وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
هدفنا بناء علاقة شراكة مع إفريقيا وليس البحث عن مجرد أسواق
أكد وزير التجارة بختي بلعايب، أمس الأحد، سعي الجزائر لبناء علاقة شراكة واستثمار مع إفريقيا تحت شعار رابح رابح، نافيا أن يكون غرضها البحث عن أسواق لمنتجاتها، التي تتميز بالتنافسية والنوعية العالية، وأعلن وزير المالية من جهته عن تجنيد مصالح الجمارك والمصارف لمرافقة عملية التصدير وإزالة ما تبقى من عقبات جزئية.
توجت أشغال الندوة التي نظمتها أمس الوكالة الوطنية لترقية التصدير «ألجاكس» حول الشراكة الإفريقية الجزائرية بفندق الهلتون بالعاصمة، بالتوقيع على عدة عقود ما بين متعاملين جزائريين ونظرائهم من بلدان إفريفية، على غرار ساحل العاج، في إطار الغرفة التجارية الجزائرية الإيفوارية، وبالتنسيق مع البنك العربي للتنمية في إفريقيا، الذي يتولى تمويل عملية التصدير لفائدة المستوردين الأفارقة، وبلغت قيمة أحد تلك العقود 12 مليون دولار، وتهدف الاتفاقيات لتصدير بعض المواد المصنعة محليا إلى بلدان إفريقية، و هي خطوة اعتبرها كلا من وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة ووزير التجارة بختي بلعايب مقدمة للتوقيع على عقود أخرى، ستمكن المنتوج الجزائري من اقتحام السوق الإفريقية، بفضل ما يتميز به من درجة عالية من التنافسية والنوعية، وذكر من بينه مواد غذائية ومنتوجات إلكترونية وصيدلانية.
وطمأن وزير التجارة في رده على انشغال المتعاملين الأفارقة الذين حضروا الندوة، أن غرض الجزائر ليس البحث عن أسواق لمنتوجاتها، وإنما بناء شراكة وعلاقات استثمار وتبادل في إطار مبدأ رابح رابح، موضحا بأن مصالحه عملت بتوصية من الوزارة الأولى على إزالة كافة العقبات التي كان يواجهها المصدرون، وأن التصدير أضحى حاليا أسهل بكثير من استيراد منتوجات من الخارج، معترفا في ذات السياق، بوجود تقصير كبير في التعريف بالإنتاج الوطني في الأسواق الخارجية.
وتعهد من جانبه، وزير المالية الذي حضر الندوة، بالقضاء على ما تبقى من العوائق الجزئية، التي ما تزال عقبة أمام دفع وتيرة التصدير نحو الخارج، و قال بأن الجزائر اليوم تعتمد أساليب جديد لتمويل الاقتصاد، من بينها تنويع الصادرات، لتمويل النمو، واصفا البنك العربي للتنمية في إفريقيا بالشريك الأساسي، الذي انضم إلى مسعى تنمية علاقات التبادل التجاري مع القارة السمراء. و أضاف بأن مصالح وزارة المالية التي تضم حلقات جد هامة ضمن سلسلة التصدير، وجهت تعليمات إلى الجمارك والمصارف لمعالجة المشاكل التي ما تزال عالقة، بالتنسيق مع البنك المركزي الذي يعد المسؤول الأول عن حركة رؤوس الأموال باتجاه الداخل أو الخارج، واصفا السوق الإفريقية بالواعدة، متعهدا بتجنيد البنوك لمرافقة عملية تصدير المنتجات الجزائرية نحو إفريقيا.
وشدد مدير «ألجاكس» من جانبه، على ضرورة تحسين التعاون مع القارة السمراء، ورفع قيمة التبادل التي لا تتجاوز حاليا 184 مليون دولار، كما لا تزيد قيمة صادرات الجزائر لدول إفريقية مختلفة عن 0.5 في المائة من مجموع صادراتها، في وقت أضحى الظرف يتطلب تنسيق التعاون العربي الإفريقي.
وشهدت الندوة التي تنظم على هامش المعرض الدولي للجزائر، بناء جسر يضم في البداية 15 مصدرا جزائريا، وذلك قبل تنظيم ندوة موسعة تضم كافة المتعاملين الذين يصدرون للدول الإفريقية، على أن تصل هذه الاتفاقيات عند نهاية السنة إلى مستوى مرموق. و اقترح المتعاملون الأفارقة عرض منتجاتهم لتصديرها باتجاه الجزائر وبأسعار تنافسية، من بينها مادتي القهوة والكاكاو وبعض المواد الفلاحية، مبدين امتعاضهم من النقل الذي يتم في ظروف جد صعبة، في حين أبدى متعاملون جزائريون استعدادهم لاستقدام مواد أولية من إفريقيا، في إطار تدعيم التبادل الثنائي، بدل استقدامها من جهات أخرى.
لطيفة/ب