كشف أول أمس وزير المالية لعزيز فايد عن إلزامية استعمال الدفع الإلكتروني في مجال بيع وشراء العقارات وقطاع التأمينات ابتداء من الفاتح جانفي القادم،...
* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
إعــلاميو الثورة مطـــالبون بكتابة شهاداتهم لقــطع الطريق أمام البطــولات الزائفــة
ثمن أمس مجاهدون و إعلاميون، شاركوا في ندوة حول الإذاعة الجزائرية و انتقالها من النضال التحريري إلى تحديات الرقمنة، نظمت بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، الدور الكبير الذي قامت به الإذاعة خلال ثورة نوفمبر، مشيرين إلى أنها لم تكن فقط همزة وصل بين جبهة التحرير و الجزائريين، بل أنها قامت بدور دبلوماسي كبير في التعريف بالقضية الوطنية و تمثيلها في دول كمصر و سوريا و تونس و حتى في إيطاليا، فضلا عن كونها ساهمت في دعم الثورة بالمال و السلاح، باعتبارها كانت إحدى أهم قنوات التمويل و جمع التبرعات للثوار.
الندوة التي نظمها قسم الإعلام و الاتصال بكلية أصول الدين بجامعة الأمير عبد القادر، بالتنسيق مع المركز الوطني للأرشيف، شهدت مشاركة أسماء وطنية و إعلامية كبيرة ، من أمثال المجاهد و الإعلامي عبد القادر نوار الذي تحدث بإسهاب عن عملية تأميم مبنى الإذاعة و التلفزيون و رفع العلم الوطني فوق أسواره، وهي العملية التي قادها، كما قال، رفقة مجموعة من المجاهدين من أمثال عيسى مسعودي و خالد و عبد العزيز سافر، وقد تمت في ظل ظروف جد صعبة، بعدما شب حريق مهول بالمقر، استدعى الاستعانة بالمجاهد هواري بومدين، الذي أرسل فيلقا كاملا لمساعدة المجموعة على إتمام مهمة الاستحواذ على المبنى، و مواجهة جنود المستعمر الذين انسحبوا مذلولين كما عبر المتحدث، مشيرا إلى أن العملية ككل، تمت بمباركة من المجاهد أحمد بن بلة، و الذي بفضله لم تتوقف الإذاعة عن البث ولو لحظة واحدة، إذ أوكلت مهمة استقدام تقنيي الإذاعة السرية، و عددهم 24 فردا، لعيسى مسعودي، ليفرض الثوار منطقهم خلال سويعات قليلة على 6 مراكز هامة في المبنى و يعلنون عن استرجاعه.عبد القادر نوار، قال عقب مداخلته، بأن كل مجاهد قدم ولو القليل لهذا البلد، مطالبا بكتابة مذكراته أو التصريح بكل ما يعرفه من تفاصيل تاريخية للإعلام، ليساهم في كتابة التاريخ فما صنعه المجاهد ليس من حقه وحده ، بل من حق الشعب.وهو ذات الطرح، الذي تبناه الأستاذ المجاهد الأمين بشيشي، مضيفا بدوره، بأنه يقود مسعى مماثلا لإقناع المجاهد مداني حواس بنقل جزء من ذاكرته الثورية إلى الشعب الجزائري، خصوصا و أن الكثير ممن وصفهم بالدخلاء على النضال، لم يعودوا يجدون حرجا في التبجح كذبا ببطولات خيالية، لا أساس لها في الواقع.المتحدث اغتنم الفرصة للتأكيد على أن العمل على أمواج الإذاعة السرية، و إذاعة صوت العرب، و كذا صوت الجزائر من دمشق و من بغداد، ساهم بشكل كبير في دعم الثورة دبلوماسيا و ماديا، وهو النضال الثوري الذي شدد المدير العام لمركز الأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي، على ضرورة إبرازه في العمال و الكتابات التي توثق لتاريخ الجزائر، معلقا بأننا قمنا بأخطاء تصل حد الجريمة خلال كتابتنا للتاريخ، سببها كما أوضح، مسايرة الباحثين للمدرسة الاستعمارية في التأريخ، وهو ما أدى إلى إغفال جوانب هامة من الكفاح و إسقاط حقائق كثيرة، تتعلق بدور الدين ، ما جعلنا نجهل أي قدم نقف عليها الآن، وهي جوانب وجبت إعادة دراستها و العمل على إبرازها.
من جهة ثانية، قدم المجاهد و مدير الإذاعة الوطنية المستقلة خليفة بن قارة، مداخلة تحدث خلالها عن أهم مراحل نشأة الإذاعة الوطنية، و التي ولدت بناء على توصيات مؤتمر الصومام سنة 1956، إذ أعطيت تعليمات من قبل قادة الثورة تقضي بإلزامية إنشاء إذاعة، تكون قاعدة شعبية خلفية و نقطة ارتكاز لجبهة التحرير و جيش التحرير، تهدف لدحض ادعاءات المستعمر و تنوير الرأي العام بحقائق الواقع ، و تم تأسيسها في 16 ديسمبر 1956، و هذه المرحلة الأولى عرفت بالمتنقلة لأنها شهدت التنقل بين عدة أمكنة، أما ثاني مرحلة، فهي مرحلة الثبات و قد بدأت في 12جويلية 1959، و التي أتت بعدها مباشرة مرحلة الاسترجاع، و هي محطة هامة عرفت الانتقال من خطاب التحريض على النضال ضد المستعمر، إلى الحرب ضد الجهل و التخلف.
نور الهدى طابي