أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
أظهر تقرير أخير نشرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، أن الجزائر تتفوّق عربيا من حيث عدد النساء خريجات كليات العلوم الهندسية، وذلك بنسبة 48.5 بالمئة، وهو رقم يتخطى المعدل العالمي ويمثل ضعف النسب المسجلة في دول غربية لها تقاليد في الصناعة والبحث العلمي، على غرار الولايات المتحدة واليابان.
وأظهر التقرير المنشور بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم المصادف لـ 11 فيفري من كل سنة، أن نسبة النساء خريجات كليات الهندسة تبلغ 28 بالمئة فقط حول العالم، بينما تصل في ما يخص علوم الحاسوب والمعلوماتية إلى 40 بالمئة، رغم نقص المهارات في معظم المجالات التكنولوجية التي تقود الثورة الصناعية الرابعة.
وتضمن التقرير الذي حمل عنوان “لكي تكون الثورة الرقمية ذكية سيتعيَّن عليها أن تكون شاملة للجميع”، فصلاً عن المساواة بين الجنسين في مجال العلوم، حيث أظهر أن نسبة النساء الخريجات من كليات الهندسة في العديد من البلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، أدنى من المعدل العالمي، وتبلغ في أستراليا على سبيل المثال 23,2 بالمئة و 17.7 بالمئة في الشيلي.
واللافت في التقرير، أن نسب النساء المهندسات في دول صناعية أو تلك التي لها تقاليد في البحث العلمي، كانت ضئيلة بل و أدنى من المعدل العالمي، ففي كوريا الجنوبية مثلا، بلغت 20,1 بالمئة بينما تصل إلى 20,4 بالمئة في الولايات المتحدة الأمريكية و إلى 14 بالمئة فقط في اليابان و 26.1 بالمئة في فرنسا و 19,7 بالمئة بكندا، أما بسويسرا التي يعتبر حقل الهندسة الكهربائية و الميكانيكية أحد ركائز صناعتها، فلم تتعد النسبة 16,1 بالمئة.
بالمقابل، سُجلت أعلى النسب للخريجات من كليات الهندسة في الدول العربية، واحتلت الجزائر الصدارة بـ 48,5 بالمئة تليها المغرب بـ 42,2 بالمئة و سلطنة عُمان بنسبة 43,2 بالمئة، ثم سوريا بـ 43,9 بالمئة و تونس بـ 44,2 بالمئة. وفي أمريكا اللاتينية، سُجلت معدلات كبيرة أيضا، حيث تبلغ نسبة النساء المهندسات 41,7 بالمئة في كوبا و 47,5 بالمئة في بيرو و 45,9 بالمئة في أوروغواي.
معدلات عالية في مجالات الزراعة و الصحة
و يبين جدول تفصيلي يخص إحصائيات سُجلت حتى سنة 2018، أن نسبة الجزائريات المتخرجات من قطاع التعليم العالي في مجال الزراعة، تصل حتى 76.8 بالمئة، و إلى 70.5 بالمئة في الصحة و الخدمات الاجتماعية، و 83.1 بالمئة في العلوم الطبيعية، و 48.9 بالمئة في مجال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال.
و في ما يتعلق بخريجات العلوم الاجتماعية و الصحافة، فقد بلغت النسبة بالجزائر 68.4 بالمئة، و 57.7 بالمئة في التجارة، الإدارة و الحقوق، كما قدرت بـ 80.2 بالمئة للنساء المتخرجات من كليات الفنون والعلوم الانسانية.
كما أظهر التقرير الذي اطلعت عليه النصر، أن نسبة النساء ضمن فرق البحث تقدر بـ 47.1 بالمئة، أغلبهن في مجال العلوم الطبيعية و الصحة والزراعة، لتحرز الجزائر “تقدما ملحوظا في فترة وجيرة”، بعدما لم تكن هذه النسبة تتعدى 35 بالمئة سنة 2005، بينما لا يزيد هذا المعدل عن 33.8 بالمئة في دول الاتحاد الأوروبي وفق إحصاء سنة 2018.
وما تزال النساء اللواتي أسَّسن شركات ناشئة يعانين من أجل الحصول على التمويل، ولا يحظين بالتمثيل الكافي في الشركات التكنولوجية الكبيرة سواءً في مواقع القيادة أو في الوظائف التقنية، كما أنَّ النساء معرضات أكثر من الرجال لترك مجال التكنولوجيا بسبب ضعف الآفاق المهنية كدافع رئيسي، ولكن مواقف الشركات حيال المرأة آخذة في التطور، وفق الوثيقة، نتيجة ربط الدراسات بين ازدياد ثقة المستثمرين وتحقيق هامش أكبر من الربح من ناحية، وتنوع القوى العاملة من ناحية أخرى.
ورغم هذا المناخ العالمي العام غير المشجع للمرأة لاقتحام مجال التجارة، إلا أن تقرير «يونسكو» يظهر أن نسبة الباحثات الجزائريات في قطاع الشركات التجارية، وصل إلى 53.8 بالمئة، متفوقات بذلك على أقرانهن في دول مثل أفريقيا الجنوبية، ماليزيا، أيسلندا، الإمارات العربية المتحدة، إسبانيا وكذلك بلجيكا التي لم تتخط النسبة بها 28.7 بالمئة وفق إحصاء سنة 2018.
و ذكر التقرير أن المسيرة المهنية للنساء في دول العالم بصفة عامة، تميل إلى أن تكون أقصر وأقل أجراً، فلا يظهر عملهنَّ بالقدر الكافي في المجالَّات البارزة، وغالباً ما يجري تجاهلنَّ عند الترقية، كما أضافت “يونسكو” أن الباحثات عادةً ما يحصلن على منح ذات قيمة أقل من تلك التي يحصل عليها أقرانهنَّ من الرجال، ورغم أنَّ نسبتهن تبلغ 33,3 بالمئة من مجمل الباحثين، إلا أن 12 بالمئة فقط من أعضاء الأكاديميات الوطنية للعلوم، من النساء.
وتعكس أرقام منظمة يونسكو، التقدم الذي أحرزته المرأة الجزائرية في مختلف مجالات العلوم على اختلافها، ويترجَم ذلك من خلال قيادتها العديد من الأبحاث واقتحام مجال ريادة الأعمال خاصة في السنوات الأخيرة. ياسمين.ب