سحقت السفيرة الجزائرية بأديس أبابا وممثلتها الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي، السيدة سلمى مليكة حدادي، أمس السبت، المترشحة المغربية وتوجت بمنصب نائب...
التعاون العسكري مع الصين سيبلغ محطة جديدة متميزةاستقبل الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد...
تم أمس بالجزائر العاصمة إعطاء إشارة الافتتاح الرسمي لـ 565 سوقا جواريا عبر التراب الوطني، تحت شعار ‹› من المنتج إلى المستهلك ‹›، مخصصة لبيع المنتجات ذات الاستهلاك...
تكشف تداعيات الخبر الكاذب الذي نشرته إذاعة مونتي كارلو الدولية حول ما زعمت بأنه يخص مقاتلين جزائريين في سوريا، عن أسلوب قذر للدعاية المخزنية التي...
يشهد شاطئ الجنة بالواجهة البحرية سطورة بولاية سكيكدة، منذ قررت السلطات العمومية إعادة فتح الشواطئ، إقبالا كبيرا لزوار قدموا من مختلف ولايات الجهة الشرقية للوطن، من أجل السباحة و الاستجمام و طلبا للراحة، مجسدين مشاهد مشابهة تماما لتلك التي سجلت عند افتتاح الموسم الصيفي في شهر جويلية الفارط، حيث تكاد الحركية لا تنقطع في هذا الشاطئ منذ الصباح الباكر، و يرى المار به مركبات مصطفة على حافة الطريق، تحمل ترقيم عديد الولايات كقسنطينة، أم البواقي، باتنة، سطيف، و ميلة.
شاطيء الجنة الذي يقع بالواجهة البحرية، باتجاه سطورة ، يبقى أحد الشواطئ التي تصنع التميز و تستقطب كل موسم صيفي أعدادا كبيرة من العائلات، بحثا عن الاستجمام و الترفيه في أجواء جميلة، تزينها نسائم البحر المنعشة.
تعود أصل تسمية الشاطئ ، كما قال لنا السكان المجاورين للشاطئ المطلعين على تاريخه، إلى مستوطنة فرنسية كانت تملك الفندق الذي يوجد بواجهة الشاطئ، و كان محيطه يتوفر على كل سبل الراحة، انطلاقا من الاخضرار الذي يحيط به، و نقاوة الماء وصفاءه، مرورا إلى نظافة الشاطئ وصولا إلى توفير كل احتياجات المصطافين، فهذا المكان يسحرهم من أول زيارة و يصرون على العودة إليه، ما جعل اسم شاطئ الجنة يلائمه.
ورغم التغيير الكبير الذي طرأ على الشاطئ اليوم، كتراجع الخدمات نظرا للأشغال الجارية على الفندق المجاور للشاطئ، و تدهور البنايات المجاورة له، و فقدان الغطاء النباتي الاخضرار الذي كان يميز الموقع، لم يفقد الموقع نظافته و سحر رماله الذهبية و صفاء مياهه و نقاوتها، إلى جانب خلو المكان من كل أشكال والمظاهر التي تعكر صفو المصطافين و تدفعهم للنفور منه، وظل محافظا على جماله الذي يستقطب كل موسم صيفي أعدادا هائلة من العائلات السكيكدية و عائلات من عديد الولايات الشرقية المجاورة .
توجهنا إلى الشاطئ على متن حافلة، و بمجرد وصولنا، لفت انتباهنا أن الكثير من الركاب فضلوا النزول أمام شاطئ الجنة ، واختاروه وجهة لهم لقضاء يومهم على رماله الذهبية، و عندما سألناهم عن الولايات التي قدموا منها، قال لنا الكثيرون أنهم من من ميلة و سكيكدة ، لكن الأغلبية من مدينة الجسور المعلقة، كما قال لنا بعض الشباب الذين يعرضون الشمسيات و الكراسي للكراء في بعض مواقع الشاطئ.
النصر قصدت مجموعة من الشباب على الشاطئ ، فقالوا لنا أنهم من ولاية أم البواقي، قرروا الحضور مباشرة بعد صدور قرار إعادة فتح الشواطئ، مؤكدين أنهم متعودين على اختيار هذا الشاطئ للاصطياف والسباحة، نظرا لتميزه عن بقية الشواطئ بعدة خصائص، أبرزها نظافته و صفاء مياهه و قربه من المطاعم، فضلا عن موقعه الرائع وسط الشواطئ المطلة على الواجهة البحرية سطورة.
وعلى مقربة منهم وجدنا بعض العائلات القسنطينية جالسة في مكان واحد، فقالوا بأن قرار إعادة فتح الشواطئ جاء في وقته المناسب، ليمكنهم من الاصطياف و الراحة بضعة أيام، قبل الدخول المدرسي، معربين عن إعجابهم بجمال هذا الشاطئ الذي يتوفر على كل سبل الراحة ، كما أكدوا، خاصة النظافة و القرب من المحلات التجارية و دورات المياه والحمام، فضلا عن الأمن و الحراسة الدائمة من طرف الأمن والحماية المدنية.
ونحن نهم بمغادرة الشاطئ، استوقفتنا صور لأطفال صغار، منهمكين في اللعب واللهو وسط الرمال، في حين كان آخرون يلعبون الكرة وسط مياه الشاطئ، مستمتعين بوقتهم ، في حين كان الكثير من أوليائهم يتبادلون أطراف الحديث و يضحكون و يمرحون، و كان آخرون يسبحون لنسيان متاعب العمل و هموم الحياة و كورونا.
في المقابل لمسنا تمتع الأغلبية العظمى من المصطافين بوعي كبير، و احترامهم لتدابير الوقاية من جائحة كورونا، خاصة احترام التباعد بين العائلات قدر الإمكان، و ذكر مصطافون بهذا الخصوص أنهم يحرصون على احترام مسافة التباعد الجسدي في الشاطئ فوق الرمال، لكن داخل البحر من الصعب التحكم في الأمر، على حد تعبيرهم.
كمال واسطة