• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
الأجانب أكثر استغلالا لجهود و إنجازات مبدعينا في الخارج
يرى العازف الجزائري المقيم بإيطاليا أمير رضوان بأن سياسة المناسباتية لا تخدم البحث العلمي في مجال الفن، رغم المبادرات الفردية و جهود بعض الموسيقيين في الخارج لتشريف الجزائر بانجازات يستغلها و يستفيد منها الأجانب أكثر من أبناء بلدهم الذين يجهلون الكثير عنهم و عن أعمالهم، بسبب انعدام سياسة الترويج للمبدعين الحقيقيين. ابن مدينة سور الغزلان و عازف آلة الباصون ذات الأصول الإيطالية تحدث في حوار خص به النصر عن سر اختياره لهذه الآلة الكلاسيكية المتميّزة التي حمله حبها إلى الإقامة بجنوا الإيطالية لصقل موهبته في عزفها و التعمق في دراسة تاريخها، و كذا تحقيق طموحه في الالتحاق بكبرى الأوركسترات العالمية و هو ما حققه بتعامله مع أجواق الفلارمونيكا التي جاب من خلالها العالم.
مريم بحشاشي
النصر: حدثنا عن ولعك بآلة الباصون ذات الأصول الإيطالية وغير المستعملة في أجواقنا المحلية؟
- أمير رضوان: صحيح الآلة غير معروفة لدى الكثيرين، ليس فقط بالجزائر بل حتى بأوروبا، لكنني تعلمت العزف عليها بمسقط رأسي الجزائر عندما كنت في 16سنة، و ذلك بتشجيع من شقيقي و هو صانع آلات، و تعامل سابقا مع معهد الموسيقى، حيث اقترح علي الالتحاق بالمعهد، لما اكتشفه في من استعداد نفسي لتعلّم الموسيقى اقترح علّي جملة من الآلات، لكن مدير المؤسسة المدعو بوحلوان، وجدني أقرب إلى الآلات النفخية، فوجهني إلى الباصون الذي زاد ولعي به مع الوقت و تعلقت به طيلة دراستي بالمعهد الجهوي بالعاصمة بين 1999 إلى غاية 2003، قبل انتقالي إلى باريس، حيث درست لمدة سنة و صقلت موهبتي الفنية أكثر، انتقلت بعدها مباشرة إلى إيطاليا و كان ذلك عام 2008، و أنا اليوم مقيم بمدينة جنوا.
حدثنا أكثـر عن هذه الآلة و ما مدى إمكانية استعمالها في تجسيد موسيقانا المحلية؟
- لو غصنا في عمق التاريخ و بالضبط العصور الوسطى، سنجد بأن هذه الآلة المصنوعة من الخشب و المعدن، ألهمت و ساهمت في ظهور عدة آلات نفخية أخرى، و إن كان ليس من السهل العزف عليها الربع تون باعتبار مجالها الصوتي حوالي ثلاثة أوكتافات إلا أنني أحاول استغلال مهاراتي في تحقيق ما سبقني إليه زميلي الموسيقار المبدع سليم دادا الذي أبدع في إعادة تقديم معزوفة بنت الصحراء بطريقة عالمية، و هو ما أسعى لتجسيده خاصة و أن هذه الآلة شهدت تطورا ملفتا من قبل المبدع الألماني فيلهيلم هيغل، مما سهل من تطويعها إلى حد ما مع مختلف أنواع الموسيقى.
رغم تميّز مبدعينا في المجال الموسيقي و كل ما يقدمونه من أعمال مهمة ضمن الأجواق العالمية بالخارج غير أن أغلبهم يبقون في الظل عكس المغنيين لماذا في رأيك؟
- نحن نفتقد لسياسة الترويج للمبدعين الحقيقيين، مما ساهم في بقاء المثابرين في الظل رغم عطائهم المهم و مساهماتهم في التعريف بالموسيقى الجزائرية بطريقة راقية و إثراء المكتبة الموسيقية بأعمال يستغلها غيرنا أكثر منا، لكن يبقى هدف الموسيقيين المبدعين خدمة الفن و الثقافة و التجديد و الإثراء و كل من تكون غايته غير ربحية تمر انجازاته كما لو كانت لاحدث، وحتى لو لحظنا بعض الاهتمام بمجال البحث في ميدان الموسيقى غير أن ذلك لم يخرج عن سياسة المناسباتية التي تدعم الأمور لفترة دون متابعة تذكر، و إذا أردنا الوصول إلى مصاف الدول علينا تشجيع التكوين و البحث حتى لا تهدر الجهود و المبادرات الفردية التي يقوم بها الغيورون على الموسيقى الجزائرية و الذين شرفوا الجزائر و هم بالفعل فخر لبلدنا.
هل تفاعل الجمهور الجزائري مع عزفك في الحفل الأخير الذي وقعته إلى جانب الموسيقار سليم دادا؟
كثيرا، و بالفعل تفاجأت من اهتمام البعض و فضولهم و أسئلتهم التي تنم عن حب اطلاع و ولع كبير بالموسيقى و هذا راقني جدا و إن كنت لا أتأخر عادة عن تقديم لمحة موجزة عن هذه الآلة و كذا عن المقاطع التي سأؤديها لتحضير الجمهور.
هل تلقيتم عروض عمل سواء لتدريس هذه الآلة أو مرافقة مغنيين أو ما شابه ذلك؟
- باعتبار آلة الباصون كلاسيكية فهي عادة مستعملة في الأوركسترا و موسيقى الحجرة أو الفرق الصغيرة لذا فإن استعمالها يبقى محدودا، و مع هذا ثمة اهتمام بها و قد تلقيت عرضا للإشراف على ورشات تكوين.
هل لديك مشاريع خاصة؟
- طبعا هناك مشاريع فنية، مع المايسترو سليم دادا، حيث ستجمعنا حفلات فنية أخرى خارج الوطن خاصة بإيطاليا، و أطمح للعمل مع أوركسترا عالمية و أكون عنصرا دائما ضمن تشكيلتها.
حدثنا عن أشهر الأجواق التي كانت لك فرصة العزف ضمن عناصرها؟
- عزفت ضمن الأوركسترا السمفونية "أن أس أو" بدبي و أبو ظبي، و اوركسترا الإمارات بدبي، الاوركسترا الوطنية الفلسطينية، و الاوركسترا الفيلارمونية الإيطالية، اوركسترا سمفونية الشباب الدولية بألمانيا و الاوركسترا الفيلارمونية للشباب العرب ببيروت و الكثير من الأجواق الأخرى التي رافقتها في العديد من العروض الفنية الراقية بكل من فرنسا، إيطاليا، ألمانيا و تونس، الجزائر و سوريا
و العراق.
م/ب