تشمل سكان 7 أحياء قصديرية

الشروع في عمليات ترحيل جديدة بوادي الزناتي في قالمة  
أطلقت سلطات ولاية قالمة أمس الاثنين عملية ترحيل جديدة لسكان الأحياء القصديرية الهشة بمدينة وادي الزناتي تشمل أكثر من 180 عائلة تقيم بعدة أحياء مدرجة ضمن برنامج إعادة الإسكان و القضاء على مجمعات الصفيح التي تطوّق المدينة العريقة من كل الجهات.  
و قال رئيس بلدية وادي الزناتي للنصر بأن عملية الترحيل الجديدة تمس أحياء الحدائق 1 و الحدائق 2 و مصطفى بن بولعيد و التوت، 20 أوت 55، رابح لوصيف و سعايدية رابح، و أضاف بأن الترحيل الجماعي يجري في ظروف عادية حيث تم تسخير إمكانات مادية و بشرية لمساعدة العائلات على نقل التجهيزات إلى السكنات الجديدة و إخلاء مساكن الصفيح القديمة التي تقرر هدمها حتى لا تحتلها عائلات أخرى كما كان يحدث خلال السنوات الماضية.  
و عرفت مدينة وادي الزناتي عمليات ترحيل عديدة لسكان الصفيح خلال السنوات الماضية لكن أزمة السكن الهش لم تنته رغم إطلاق برامج سكنية كبرى للقضاء على أحياء الصفيح التي تحولت إلى مشكل اجتماعي و اقتصادي كبير بوادي الزناتي ثاني كبرى مدن ولاية قالمة.  
و أمام ضغط السكان الذين يعانون بالأحياء الهشة منذ سنوات طويلة بعدة بلديات اضطرت سلطات ولاية قالمة إلى تسليم قرارات استفادة مسبقة من السكن للعائلات المدرجة على قوائم الترحيل و مرت فترة طويلة على هذه الاستفادات دون أن تتمكن هذه العائلات من دخول مساكنها بسبب تأخر عمليات البناء و التهيئة الخارجية للأحياء الجديدة، و أدت حالة الانتظار الطويل إلى احتجاجات مستمرة للمستفيدين الذين طالبوا بإنهاء الأشغال و تسليم المفاتيح، و ضغطت مديرية السكن و مديرية التعمير على شركات الإنجاز لتدارك التأخر الحاصل و خاصة في مجال التهيئة الخارجية للأحياء الجديدة و سمحت الإجراءات المتخذة بعودة النشاط إلى ورشات البناء و تسليم مزيد من السكنات للعائلات التي قضت سنوات طويلة بأحياء الصفيح في وادي الزناتي و غيرها من المدن و القرى الأخرى المنتشرة عبر مختلف مناطق الولاية.    
و تتوقع سلطات قالمة مزيدا من عمليات الترحيل بوادي الزناتي و مدن أخرى خلال المرحلة القادمة حيث توشك أشغال البناء على الانتهاء بعدة مواقع مدرجة في برنامج القضاء على السكن الهش الذي انطلق بقالمة قبل 17 سنة تقريبا بمشروع موله قرض من البنك العالمي و هيئات مالية وطنية و سمح هذا المشروع آنذاك بإعادة إسكان أكثر من 2000 عائلة ببلديات قالمة، وادي الزناتي، بوشقوف، عين مخلوف، تاملوكة، عين بن بيضاء، لخزارة و نشماية، لكن مشروع البنك العالمي لم يقض على مجمعات الصفيح التي تطوّق المدن الرئيسية من كل الجهات و جاءت برامج دعم النمو الاقتصادي لوضع حد للانتشار المتزايد لأحياء الصفيح و القضاء عليها نهائيا في غضون السنوات القليلة القادمة.     
فريد.غ

أولياء يحتجون على تحويل أبنائهم إلى متوسطة جديدة ببوشقوف  
احتج أولياء تلاميذ متوسطة قديمة وسط مدينة بوشقوف بقالمة أمس الاثنين على تحويل عدد من أبنائهم إلى متوسطة جديدة بقرية جبار الطيب الواقعة بالضاحية الشمالية للمدينة و هذا للتخفيف من مشكل الاكتظاظ،.  
 و تجمع المحتجون أمام المتوسطة القديمة و عبروا عن رفضهم لقرار التحويل مؤكدين بأنهم لم يكونوا على علم بهذا الإجراء إلى غاية الدخول المدرسي، و أضافوا بأن متوسطة جبار الطيب بعيدة عن وسط المدينة و ربما سيواجه أبناؤهم مشاكل خلال السنة الدراسية كالنقل و الإطعام و الأمن.  
و تنقل مسؤولون من المدينة إلى موقع الاحتجاج و فتحوا حوارا مع الأولياء و وعدوهم بتوفير النقل و الإطعام و الأمن للتلاميذ القادمين من المتوسطة القديمة إلى متوسطة جبار الطيب التي دخلت مرحلة الخدمة هذا الموسم للقضاء على العجز المسجل بمدينة بوشقوف ثالث كبرى مدن ولاية قالمة.  
و عقب الحوار  مع المسؤولين المحليين  تراجع الأولياء عن الاحتجاج و سمحوا لأبنائهم بالتوجه إلى جبار الطيب للدراسة بالمتوسطة الجديدة.  
فريد.غ