أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
الأكاديميون أدوا مسرح الحلقة و همشوه و المسرحيون لا يقرأون بالجزائر
اعتبر المخرج نبيل بن سكة بأن الأكاديميين الجزائريين تراجعوا عن تثمين المسرح الجزائري، رغم أن نواته الأولى أبدعها الرواد، على غرار ما قام به عبد الرحمان الكاكي من إدخال الحلقة للمسرح وجعلها مرتبطة بهوية مسرح قائم في الجزائر.
الفنان الذي قام بإخراج عدة أعمال ناجحة على غرار «عودة الحجاج بن يوسف» ، «فيلاج المرهون»، «اللعبة» و «ملمحة 8 ماي» قال بأن مشكلة النص المسرحي غير مطروحة ببلادنا، بقدر ما نعاني من أزمة مسرحيين لا يقرأون أدب بلادهم ولا يطلعون على التجارب الكتابية الحديثة.
نبيل بن سكة الذي التقيناه مؤخرا في مسرح قسنطينة على هامش عرض مسرحيته «القراب والصالحين»، ضمن فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، تحدث عن هذا العمل وأوضح أسباب رجوعه للأعمال الكلاسيكية الجزائرية.
النصر: في مسرحيتك الأخيرة كانت هناك إشادة بالروحانية في المجتمع الجزائري، هل كنت تهدف إلى إبراز دور الصوفية و إرجاعها لمكانتها الحقيقة؟
ـ نبيل بن سكة : طرحت قضية الزوايا على أنها قضية تتعلق بالبيئة التي يعيش فيها الفنان، لكني ارتأيت أن أنحى منحى آخر من خلال مسرحية «القراب والصالحين» وهو عدم الوقوف عند الزوايا، وإنما إعطاء دور لمريدي الزوايا وللأشخاص الذين قد لا تكون لديهم بطولة في الحياة الواقعية، فالعامل البسيط الذي يظهر بمثابة البطل في المسرحية هو الذي ركزت عليه وحاولت إبرازه، لأنني أؤمن بأن على المجتمع أن يأكل مما يعمل.
في المسرحية كان هناك مدح للروحانية و انتقاد للكسل والاعتماد على الريع الذي أفسد شخصيات المسرحية ؟
ـ نعم، يظهر ذلك من خلال تثمين العمل في ظل وجود ضجيج صنعته الزوايا، عبر توزيع المال بشكل غير عقلاني على أفراد المجتمع، فظهرت ظواهر التسول و الاتكال و الفساد، عوض أن يكون هذا المال محرضا على الإنتاج و العمل.
اشتغلت على نص قديم، هل هذا يبين بأن هناك أزمة نص حقيقية في المسرح الجزائري ؟
ـ كثيرا ما يتم الحديث عن مشكلة النصوص الجزائرية، لكن في واقع الأمر هناك نصوص جزائرية، لكن هناك أزمة تحويل تلك النصوص إلى مسرحيات ناجحة، وهذا يتوقف على إبداع المخرج الجزائري ومدى استيعابه للنص الذي قدم له، فأنا مثلا قدمت أعمالا مسرحية لاقت نجاحا عربيا ووطنيا كبيرا وكلها من إنتاج محلي، على غرار «عودة الحجاج بن يوسف» ، «فيلاج المرهون»، «اللعبة»
و «ملمحة 8 ماي».
لكن لما يشتكي المسرحيون من غياب النصوص الجزائرية ؟
ـ المخرج المسرحي من المفروض أن يكون مطلعا على الأدب، متعمقا فيه، و فاهما لخفاياه وأسراره ورموزه. الحقل الأدبي هو أحد الركائز الأساسية التي يقوم عليها نجاح المسرح، فعلى المخرج أن يقرأ فقط.
قمت بإعادة مسرحية لعبد الرحمان كاكي برؤية جديدة، ألم تخف من تشويه العمل الأصلي ؟
ـ قمت بإعادة العمل وسمحت لنفسي بأن أضيف بعض الوضعيات والحالات التي تتحدث عن وضعنا الراهن، ومن جهة ثانية أردت أن أبرز مدى تطور رؤية المسرح الجزائري في الستينات والسبعينات من ناحية التقنيات، والجرأة في الطرح.
تعتمد في مسرحياتك على ديكور بسيط، أليس هذا عيبا؟
ـ أعتمد على قوة الممثل في التحرك فوق الخشبة وهذه هي قوة مسرحياتي.
لقد استعدت مسرح الحلقة برؤية عصرية، لماذا نعود لهذا المسرح في كل مرة؟
ـ مسرح الحلقة هو المسرح الجزائري، على الأقل حسب رؤية بعض النقاد الجزائريين، حيث كان لديه القدرة على جمع الجمهور عن طريق الراوي و البندير، لكن ما يؤسف له بأن المسرحيين والأكاديميين الجزائريين همشوا مسرح الحلقة وحاولوا التنكر له في أعمالهم، لكن تبقى الحلقة هي المسرح الجزائري وهي التي ارتبطت بالبيئة الجزائرية.
حاوره حمزة دايلي