أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة) على مراسم الاحتفال بالذكرى...
* نشن حربا دون هوادة على الفساد والانحرافاتأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قد استكملت اليوم بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة...
أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
لا خــلاف بيـن الـجزائــر و مـصـر حــول لـيـبـيــا
• المبادرة الجزائرية لحل الأزمة تحظى بدعم دولي
نفى وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، وجود أي خلاف أو صراع مع مصر بشأن الملف الليبي، وأكد مساهل أن الاجتماع التشاوري بين كل من الجزائر وتونس ومصر، حول الوضع في ليبيا سيعمل على إيجاد حل سياسي للازمة الليبية، داعيا كل المتدخلين في الشأن الليبي بان يكونوا طرفا في الحل السياسي. وأكد بأن المبادرة الجزائرية لحل الأزمة تحظى بدعم دولي. دعا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، الدول التي كانت وراء الأزمة التي تعيشها ليبيا، للمساهمة في جهود التسوية السياسية، وقال مساهل في تصريح للصحافة، أمس، على هامش الاحتفال بذكرى يوم الشهيد بوزارة الخارجية، بأن على الدول التي تقف وراء الأزمة الليبية أن تساهم في جهود التسوية السياسية والمساعي الدولي لإخراج ليبيا من محنتها.
وذكر مساهل قبيل تنقله للمشاركة في الاجتماعي الوزاري الثلاثي مع نظيريه التونسي والمصري، حول الملف الليبي، أن المساهمة في حل الأزمة الليبية، يجب أن يأتي كذلك من الدول الغربية وكذا الأمم المتحدة، نافيا وجود أي خلاف بين الجزائر ومصر حول الملف الليبي، وقال بأن دول الجوار الليبي تلعب دورها لمساعدة الليبيين على تجاوز خلافاتهم، مشيرا إلى أن كل القرارات المتخذة على المستوى الإقليمي أو الجهوي تؤكد التقارب في وجهات النظر بين الأطراف المساهمة في جهود تسوية الأزمة.
وجدد مساهل التأكيد على أن حل الأزمة الليبية هو بين الليبيين وحدهم، موضحا بأن الأطراف الأخرى على غرار الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجموعة الدولية، لها مسؤولية مرافقة المسار ودعم جهود التسوية السياسية والحل السلمي الذي يضعه الليبيون أنفسهم بعيدا عن التدخل الأجنبي الذي لن يزيد إلا في تأزيم الوضع في ليبيا.
وأكد مساهل أنه لا بديل عن الحل السياسي لحل الأزمة و لا يمكن في أي حال اعتماد الحل العسكري موضحا أن الجزائر كثفت من مساعيها الرامية للدفع بمسار السلام و المصالحة الوطنية بين الفرقاء الليبيين وذلك بوقوفها دوما على مسافة واحدة من كل الأطراف و تشجيعهم على نهج الحوار الشامل بغية الاتفاق على أسس الانتقال السياسي في إطار إيجاد تسوية ترضي الجميع
ومن المنتظر أن يشارك مساهل في الاجتماع التشاوري بين كل من تونس ومصر والجزائر حول الوضع في ليبيا، وهو الاجتماع الذي تحتضنه العاصمة تونس، وسيدوم يومين كاملين. و أوضح مصدر دبلوماسي أنّ وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، اتفقوا على تقديم موعد المبادرة التونسية حول ليبيا، التي كان من المفترض عقدها شهر مارس المقبل.
وأرجع المصدر ذاته، أسباب تقديم هذا الاجتماع، إلى تعثر اللقاء الذي كان مبرمجًا بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج واللواء خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وكان من المفترض عقده في القاهرة. ومن المتوقع أن يعرض عبد القادر مساهل، تقريرًا عن نتائج اللقاءات التي احتضنتها الجزائر، مع قادة ليبيين، بهدف محاولة إيجاد مدخل لحل توافقي بين الفرقاء في ليبيا. خاصة وان الجزائر كانت قد استقبلت في الأسابيع القليلة الأخيرة عدة مسؤولين وشخصيات ليبية، في مقدمتهم رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ووفد من عملية البنيان المرصوص والجنرال خليفة حفتر.
وسيزور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي و الجامعة العربية، عبد القادر مساهل، المناطق الليبية، في خطوة غير مسبوقة بطلب من الأطراف داخلية التي حضرت إلى الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة، حيث جرت برمجة جولة لعبد القادر مساهل في عدة مناطق ليبية خلال الأيام المقبلة»، ولم يتم الإعلان عن المناطق والمدن التي سيزورها مساهل. وتأتي الخطوة بعد يوم من إعلان صلاح الدين الجمالي، مبعوث الأمين العام للجامعة العربية لدى ليبيا، عن نيته التوجه خلال الأيام المقبلة لزيارة ليبيا، ليتزامن هذان الإعلانان مع إعلان تونس عن تقديم اجتماع وزراء دول الجوار الليبي، ما يؤشر إلى تسارع خطى المساعي العربية.
ويرى مراقبون أن تسارع خطى دول الجوار الليبي جاءت بعد فشل جهود القاهرة في الجمع بين الشخصيتين الرئيسيتين (السراج و حفتر)، الأسبوع الماضي، للنظر في مسارات أخرى وبحث المسألة مع أطراف وشخصيات أخرى يمكنها أن تؤثر على موقف الرجلين، ولا سيما اللواء حفتر، الذي لم يعد يخفي مواقفه المعرقلة لجهود أي توافق ليبي.
أنيس نواري