* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
منبع يوكوس يتحول إلى محج في السهرات الرمضانية
يشهد منبع «يوكوس « أو «بوعكوس « المعدني ببلدية الحمامات ولاية تبسة، 18 كلم غرب عاصمة الولاية ، منذ بداية شهر رمضان إقبالا كثيفا للزائرين الذين يستمتعون بصعود الجبل، حتى مكان خروج المياه و بداية الشلال الذي عاد للجريان منذ 5 سنوات تقريبا، فيما يقصده البعض الآخر للتزود بمياهه المعدنية العذبة.
الكثيرون يزورون المنطقة للتنزه بعيدا عن ضوضاء و فوضى مدينة تبسة ، في حين يفضل البعض الآخر التقاط صور تذكارية أمام المياه المتدفقة التي تنساب رقراقة فوق أرضية إسمنتية مستطيلة الشكل، تسمح بوقوف الزوار عليها دون تعرضهم لأي خطر.
و يلاحظ زوار المنبع أن السلطات المحلية بذلت جهودا لتحسين محيطه، حيث بادرت بتعبيد الطريق المؤدي إليه من مدينة الحمامات على مسافة 5،3 كلم، و إنجاز موقف للسيارات و تهيئة الأرصفة و الجدران المحيطة، مما أضفى على المكان رونقا وجمالا ، و حوّله إلى منطقة جذب بامتياز، كما قامت السلطات بتهيئة المسلك الجبلي المؤدي إلى الشلال، لتسهيل صعود المسنين والنساء و الأطفال دون مشقة ، حتى لا يحرموا من الاستمتاع بجمال المكان وهدوئه.
و قد شجع التوافد الكبير للمواطنين على منبع يوكوس السياحي، في السهرات الرمضانية، على ممارسة مختلف الأنشطة التجارية قرب المنبع، خاصة بيع اللحوم المشوية الذي أصبح ميزة المكان,
بالرغم من تعبيد الطريق و تهيئة الأرصفة، إلا أن المنطقة لا تتوفر على مقاييس سياحية تضمن راحة أكبر، وخدمات راقية للزائرين الذين يعج بهم الموقع و يضيق، حيث يقدر الناشطون في مجال السياحة بالبلدية عدد السيارات التي يتوافد أصحابها على منبع بوعكوس بالمئات ، ولا تخلو سيارة من وجود أوان للتزود بمياهه العذبة التي تعالج الكثير من الأمراض،خاصة أمراض الكلى والجلد ، و لا يقتصر الأمر على سكان ولاية تبسة فحسب، و إنما يلاحظ الزائر قدوم سيارات من الولايات المجاورة ، مما يؤكد شعبية المكان و أهميته في السياحة الجبلية، ويطالب مرتادو المكان بتوفير تغطية أمنية آملين إعادة تأهيل قرية بوعكوس التي يزيد عمرها عن ألف سنة .
موقع يوكوس يتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 22 هكتارا ، حيث أن 1,9 هكتار منها تحتضن قطبين سكنيين هما «راس السور» و «المدة»، كما يطل على الغابة التي يطلق عليها محليا تسمية « الغابة» و التي تعبر وادي بوعكوس.
و تشهد الآثار المتبقية للحمامات و التي تم اكتشافها بهذه القرية، على التواجد الروماني بهذه المنطقة، حيث كان يطلق على موقع يوكوس «أكوا سيزاريس» بمعنى» يوكوس الحمامات» ، حيث كان هذا الموقع يمثل همزة وصل عسكرية للرومان على طريق إستراتيجية كبيرة بين كل من قرطاج (تونس) و لامبيز (باتنة) ،عبر تيفاست (تبسة) ،و تاموقادي (تيمقاد بباتنة)، وخلال الفتوحات الإسلامية استقر المسلمون بهذه المنطقة التي تمتاز بمنابعها المائية التي لا تنضب و بطبيعتها السخية الساحرة.
واستفادت قرية يوكوس التي تمتاز بالهواء النقي و المنعش طوال أيام السنة و التي تقع وسط بيئة ساحرة محاطة بالمنابع المعدنية الطبيعية، خلال السنوات الأخيرة من مشروع هام للتوسع السياحي .
ع.نصيب