كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
توفي أوّل أمس الاثنين 29 أوت، الروائي والشاعر والأكاديمي الجزائري المعروف نبيل فارس، وهذا في العاصمة الفرنسية باريس. ابن مدينة «القل»، تنوعت أعماله وكتاباته في موضوعاتها ودرجة حساسيتها الفنية والإيديولوجية، ومن جهة أخرى لم تقتصر أعماله على التطرق إلى أحاسيس القلق والشك والهوية، بل ذهبت إلى مساءلة التاريخ و شخصية الجزائري الذي خرج منهارا
من وطأة الاستعمار الفرنسي، كما أنّ أعماله لم تهتم فقط بالتنديد بالاستعمار الفرنسي، بل تعدتها إلى جس نبض النفسية المريضة للمستعمر الفرنسي، أيضا تناولت كتاباته معضلة مجتمع عاد إلى عاداته السابقة مباشرة بعد الاستقلال.
يذكر أنّ الرّاحل من مواليد العام 1940 بمدينة القل/سكيكدة، التحق في بداية حياته بصفوف جيش التحرير، وهو للإشارة (ابن المحلل النفسي و هو ابن عبد الرحمان فارس، رئيس سابق للحكومة المؤقتة الجزائرية سنة 1962). يعتبر نبيل فارس من كُتّاب الجزائر المعاصرين، وكان يُعبرّ عبر شخصياته الشابة، المثقفة والمتعلمة والقلقة، عن الجروح القديمة والجديدة للجزائر التي ترفض أن يقال أنّ أسلافها غاليون (أصول الفرنسيين). كما أنّه يقترح في أعماله الروائية تفكيك الكتابة الروائية الخطية، والعودة إلى وثنية الأدب لتفادي التاريخ المزيّف والمفروض على الجزائر، وهو كثيرا ما يذهب إلى أعماق الذهن الجزائري لكي يتحدث عن المتخفي وعما لم يُكتب، وكذا عن الذي يستحيل كتابته بفعل الكبت والمنع المتراكم بحكم الأعراف والتقاليد.
نبيل فارس الذي كان من المؤسسين الأوائل للرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية عاش وقارب بكتاباته أهمّ المراحل في تاريخ الجزائر وأكثرها مفصليّة وحساسية، وتحديدا مرحلة ما بعد الاستقلال ونهاية الدولة الاشتراكية، ومع هذا لم ينل حظه من الاهتمام، إذ ظلت كتاباته بعيدة عن دائرة الضوء، كما ظلت غير مطروقة من ناحية التناول النقدي والدراسات والمقاربات، عكس بعض الكُتّاب المعاصرين له والذين حظيت كتاباتهم بكمّ هائل من الدراسات والمقاربات النقدية.
من أعمال الرّاحل: «يحي، سيء الحظّ» 1970، «ذاكرة الغائب» 1974، «موت صالح باي» 1980، «المنفى والفوضى» 1976. ومن رواياته التي صدرت في السنوات الأخيرة، رواية بعنوان «كان يا مكان الجزائر» التي مزج فيها كتابة القصة بالهمّ السياسي، وهذا من خلال سرد حياة ويوميات صحفي يعيش في قلب مأساة الإرهاب، التي امتدت لأكثر من عشرية كاملة. يبقى السؤال مفتوحا على رحابته: «هل بعد أن غيّبَ الموت نبيل فارس، سيلتفت النُقاد وكذا الذين يشتغلون في حقل الأدب والترجمة إلى أعماله وإعادة طبعها وترجمتها، أم أنّ لا أجوبة لمثل هذه الأسئلة؟». نوّارة/ل