أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
* أفضل الشخصيات المركبة وأدخل المطبخ في الشهر الفضيل
كشف الممثل و المخرج المسرحي علي جبارة أنه يطل على الجمهور عبر شاشة رمضان 2021 ، من خلال مسلسلين هما «النفق» و «دقيوس و مقيوس»، أما أهم مشاريعه فهي مسرحية بالدرجة الأولى، و تتمثل في مواصلة مشروعه لمسرحة عديد الروايات الجزائرية، كما تحدث في حواره مع النصر، عن عدة نقاط أخرى في مساره الفني الذي بلغ 35 عاما، إلى جانب طقوسه الرمضانية.
حاورته إلهام طالب
. النصر: تطل عبر شاشة رمضان من خلال عملين، هلا حدثتنا عنهما..
ـ علي جبارة: نعم.. أتقمص في المسلسل الاجتماعي الدرامي «النفق» للمخرج بشير سلامي دور زوج الممثلة آمال حيمر، و عندما يتوفى تكون بداية الحكاية، أي بداية الأحداث القوية و المؤثرة في المسلسل، سأظهر في ثلاث أو أربع حلقات كضيف شرف.
أما في المسلسل الفكاهي الساخر و الهادف، «دقيوس و مقيوس»، فأجسد شخصية رئيس عصابة ديكتاتوري مستبد، و هذا العمل مليء بالرموز و الرسائل، يسلط الضوء على جانب من النظام السابق.
. أنت مقل في السنوات الأخيرة في الظهور في الأعمال التليفزيونية كممثل، هل يمكن أن نقول أن أبا الفنون خطفك من الشاشة الصغيرة و تفرغت له؟
ـ أنا أصلا ممثل و مخرج مسرحي مرتبط بأبي الفنون، عن حب و شغف، و أيضا لأنه مهنتي، فأنا موظف بالمسرح الجهوي لباتنة، و أؤطر ورشات تكوينية للشباب في المسرح، و أشارك كعضو في لجنة تحكيم مهرجانات مسرحية وطنية و دولية. و تعتبر مشاركتي في الثمانينات في السلسلة التراثية الفكاهية «جحا» لعمار محسن أول تأشيرة دخولي إلى عالم التمثيل التليفزيوني، فشاركت منذ ذلك الحين في عديد الأعمال التليفزيونية، من بينها أذكر المسلسل التليفزيوني التاريخي و التراثي «حسناء» للمخرج بوعلام عيساوي، الذي أديت فيه دورا رئيسيا و هو «الحراز»، كما شاركت في عديد الأفلام السينمائية، و أنا مستعد لتقديم المزيد من الأدوار التي تناسبني و أقتنع بها، سواء في التليفزيون أو السينما أو المسرح، علما بأن مساري الفني 35 عاما، و لا أزال أتعلم و أطور نفسي، فالفن لا حدود له و الغرور هو الذي يقتل المبدع.
«سكورا» عمل جماعي متكامل بشهادة الجمهور و النقاد
ـ ما هي الأدوار التي تفضلها؟
ـ أفضل تقمص الشخصيات المركبة و التاريخية.. و أفتخر بتقمصي شخصية يوغرطة على الخشبة.
. توجت مسرحية «سكورا» التي أخرجتها بباقة من الجوائز في عدة مهرجانات، آخرها جائزة أحسن مخرج التي فزت بها في الشهر الفارط خلال الدورة 14 لمهرجان المسرح المحترف، حدثنا قليلا عنها..
ـ اجتمعت في المسرحية عدة عناصر ضمنت نجاحها، من اختيار نص قوي مقتبس من رواية «الملكة» لأمين الزاوي من قبل المتمكن مراد ملياني مراد، و التأليف الموسيقي لمحمد زامي و هو من أحسن الموسيقيين في الجزائر، و أيضا الممثلين الشباب من مسرح سوق أهراس، و هم كلهم عزيمة على تطوير أدواتهم و قدراتهم، إلى جانب تسهيلات إدارة هذا المسرح، فالعمل المسرحي جماعي يتطلب تكاثف جهود الجميع و ليس فرديا، و أنا سعيد لأن المسرحية نالت إعجاب الجمهور و النقاد، و افتكت أربع جوائز و رشحت للخامسة.
ـ و هل لديك مشاريع أخرى لمسرحة روايات جزائرية أو عالمية؟
ـ الاشتغال على نصوص لأدباء و كتاب جزائريين يخدم الفن الرابع و يحفز المتلقي على القراءة.. و تبقى الكتابة المسرحية من أصعب أنواع الكتابات و المعروف أن الكثير من الأسماء الأدبية الناجحة عالميا ترجمت أعمالها لعدة لغات و قدمت عبر مختلف مسارح العالم . و علينا نحن ممارسو المهنة اختيار المواضيع التي تخدم ثقافتنا، لهذا انطلقت في تجسيد مشروع مسرحة روايات جزائرية، و بعد نجاح «سكورا» ، من أهم مشاريعي حاليا التحضير لمسرحيتين، الأولى نصها مقتبس من رواية «عازب حي المرجان» لربيعة جلطي، و الثانية مأخوذة من رواية «الجازية و الدراويش» لعبد الحميد بن هدوقة.
. هل تتوقع افتكاك المزيد من الجوائز؟
ـ الجوائز التي ترصع المسار الفني، تمثل بالنسبة لكل فنان تحفيزا و تقييما و تقديرا لمجهوده، لكنها ليست غاية بحد ذاتها، فالغاية هي تقديم عمل جيد و هادف يمرر رسائل، و يخدم ثقافتنا و مجتمعنا و يحظى بإعجاب المتفرجين و يشبع أذواقهم و رغباتهم في المتعة و الفرجة و التوعية. و برصيدي الكثير منها، سواء محليا أو وطنيا أو دوليا، في ألمانيا و فرنسا و سوريا و الأردن و الكويت..
. ما رأيك في وضعية المسرح الجزائري اليوم؟ هل يستطيع استقطاب الجمهور مجددا؟
ـ أرى أن المسرح اليوم بعد الأزمة الصحية و الاقتصادية، يحتاج إلى دعم و استثمار الخواص.. يجب فتح المجال للمستثمرين الخواص و سن قوانين لتحفيزهم على ذلك، فلنعترف أن الدراما التلفزيونية و السينما و المسرح تتخبط جميعها في مشكل الإمكانيات المالية.. على الدولة سن قوانين و تحرير القطاع لاستثمار الخواص، من أجل بلوغ صناعة ثقافية حقيقية ككل الدول.
و قبل هذه الخطوة ، أؤكد أنه باستطاعتنا نحن أهل المهنة استرجاع جمهور المسرح، عن طريق فتح قاعات المسرح و برمجة العروض على المستوى الوطني، مع اختيار مواضيع من صميم ثقافته و انشغالاته و اهتماماته تشبع رغبته في المتعة و الترفيه و تفيده.
. كيف هي أحوال علي جبارة في رمضان؟
ـ بصراحة «يغلبني» رمضان لأنني مدخن و أحب القهوة، كما أنني يحدث أن أشتهي مأكولات تبدو غريبة و لا تدرج ضمن أطباق رمضان كاللوبيا مثلا .
. هل هذا يعني أنك كلما تخرج إلى السوق تود شراء كل ما فيه؟
ـ لحسن الحظ أن زوجتي هي التي تحدد قائمة المشتريات اليومية، و ألتزم بها حرفيا..و هي ربة بيت و مدبرة ممتازة.
. هل تساعدها في الطبخ؟
ـ نعم ..أحب دخول المطبخ في رمضان و أساعدها في تحضير وجبة الإفطار.
. ما هي أطباقك المفضلة؟
ـ أحب التقليدية خصوصا «بوزلوف» و «شخشوخة»، لحسن الحظ أن زوجتي طباخة ماهرة و تحب التنويع.