بعد استحداث وحدات جديدة

قالمـــة تتجـــه نحــــو تحقيــق الاكتفـــاء الذاتـــي في مــواد البنـــاء
حقق قطاع مواد البناء بقالمة تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، مدعوما بتحفيزات هامة قدمتها السلطات الولائية في إطار مخطط ترقية الاستثمارات المنتجة للثروة ومناصب العمل.  
و تتوجه صناعة مواد البناء بقالمة إلى تحقيق الاكتفاء المحلي و تلبية الطلب المتزايد عليها بعد انطلاق مشاريع ضخمة في مجالات السكن، و التجهيزات العمومية و الطرقات و الري و غيرها من القطاعات المستهلكة لمواد البناء بمختلف أنواعها.  
وقد تدعمت ولاية قالمة مؤخرا بوحدات متطورة لصناعة الخرسانة، استطاعت أن تحقق نسبة كبيرة من الطلب على هذه المادة الحيوية التي تدخل في كل أنواع البناء، كما ظهرت العديد من الوحدات الصناعية الصغيرة المتخصصة في أنواع البلاط والخزف و طوب البناء و الأجر الأحمر و قنوات الصرف و الحماية من الفيضانات، و قطع بناء الأرصفة، صناعة الجير و الاسمنت الأبيض و القرميد و الدهن، و غيرها من الوحدات الإنتاجية الصغيرة التي ظهرت في السنوات الأخيرة بدعم من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أنساج و الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة كناك، بالإضافة إلى شركات الإنتاج الكبرى التي يديرها مستثمرون ينشطون في مجال الخرسانة والحصى و الرمل المستخرج من المحاجر المتواجدة بجبال دباغ وماونة.   
وإلى جانب تغطية نسبة كبيرة من الطلب المحلي، سمحت وحدات إنتاج مواد البناء بقالمة من إنشاء عدد كبير من مناصب العمل التي استفاد منها البطالون بالأحواض السكانية التي تعاني من نقص فرص التشغيل.  
و يتوقع المشرفون على قطاع الصناعة بقالمة، ظهور المزيد من وحدات إنتاج مواد البناء في المستقبل في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لهذا القطاع الحيوي الذي يعول عليه كثيرا لتلبية الطلب الوطني و وقف عمليات الاستيراد
المكلفة.                            

فريد.غ     

تنهي معاناة طويلة  
بلدية الفجوج تتدعم بثانوية جديدة
تدعم قطاع التربية ببلدية الفجوج الواقعة شمال قالمة بثانوية جديدة دخلت مرحلة الإنجاز بفعالية كبيرة تحت إشراف مديرية التجهيزات العمومية، ويتوقع دخول الهيكل التربوي الجديد مرحلة الخدمة بداية الموسم الدراسي القادم.
وتقدر طاقة الثانوية الجديدة بنحو 800 مقعد بيداغوجي و مطعم يقدم 200 وجبة لتلاميذ المناطق الريفية المنتشرة عبر مختلف مناطق بلدية الفجوج، التي تعد من بين أصغر بلديات ولاية قالمة مساحة لكنها تمثل امتدادا جغرافيا حيويا لمدينتي قالمة و هليوبوليس المجاورتين.    
وستضع هذه الثانوية، التي انتظرها السكان طويلا، حدا لمعاناة تلاميذ الفجوج التي استمرت سنوات طويلة عندما ظلوا يتنقلون إلى مدن قالمة، هليوبوليس و بوعاتي محمود للالتحاق بمقاعد الدراسة في الثانويات المتواجدة هناك.  
و لم يتوقف سكان الفجوج عن المطالبة ببناء ثانوية بعد ارتفاع تعداد التلاميذ، لكن المشروع ظل مجرد مقترح يقدم كل سنة للوزارة الوصية التي قررت أخيرا الموافقة عليه و إعطاء الضوء الأخضر لبناء ثانوية الفجوج التي ستصبح حقيقة على أرض الواقع الموسم القادم.  
و إلى جانب مشروع ثانوية الفجوج، يتوقع قطاع التربية بقالمة استلام عدة مرافق جديدة خلال المرحلة القادمة، حيث تجري أشغال إنجاز مشاريع أخرى بالأطوار التعليمية الثلاثة بعدة مناطق تعرف عجزا في الهياكل البيداغوجية و المطاعم
 المدرسية.                             

فريد.غ