أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء أمس إلى الجزائر في زيارة تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، وكان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي وفد من كبار المسؤولين في الدولة يتقدمهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، والوزير الأول أحمد أويحيى وعدد من أعضاء الحكومة.
وستسمح المحادثات التي سيجريها رئيسا الدولتين والأشغال المقررة بين وفدي البلدين بتبادل التحليل للوضع الإقليمي والدولي، سيما بمنطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي والساحل، كما أن المحادثات التي ستجرى بين وفدي البلدين ومنتدى رجال الأعمال الذي سيضم عددا كبيرا من المؤسسات الجزائرية والتركية "ستعطي دفعا أكبر للمباحثات والشراكات القائمة بين الاقتصاد الجزائري والتركي".
ويرافق الرئيس التركي في زيارته إلى الجزائر وفد هام من المسؤولين ورجال الأعمال الأتراك النشطين في قطاعات عديدة، وستكون لزيارة الرئيس أردوغان إلى بلادنا عدة محطات، حيث سيستقبل من كبار المسؤولين في الدولة في مقدمتهم رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، والوزير الأول أحمد أويحيى وغيرهما.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد أكد أن الجزائر "تلعب دورا أساسيا في تحقيق الأمن و الاستقرار وتشكل مثالا للاستقرار في منطقة تعرف اضطرابات مستمرة"، وأضاف في حوار خص به جريدة "الشروق اليومي" عشية زيارته للجزائر أن "الجزائر دولة صاعدة وتعد نصبا للاستقرار في منطقة تشهد اضطرابات مستمرة، وأن بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها وتطوير تعاونها مع الجزائر في جميع المجالات".
كما أبرز أردوغان متانة العلاقات بين البلدين والتي يميزها كما قال "تاريخ وبطولات و تراث ثقافي مشترك"، معربا عن أمله في أن تكتسب هذه العلاقات زخما بمناسبة هذه الزيارة، ومؤكدا أن الطرف التركي سيسعى بالمناسبة إلى "تعميق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، فضلا عن مجالي الطاقة والأمن".
وأضاف أن العلاقات الاقتصادية بكافة أبعادها والتي تضم التجارة والاستثمار والمقاولات والسياحة ستعرف تطورا خلال الفترة المقبلة"، وأنه بغية الاستفادة من طاقات البلدين يتعين عليهما إعداد الاتفاقيات الأساسية اللازمة لذلك". كما عبر الرئيس التركي عن أن بلاده "تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية في المجالات الثقافية والفنية وتمتين الأرضية القانونية للتعاون بين البلدين على ضوء التاريخ المشترك الذي يمتد لقرون طويلة"، مذكرا بمشاريع الترميم التي تجري في الجزائر بالتعاون بين وزارتي الثقافة الجزائرية ووكالة التعاون والتنسيق التركية لصون التراث المشترك بين البلدين على غرار جامع كتشاوة.
أما في مجال التعاون العلمي والتكوين فقد تحدث أردوغان عن أن بلاده توفر إمكانية التعليم للطلبة الجزائريين في تركيا منذ عام 1992 من خلال المنح الدراسية، مؤكدا أن هذا من شأنه تأسيس أرضية سليمة للتقارب بين الأجيال في البلدين.
و سيشارك أردوغان اليوم في فعاليات مجلس الأعمال الجزائري – التركي الذي سيعقد بفندق شيراطون، ومن المرتقب أيضا أن يشرف رفقة الوزير الأول، أحمد أويحيى، على تدشين جامع كتشاوة بساحة الشهداء الذي تكفل بترميمه قبل شهور الجانب التركي، وهو مسجد يؤرخ للعلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين، وقد بني المسجد إبان الحقبة العثمانية في الجزائر، ومن المتوقع أن تتوج الزيارة بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين لتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي.
وسيكون تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار من أهم الملفات التي سيناقشها رجب طيب أردوغان خلال لقاءاته مع المسؤولين الجزائريين، مع العلم أن مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين ما فتئت تتوسع من عام لآخر، واليوم يصل عدد الشركات التركية النشطة في الجزائر إلى 797 شركة في مجالات البناء والأشغال العمومية والنسيج وغيرها.
أما المبادلات التجارية بين البلدين فهي بحجم 3.5 مليار دولار في السنة، وهي مرشحة لأن ترتفع في السنوات المقبلة بالنظر لحجم التعاون المسطر بين البلدين، خاصة منه إنجاز مصنع مشترك للنسيج بولاية غليزان والذي من المرتقب أن يدخل الخدمة بعد أسابيع قليلة.
أما في مجال التعاون السياسي فإن التشاور بين البلدين بشأن مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك سيكون على رأس جدول أعمال الزيارة، وبخاصة منها ملفات سوريا، وليبيا، واليمن والساحل والعراق وفلسطين ومكافحة الإرهاب، وهذا بالارتكاز على طبيعية العلاقات التاريخية والحضارية الثنائية بين الجزائر وتركيا.
إلياس -ب