تحت إشراف برنامج " اليد في اليد": مبادرةٌ خيرية لبناء سكن لعائلة أيتام و مرضى بالشريعة

انطلقت مؤخرا، حصة « اليد في اليد»، في تجسيد مبادرة خيرية، تتمثل في بناء منزل لعائلة أيتام من ذوي الاحتياجات الخاصة، تقطن ببلدية الشريعة في ولاية تبسة، تعاني من المرض و الحرمان و اليتم و الإعاقة، و انعدام مأوى يأويهم من حر الصيف و قر الشتاء، وعاديات الزمن.
المبادرة، قام بها عدد كبير من المتطوعين و الخيرين من أبناء المدينة، من كل الأطياف و المشارب، تحت إشراف معدي الحصة، بعد أن وهبت عائلة «الشبوكي» من الشريعة، قطعة أرض لبناء سكن لهذه العائلة المنكوبة، تلبية لنداء سكان الشريعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و تم الاتصال بالقائمين على حصة « اليد في اليد»، الذين اطلعوا على الواقع المعيشي لهذه الأسرة الفقيرة.
و تم إطلاق نداء إغاثة، لقي استجابة قوية من طرف تجار و أبناء المنطقة، الذين تحركوا و وضعوا خطة عمل، وقرروا توفير مواد البناء من إسمنت، آجر، حديد وغيرها، في حين تولى الشباب توفير اليد العاملة لبناء المنزل بالمجان، وسط ترحيب الجميع بهذه المبادرة التي دعوا إلى توسيعها لتشمل عائلات أخرى.
كما أعربوا عن استعدادهم  للمساهمة في المستقبل في مثل هذه المبادرات الخيرية و الاجتماعية، التي من شأنها دعم ومساندة الفقراء، خاصة أن هناك حالات كثيرة تعاني من الفقر و الحرمان، لكنها لا تشتكي، غير أن جمعيات خيرية واجتماعية تعمل على نقل معاناة هذه العائلات من أجل إيجاد قلوب رحيمة تساعدها على إخراجها من وضعيات، أقل ما يقال عنها، أنها «كارثية».
حصة «اليد في اليد»، وعقب توجيه ندائها  لشباب  مدينة  الشريعة، هبّت بكل  عفوية وحماس للانخراط في هذا العمل التضامني، وهو ما زاد من عزيمة و إرادة  طاقمها الشاب لرفع التحدي و الانتهاء من بناء بيت عائلة غرزولي، لإدخال الفرحة و البسمة لها بعد أن غابت عنهم دهرا.
القائمون على الحصة، ينتظرون التحاق بنائين وحرفيين مختصين لوضع الأساسات و السقف، كما يهيبون بأهل الخير لتزويدهم بمواد البناء المختلفة و البلاكو بلاتر، و الأكسسوارات، ومواد الترصيص،  والكهرباء، المطبخ و الرخام، على أمل توفير التجهيزات الكهرومنزلية.
طاقم حصة اليد في اليد، يحرص على أن تكون عملية البناء، وفق المعايير المعمول بها، بالاستعانة ببنائين محترفين، فكانت الانطلاقة من الصفر بحفر الأساس و رفع الأعمدة، للانتهاء من إنجاز السكن في ظرف 21 يوما، بفضل تكافل الشباب ومساهمة بعض المحسنين من بلدية الشريعة، فمنهم من ساهم بالمال وآخرون تبرعوا بمواد البناء، و لاتزال العملية مستمرة بسواعد وأياد خيرية، مع الحرص على إتمام كل الأشغال بإتقان وتوفير كل الضروريات خلال الأيام القليلة القادمة، حتى يكون السكن جاهزا في أبهى حلة، لتودع عائلة غرزولي حياة الحرمان و الشقاء.         ع.نصيب