أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
تحول شاطئ عين الدولة، أو ما يعرف بشاطئ الفتيات الصغيرات الذي يتوسط مدينة القل، إلى ما يشبه قاعة مكيفة طبيعيا، لاستقبال عائلات المصطافين، و حتى العائلات القلية التي تفضل مغادرة منازلها تحت وطأة الحر الشديد، لقضاء سهرات مريحة على الشاطئ و الاستمتاع بنسمات البحر، فتحول المكان في وجود كورنيش يمتد على طول الشاطئ، إلى محطة لإقامة الحفلات والأفراح، بالرغم من النقائص بالجملة في هياكل الاستقبال و المطاعم وغيرها من وسائل الراحة.
إن شاطئ عين الدولة بموقعه وسط المدينة تحت حراسة جبل الولي الصالح سيدي عاشور و شبه الجزيرة يشكل لوحة فنية طبيعية خلابة تسر الناظرين، و قد فتح الطريق السياحي المنجز منذ ثلاث سنوات نافذة من عل للاستمتاع بروعة المكان .
و تعود تسمية الشاطئ إلى العهد العثماني، حيث كان يطلق عليه تسمية «بحر النساء»، لأن الأتراك خصصوه للنساء فقط من أجل السباحة، بعيدا عن أعين الرجال قبل سنة 1830 ميلادي، و في عهد الاستعمار الفرنسي أصبح يطلق عليه شاطئ الفتيات الصغيرات، رغم أنه كان يسمح للرجال والنساء على حد سواء بالسباحة فيه.
وفي بعض الفترات قسم الشاطئ إلى قسمين ، قسم للمعمرين و قسم للجزائريين و بعد الاستقلال اختفت التسمية القديمة و أصبح يعرف باسم شاطئ عين الدولة، نسبة إلى المنبع الطبيعي المتواجد في جهة بعيدة من الشاطئ.
أصل هذه التسمية، حسب الرواية المتداولة من بعض العارفين بشؤون تاريخ المدينة، تعود كذلك إلى عهد الأتراك حيث كان أحد المسؤولين الأتراك يقوم بحراسة المنبع و يفرض إتاوات لمن يريد الوصول إلى المنبع من سكان المدينة، مدعيا أن المنبع يشفي قاصديه من الأمراض، ويعجل بإنجاب المرأة العاقر وغيرها من أمور الشعوذة، و أطلق سكان القل وقتها على المنبع، اسم عين الدولة، لأنه كان تحت حراسة مسؤول تركي، ليحتفظ بهذا الاسم إلى غاية اليوم، لكن دون الاحتفاظ بتلك العادات والتقاليد التي تصنف في خانة الشعوذة والخرافات، فاختفت بمرور الوقت ، ليتحول المنبع حاليا إلى مكان للاستحمام بالمياه العذبة بعد السباحة، من أجل إزالة ملوحة مياه البحر، فيما وضعت بجانبه لافتة كتب عليها مياه غير صالحة للشرب، بعدما أثبتت التحاليل ذلك.
الشاطئ تحول إلى ملاذ آمن للعائلات، سواء القلية منها ، أو عائلات المصطافين القادمين من المدن و الولايات المجاورة، فيكون في النهار مكتظا بهواة السباحة و الرحلات، وليلا بهواة السمر أمام البحر ، حيث يتحول إلى مكان لإقامة موائد الإفطار في شهر رمضان وتبادل تهاني العيد، وكذا إقامة موائد الشواء في عيد الأضحى المبارك،و لا تخلو مناسبة إلا و يكون فيها الشاطئ قبلة للمعبرين عن الفرح، منها حفلات الزواج وكذا أفراح فوز الفريق الوطني لكرة القدم وغيرها من المناسبات.
بالمقابل مياه الشاطئ مهددة بالتلوث في وجود مصب واد السيال الذي يلقي بالمياه القذرة مباشرة في عرض البحر، في حين تحافظ السلطات المحلية ككل موسم اصطياف على لافتة كتب عليها «ممنوع السباحة على مسافة 150 م» على جوانب الوادي، وكأن الميكروبات والأمراض تحترم الإشارة و المسافة، في الوقت الذي لا يهتم الكثير من المصطافين بمضمون اللافتة ويسبحون أمام مصب الوادي.
كما أن انتشار طاولات بيع الحلويات والمأكولات الخفيفة على طول رصيف الكورنيش، بطريقة فوضوية ، ينغص يوميات قاصدي الشاطئ ويحرمهم من التمتع بروعة المكان.
بوزيد مخبي