجون، و استغلال ثروات أرضهم والتصرف فيها كأنها ملكية خاصة لها..إنه فعلا التواطؤ في أبشع صوره من دول يفترض أن تكون السباقة للدفاع عن حقوق الناس والشعوب والحفاظ على كرامتهم وتطبيق القانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة، بالنظر للمناصب التي تحتلها في المؤسسات الدولية.لقد صار واضحا اليوم أكثـر من أي وقت مضى أن دولة مثل فرنسا لا تريد أبدا للقضية الصحراوية أن تصل إلى نهايتها وهي تجتهد في الإبقاء على الوضع الحالي، بينما يقف كل العالم مع حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وصار الموقف الفرنسي معزولا حتى على المستوى الأوروبي بعدما قررت دول الاتحاد الأوروبي وقف استغلال الثـروات الطبيعية في الصحراء الغربية و فسخ كل اتفاقيات الصيد وغيرها المبرمة مع المغرب باعتبارها دولة محتلة.
وفي هذا الوقت أيضا يسطر أحرار العالم في إفريقيا وغيرها من الدول موقفا أخلاقيا
و إنسانيا مشرفا اتجاه آخر مستعمرة في القارة السمراء، ويكررون المطالبة بإنهاء الاحتلال المغربي لهذه الأرض ولشعبها حتى يعيش مثل بقية شعوب الأرض.
ومهما يكن فإن الأمين العام للأمم المتحدة الذي وقف أمس على أحوال الصحراويين والظروف القاسية التي يعيشون فيها في المخيمات وتحدث معهم عن قرب يتحمّل مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية لإنهاء هذا الوضع والدفع نحو تقرير مصير الشعب الصحراوي وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
النصر