استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، خطيب المسجد الأقصى، فضيلة الشيخ عكرمة صبري، الذي أشاد بالموقف الثابت للجزائر تجاه القضية...
تلقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين، مكالمة هاتفية من رئيس لجنة رؤساء الأركان...
كشف، أمس، وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، عن إطلاق مبادرة وطنية جديدة بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والتربية الوطنية...
أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين أعمر تاقجوت، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على استعداد لمناقشة كل المشاكل في إطار الحوار...
شهدت حديقة التجارب بالحامة، في الجزائر العاصمة، في أول يوم من إعادة فتحها في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس الأربعاء، إقبالا كبيرا من العائلات و المجموعات الشبانية القادمة من العاصمة و ضواحيها و مختلف أنحاء الوطن، من أجل النزهة و الترفيه و الاستجمام في أرجائها الرحبة الممتدة على مساحة 32 هكتارا، تضم العديد من الأحواض المائية و الفضاءات الخضراء و مئات الأنواع من الأشجار والنباتات النادرة، سيما وأنها أغلقت طيلة شهرين ونصف بسبب إجراءات الحجر الصحي، و أعيد فتحها تزامنا مع العطلة المدرسية الشتوية الجارية.
و لعل ما شجع على التوافد الكبير للزوار، لاسيما العائلات المرفوقة بأطفالها، هو الطقس المعتدل و المشمس، وكذا توفر مختلف وسائل النقل، فضلا عن كون حديقة الحامة، المصنفة كإحدى أجمل خمس حدائق في العالم، ظلت مغلقة طيلة شهرين و نصف تقريبا، و تعتبر من بين أفضل الأماكن التي يقصدها على مدار السنة سكان و زوار العاصمة، للترويح عن النفس، و التخفيف من ضغوط الدراسة و العمل و التحرر من قيود الجدران و الإسمنت و تكسير الروتين، سيما في ظل الحجر الصحي.
ولعل أول ما يشد الانتباه عند الوصول إلى البوابتين الرئيسيتين الشمالية والجنوبية للحديقة، المطلتين على التوالي على شارع حسيبة بن بوعلي و شارع محمد بلوزداد، هو العدد الكبير للأعوان الذين يسهرون على نظافة المكان، وتنظيم دخول الزائرين، و فق بروتوكول وقائي صارم لمنع تفشي فيروس كورونا.
النصر رصدت انطباعات بعض العائلات أثناء زيارتها للحديقة، فقالت لنا أم أنس، أنها بصدد القيام بزيارة عائلية للعاصمة، و استجابت لرغبة أبنائها في استكشاف هذه الحديقة الجميلة والترويح عن النفس، و أخذ قسط من الراحة في جوها المميز، وتحت ظلال أشجارها الباسقة.
و قال لنا الوناس، القادم رفقة والدته و زوجته و أبنائه من بجاية، أنه متعود على اصطحاب أفراد عائلته إلى الحديقة، كلما سنحت الفرصة، خاصة و أنها تعد ، كما قال للنصر، فضاء عائليا من بين الفضاءات المتميزة، التي تتوفر عليها العاصمة، و اعتبرها أفضلها على الإطلاق.
من جانبها، قالت الطالبة لينا، المقيمة بإحدى بلديات العاصمة، أنها اعتادت على زيارة حديقة التجارب، رفقة زميلاتها الثلاث، آنيا وملاك و رِحاب، لأنهن ولوعات بالنباتات، و يتمكن في كل مرة من اكتشاف المزيد من النباتات النادرة التي تزخر بها الحديقة.
وفي ذات السياق ذكرت رحاب أنها تقبل، رفقة صديقتيها، على التجول بالحديقة في أوقات الراحة والعطل، للاستمتاع بمناظر الأشجار النادرة التي يزيد عمرها عن قرن ، و التي تغريهن في كل مرة بالجلوس تحت ظلالها الوارفة، والاستمتاع بنقاء الجو و التقاط الصور التذكارية.
أما السيدة نوارة القادمة من ولاية بومرداس، رفقة أبنائها الثلاثة وشقيقها، فقالت لنا بأنها حرصت على انتهاز فرصة زيارة أقاربها في العاصمة في عطلة الشتاء، لإعادة استكشاف هذا المكان الرائع، مؤكدة ‘’ حديقة الحامة بسحرها وجمالها تمثل لوحة فنية نادرة، لذلك أسعى كل مرة لزيارتها رفقة أبنائي، لأغرس بداخلهم حب الطبيعة وسحرها».
وأخبرنا الربعي، القادم بمعية أبنائه وزوجته من ولاية أم البواقي، أنه يزور هذه الحديقة المبهرة لثاني مرة، رفقة أبنائه الذين أكدوا أن المناظر الطبيعية الساحرة التي تضمها الحديقة تشبه، حسبهم، أدغال إفريقيا، كما يشاهدونها في التلفاز، نظرا لأشجارها الضخمة و نباتاتها الكثيفة والمتنوعة.
كما أعرب الكثير من الأطفال الذين التقيناهم رفقة عائلاتهم في الجهة المخصصة للحيوانات بذات الحديقة، عن إعجابهم بالحيوانات والطيور المتنوعة التي تضمها.
تعقيم يومي للحديقة وبروتوكول صحي صارم
أوضح مدير الحديقة، عبد الكريم بولحية،للنصر، أن إدارته وضعت بروتوكولا صحيا، صارما لحماية الزوار من احتمال العدوى بفيروس كورونا، حيث تم إلزام الزوار بارتداء الكمامات واحترام مسافة التباعد الاجتماعي انطلاقا من البوابة الرئيسية، ولذلك تم ، كما ذكر ، نشر وبشكل مكثف العمال، على امتداد الحديقة لمراقبة مدى احترام الزوار التعليمات الصحية.
وأوضح بالمناسبة أن البروتوكول الصحي الذي تم وضعه لحماية الزوار، يقوم أيضا على تكثيف عمليات التعقيم في الفضاء العام للحديقة كل صباح، باستعمال مادة مطهرة خالية من الجافيل، إلى جانب تحديد مسار في اتجاه واحد داخل حديقة الحيوانات ذات المساحة المحدودة ،وتعقيم أقفاص الحيوانات من الخارج ثلاث مرات في اليوم للحماية من العدوى، مع تحديد عدد أفواج الزوار التي تدخل دفعة واحدة بـ 15 إلى 20 زائرا لضمان التباعد الجسدي بين العائلات و الأفراد، فيما حدد العدد الإجمالي المحتمل للزوار الذين يتواجدون في نفس الفترة داخل الحديقة بـ 3000 زائر، وكل ذلك، كما أشار المتحدث، استجابة لتعليمات والي ولاية الجزائر.
من جهة أخرى ذكر المسؤول أن حديقة الحيوانات دعمت في فترة إغلاقها، بعدد من الحيوانات هي النمر الأبيض وتشكيلة من الأسود والببغاوات، فيما تم تسجيل ولادة حيوان اللاما، و الضبع المخطط، وهي حالة فريدة من نوعها في حدائق الحيوانات بالجزائر، كما قال ، مدير الحديقة، ما يجعل الأمل قائما في تسجيل حالات ولادة أخرى، لحماية هذا الحيوان المهدد بالانقراض في غابات شمال إفريقيا، جراء الصيد غير الشرعي.
عبد الحكيم أسابع