أمل مروانــة (2) – مولودية قسنطينة (1)

«الصفراء» بعد عرق بارد
وجد أمل مروانة صعوبة كبيرة في المحافظة على مقعده في حظيرة الهواة، بفضل الانتصار الشاق الذي أحرزه على حساب مولودية قسنطينة في مباراة جرت بملعب 5000 مقعد براس العيون، وأسال خلالها شبان «الموك» العرق البارد للمروانيين، سيما و أن شبح السقوط إلى قسم ما بين الرابطات بقي يتربص بأهل الدار إلى غاية آخر لحظة من الموسم، في «سيناريو» مستنسخ من ذلك الذي عاشته «الصفراء» الموسم الفارط.
المقابلة كانت تبدو للوهلة الأولى في المتناول بالنسبة للمحليين، على اعتبار أن المولودية تنقلت بتشكيلة جلها من الأواسط، لكن غياب الفعالية في الهجوم حالت دون وصول سلوم إلى الشباك في الدقيقة التاسعة، ثم زميله دلة، كما أن بن سالم ضيع هدفين محققين بسبب قلة التركيز، عند تواجده على مقربة من مرمى الحارس عابد.
على النقيض من ذلك فقد كانت المولودية الأقرب لهز الشباك من المحاولة الهجومية الوحيدة التي قادها بلهادف في الدقيقة 19، لكن فقدان الثقة في النفس تجلى في تردد هذا المهاجم في تسجيل هدف السبق.
سيطرة «الصفراء» ظلت عقيمة مع بداية المرحلة الثانية، لأن بلاوي أخفق في افتتاح باب التهديف برأسية، كما أن حارس «الموك» عابد أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 67، بعد محاولة دلة، ليضطر أنصار الأمل إلى انتظار الدقيقة 72 لرؤية الشباك تهتز، حيث تمكن شبانة من الوصول إلى المبتغى برأسية محكمة، بعد تلقيه فتحة من سلوم.
هذا الهدف لم يكن كافيا لطمأنة أسرة «الصفراء» على البقاء، سيما وأن رد فعل الضيوف كان قويا، لأن بومزبر تمكن من تعديل النتيجة للمولودية، بهدف مباغث عكس مجرى اللعب، وكان ذلك في الدقيقة 83، الأمر الذي رفع من درجة الضغط المفروض على المحليين، لأن الأمل ظل مهددا بشبح السقوط إلى غاية الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، حيث نجح بوبعاية في ترجيح كفة المروانيين بعد عرق بارد، وسط «سيسبانس» كبير، لأن البقاء لم يترسم سوى في آخر أنفاس الموسم.
م / مداني