جمعيات تتحدث عن فرض إتاوات على شباب: مطالب بتنظيم استغلال الملاعب الجوارية بالطارف

طالب شبان و بعض جمعيات رياضية في مدينة الطارف، السلطات المحلية و الأمنية، بالتدخل و فتح تحقيق أمني و إداري، بخصوص  فرض أعوان مكلفين بتسيير ملاعب تابعة لوصاية مديرية الشباب و الرياضة، مبالغ مالية تتراوح بين ألف و1500دينار  ، مقابل السماح لهم باستغلالها، فيما أكدت المديرية على أن تسييرها يخضع لنظام الحصص.
و قال شباب في شكاوى  موجهة للجهات المعنية، مؤخرا، بأن مطالبتهم بدفع مبالغ  مالية نظير السماح لهم بممارسة الرياضة، يتنافى مع القوانين سارية المفعول و يعد حسبهم ابتزازا مفضوحا و سرقة يعاقب عليها القانون، ذلك أن هذه المنشآت الرياضية عبارة عن استثمارات عمومية، أنجزتها الدولة خصيصا لهم و رصدت لها أغلفة مالية معتبرة، لوضعها تحت تصرف الفئات الشبانية مجانا، لممارسة الرياضة و محاربة الفراغ و الآفات الاجتماعية التي تتربص بهم.
مشيرين إلى أنه تم حرمانهم من اللعب بالملعب البلدي بعاصمة الولاية و الذي تم وضعه حيز الخدمة، مؤخرا،  و من ممارسة كرة القدم بالمركب الرياضي الكائن بحي سيدي بلقاسم و حتى إذا قاموا بدفع  المستحقات المالية المطلوبة، يقول المعنيون، بأنه يتم السماح لهم مرة أو مرتين في الأسبوع فقط و بعد تدخل و احتجاجات لدى مسيري هذه الملاعب، الأمر الذي دفعهم لصرف النظر عن ممارسة الرياضة الأكثر شعبية بهذه الهياكل و اللعب في الشوارع و الفضاءات غير المهيأة بأحيائهم السكنية و الشعبية،  و هذا بعد أن باءت، كما يقولون، كل مساعيهم لدى الجهات المختصة، بما فيها الأمنية، بالفشل في إيجاد حل للإشكال،  مطالبين بتحديد المسؤوليات بخصوص الأموال التي تم استلامها من قبل مكلفين بتسيير هذه الملاعب و معرفة وجهتها.
و نددت جمعية حماية الطفولة و الشباب، بحرمان هذه الفئة من حقها في ممارسة الرياضة التي كلفت منشآتها الملايير، من جهتها أشارت مديرية الشباب و الرياضة، إلى أن مزاولة الرياضة بملاعب كرة القدم، يخضع لبرنامج موزع في ما بين الجمعيات و الشباب، من منطلق تكافؤ الفرص بين الجميع، مفندة فرض أتاوى على الشباب مقابل اللعب، فيما تمسكت جمعيات   بموقفها بخصوص دفع الأموال مقابل الدخول إلى الملاعب و إجراء مقابلات.
و كان شبان قد احتجوا مؤخرا على حرمانهم من استغلال ملاعب كرة قدم و إلزامهم بدفع الأموال، قبل تدخل رئيس أمن الولاية لدى المصالح المعنية لحل المشكلة و تهدئة المعنيين، غير أن ذلك لم يحل المشكلة بشكل نهائي، أمام القبضة الحديدية بين مستغلي هذه المرافق و مكلفين بتسييرها.
نوري.ح