أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
زيارة الوزير الأول عززت الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وموسكو
أكدت الجزائر عزمها على بناء شراكة استراتيجية قوية مع روسيا، و فتح الباب للتعاون بين البلدين في مجالات شتى مع التأكيد على طابع الصداقة في علاقات البلدين، حيث تم في ختام الزيارة الرسمية التي أجراها الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى موسكو إبرام العديد من الاتفاقات بين البلدين و التعبير عن موقفهما المشترك حيال قضايا إقليمية و دولية يتقاسمان النظرة إليها و يملكان تصورا مشتركا لحلها.
فقد عبر الوزير الأول على «عزم الحكومة الجزائرية على جعل روسيا شريكا استراتيجيا و تطوير علاقة استثنائية مع مؤسساتها من أجل تعزيز الصداقة بين البلدين»، قائلا أن تعزيزها»يعد بالتأكيد مفيدا و إيجابيا» للبلدين و أنها تتوفر على «مقومات معتبرة».
سياسيا أوضح الوزير الأول خلال ندوة صحفية نشطها مع نظيره الروسي دميتري ميدفيف أن «موقف الجزائر ثابت بشأن جميع المسائل قائلا «نحن نؤيد احترام حق الشعوب في تقرير المصير». و أكد على ضرورة أن «تكون الحلول سلمية وعادلة وتأخذ بعين الاعتبار الشرعية الدولية» مشيرا إلى أن الجزائر وروسيا «اتفقتا على تفضيل مبدأ التشاور في معالجة جميع الأزمات». وقال إن البلدين «يشاطران نفس الرؤى حول معظم المسائل» المطروحة في الوقت الراهن.
من جهته أشار رئيس الحكومة الروسي إلى «تقارب وجهات النظر بين الجزائر وموسكو حول أسباب اندلاع النزاعات» متأسفا «للوضع العام المتوتر بعدة مناطق عبر العالم». معتبرا أنه «لا توجد تسوية سهلة»، في سوريا و ليبيا داعيا إلى «احترام القانون الدولي والبحث عن حل وسط بين جميع أطراف النزاع»
أما بشأن الاقتصاد فقد أكد الوزير أن الجزائر تتطلع إلى مواصلة عملية انتقال اقتصادها إلى إنتاج السلع و الخدمات و خلق الثروة و مناصب الشغل. موضحا أمام منتدى رجال الأعمال من البلدين أن البرنامج المطبق حاليا يمنح الأولوية لقطاعات الصناعة و الفلاحة و الطاقة و السياحة و الرقمنة، مبرزا أنه سيتم تشجيع و دعم الاستثمارات و مشاريع الشراكة في هذه المجالات من خلال عدة امتيازات عقارية و مالية و جبائية. و دعا المتعاملين الروس إلى الاستثمار في الجزائر لاسيما في مجالات الطاقة و النقل و المناجم و الفلاحة و السياحة و التكنولوجيات الحديثة للإعلام و الاتصال و كذا البناء».
كما أشار الوزير الأول سلال في كلمته خلال المنتدى إلى إعلان الشراكة الاستراتيجية الموقع في أفريل 2001 الذي يعكس «إرادة السلطات العليا الجزائرية والروسية في تعميق و تعزيز الحوار السياسي و جعل جودة العلاقات السياسية محركا لتخطي مرحلة جديدة، و أكد أن «تطوير التعاون الجزائري-الروسي يجب أن يعزز الشراكة الاستراتيجية التي حددها رئيسا بلدينا» معتبرا أن مبادرة المنتدى الاقتصادي الجزائر-روسيا «تسمح بإقامة اتصال بين مقاولي البلدين، من أجل بحث و استغلال فرص الشراكات الاقتصادية».
وتمثلت الاتفاقات التي تم التوقيع عليها بين البلدين في مذكرة تفاهم في مجال السكن، و برنامج تعاون ثقافي جزائري روسي 2016-2018 و اتفاق تعاون بين وكالة الأنباء الجزائرية و وكالة الأنباء الروسية «روسيا سيغودنيا»، و مذكرة تفاهم بين محافظة الطاقة الذرية (كومينا) وهيئة الدولة الروسية (روساتوم)، و مذكرة تفاهم بين الوكالة الوطنية لترقية و تطوير الحظائر التكنولوجية و مؤسسة سكولكوفو».
كما تم خلال الزيارة توقيع مذكرة تفاهم و تعاون اقتصادي بين الجزائر وروسيا، في ختام أشغال اليوم الأول للمنتدى الاقتصادي الذي جمع حوالي 500 رجل أعمال من كلا البلدين. التي تعد «بداية للديناميكية التي يريد الطرفان إضفاءها على تعاونهما». حيث أكد الوزير الروسي للطاقة الكسندر نوفاك أن المنتدى يشكل «مرحلة هامة في مسار تطوير التعاون مضيفا أن « وجود أزيد من 200 رجل أعمال جزائري في موسكو يدل على الاهتمام الذي توليه الجزائر للتعاون مع روسيا».
ع.ش