أشاد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، بالإنجازات التي ما فتئت تحققها...
أعلنت وزارة التربية الوطنية عن إطلاق حملة توعوية وطنية حول مخاطر إدمان الشاشات وتأثيرها على الصحة البدنية والعقلية والنفسية للتلاميذ، بالتعاون مع...
* الرئيس يثني على جهود العمال و يشبه تحدي الإنجاز بتحدي تفجير الثورة * سنجد الحلول لتزويد باقي ولايات الوطن بالمياه الرئيس تبون يدشن مصنع تحلية مياه البحر «فوكة...
* الجزائر تخطو اليوم خطوات نحو ضمان الأمن المائي أكد خبراء اقتصاديون، أمس، أن مصانع تحلية مياه البحر الجديدة، تعتبر مكسبا كبيرا في إطار تعزيز الأمن...
ابن باديس كان معجبا بالأدب الفرنسي و يواظب على قراءة 37 جريدة عالمية
كشف الدكتور عبد العزيز فيلالي، أمس، عن محتوى وثائق لم تنشر سابقا للعلامة عبد الحميد بن باديس، و هي عبارة عن تقارير سرية للشرطة الفرنسية، التي كانت تدون كل ما يقوم به الشيخ من مراسلات و اتصالات، فقد كانت تصله 37 جريدة من مختلف أنحاء العالم، و كان يكتب للحكومة الفرنسية، و لشخصيات و مؤسسات عربية كجامع الأزهر.
و خلال يوم دراسي من تنظيم كلية العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية، بجامعة قسنطينة 2، بمناسبة يوم العلم، قدم رئيس مؤسسة عبد الحميد بن باديس الدكتور عبد العزيز فيلالي، محاضرة بعنوان «إصلاحات الشيخ بن باديس التربوية و الدينية و نضاله السياسي على ضوء وثائق جديدة لم تنشر بعد».
و قال الدكتور فيلالي، بأن ابن باديس كان متعدد الجوانب و موسوعة متحركة، حيث عمل في كل الميادين، و كل ميدان طرقه، ترك فيه الكثير من التراث، موضحا بأنه كان صحفيا متميزا و مفسرا قديرا، و عالم فقه، و شاعرا و أديبا، و سياسيا محنكا، و كل هذه الخصال التي كانت موجودة لديه، نماها من خلال قراءاته و اتصالاته بمؤسسات و شخصيات في شتى أنحاء العالم.
و أكد المتدخل، بأن الإمام ابن باديس، كان معجبا بالأدب الفرنسي و بالصحافة الفرنسية التي كان مطلعا عليها و يقرؤها دائما، و هي الأمور التي اكتشفت مؤخرا، من خلال وثائق سرية فرنسية، دونها المكتب السياسي الأمني للشرطة الفرنسية، عرف من خلالها أيضا، أن الشيخ كانت تصله 37 مجلة و جريدة إلى بيته أو مكتبه، من القارتين الأمريكيتين الشمالية و الجنوبية، و من أوروبا و شمال إفريقيا، إضافة إلى الشرق الأوسط، و حتى من الهند.
فقد كان ابن باديس يطلع على ما يدور في العالم من خلال هذه الجرائد، و لذلك كانت ثقافته واسعة جدا، كما يؤكد الدكتور فيلالي، بأن الوثائق السرية الفرنسية، كشفت بأن الشرطة الفرنسية كانت تتبعه في كل ما يقوم به، و تسعى لمعرفة كل ما يأتيه من الخارج، و لذلك نجد كل أخباره و حياته الشخصية، مدونة في هذه الوثائق، التي توضح للسلطة الفرنسية، بأن ابن باديس كان يصنع جيلا يكره فرنسا، و سعت لأن تحذر منه، و تؤكد بأنه يشتغل في الدين، لكن باطن عمله سياسي.
هذه الوثائق التي نشر الدكتور فيلالي جزءا منها في كتاب جديد بعنوان «وثائق و صور للشيخ عبد الحميد بن باديس»، تكشف عن رسائل كتبها ابن باديس لأشخاص و زملاء، و أخرى أرسلها إلى رئيس الحكومة الفرنسية دفاعا عن فلسطين، و كذلك رسائل موجهة لجامع الأزهر بمصر و جامع الزيتونة بتونس.
كما تحدث الدكتور المحاضر، عن محاربة فرنسا لابن باديس، من خلال منع تدريس العربية و التاريخ و الحضارة الاسلامية، غير أن العلامة كان يدرس التاريخ الجزائري و الحضارة الإسلامية، قبل صلاة الفجر، و كان يقول لطلبته «أدرسكم في هذا الوقت المبكر لأن عيون الشياطين نائمة»، و خلال 27 سنة من نشاطه، تمكن من هدم ما بنته فرنسا خلال 100 سنة.
عبد الرزاق.م