أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
مراهقون «يسكنون» قاعات كمال الأجسام في الربيع تحضيرا لإستعراض الصيف
تسجل قاعات كمال الأجسام منذ حلول شهر الربيع، تزايدا في عدد المسجلين لديها، من شباب و مراهقين يبحثون عن العضلات المنفوخة و اللياقة البدنية و تهيئة الجسم لأجل الاستعراض في فصل الصيف، في وقت يحذر الأطباء من رياضة يقولون بأنها ليست متاحة لجميع الفئات العمرية.
قاعات كمال الأجسام لديها زبائن دائمين، يواظبون على ممارسة التمارين بشكل دوري خلال أيام محددة من الأسبوع، و يواصلون ذلك طوال العام، في حين يمارس هذه الرياضة الكثيرون منذ سنوات، إلا أن الملفت للانتباه في هذه الفترة، هو تضاعف عدد الزبائن، و الذين يؤكد رواد الصالات بأن أغلبهم شباب و مراهقون.
و يقول سليم، صاحب إحدى القاعات ببلدية بودواو ببومرداس، بأنه و منذ منتصف شهر مارس، تلقى طلبات تسجيل بالجملة من طرف هذه الشريحة، و هم من يؤكد بأنهم يلتزمون بمواعيدهم، كما يبقون لساعات طويلة داخل القاعات للتنقل بين مختلف الأجهزة التي تساهم بشكل خاص في تقويم الجهة العليا من الجسم، و صقل عضلات الذراعين و الصدر.
يعتبر البعض الظاهرة خطيرة ،خاصة بالنسبة لفئة المراهقين الذين لا تزال أجسامهم نحيلة و ضعيفة على تحمل أثقال ربما قد تعرضهم لأخطار صحية يصعب علاجها، في حين تنظر هذه الشريحة إلى الأمر من زاوية مغايرة، و تقول بأن رياضة كمال الأجسام كغيرها من الرياضات، إلا أنها تساهم بشكل أسرع في تقويم الجسم، فزينو الطالب بالطور الثانوي، يقول بأنه يمارس هذه الرياضة منذ العام الماضي، غير أن ذلك يكون بشكل مؤقت ابتداء من فصل الربيع إلى غاية نهاية فصل الصيف، ليقاطعها مع بداية انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء خصوصا.
أما بالنسبة للأهداف، فقد أجمع من تحدثنا إليهم من المعنيين بأنها الوسيلة الوحيدة و الأمثل للحصول على جسم جميل في نظرهم، يتباهون به في فصل الصيف خاصة، سواء كان ذلك في الشارع، المؤسسات التعليمية، أو على مستوى الشواطئ، و يضيف أحدهم بأنه يحضر جسمه ليكون مثاليا طوال هذه الفترة، على الرغم من رفض بعض الأولياء لذلك، فإن أبناءهم يعتمدون على السرية في ممارسة رياضتهم المفضلة، خاصة و أن أغلب القاعات تساعد على ذلك بفضل الحمامات التي تحتويها.
و قد حذر الأطباء من دخول المراهقين قاعات كمال الأجسام في هذه السن، حيث تؤكد الطبيبة «ر،خديجة»، بأنه و في الوقت الذي لا تشكل هذه الرياضة خطورة على فئة الشباب، فإنها خطيرة جدا على من هم أدنى سنا، فالمراهق كما تقول و بالنظر لجسمه النحيل غير مكتمل النمو، معرض لإصابات خطيرة، كالتمزقات في العضلات على مستوى الذراعين و الفخذين، و كذا إصابة الرئة بسبب الأثقال الكبيرة التي يحملونها، و تنصح في الأخير هؤلاء بالتوجه لممارسة الرياضة التي تتماشى و سنهم، و التركيز على بناء جسم سليم مع التخلص من فكرة التباهي بالعضلات غير المفيدة حسب قولها.
و بعيدا عن الحديث حول ما قد يتطور إليه الوضع، خاصة و أن بعض الشباب قد يلجأ لتناول مختلف أنواع المنشطات لتسريع النتيجة، فإن الظاهرة تبقى خطيرة في مبدئها، حيث يحذر أصحاب القاعات من ذلك بدورهم، على الرغم من أنهم لا يرفضون تسجيلهم في ظل ما يعتبره البعض حرية شخصية لا يجوز التدخل فيها.
إ.زياري