أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
تشهد محلات بيع ألعاب الأطفال بقسنطينة مع اقتراب عيد الفطر، إقبالا متزايدا يتزامن مع دخول أنواع جديدة من السلع التي تتماشى مع التطورات التكنولوجية، فيما ساهم البيع عبر مختلف المنصات الإلكترونية في إنعاش هذه التجارة، بعد أكثر من عام عن الركود الناجم عن الجائحة.
استطلاع: لينة دلول
وفي جولة للنصر بعدد من محلات ألعاب الأطفال في قسنطينة وتحديدا بمدينة علي منجلي و حي لوناما، وجدنا التجار يستعدون لاستقبال عيد الفطر بعرض مختلف المنتجات التي تتماشى مع هذه الفترة، حيث استُبدلت «فوانيس» رمضان بدمى تحاكي الشخصيات الكرتونية، و بمسدسات بلاستيكية مائية قيل لنا إنها الأكثر مبيعا في العيد خاصة للصبيان.
أسعار تصل إلى 10 آلاف دينار
وقد كانت أغلب الألعاب المعروضة مصنوعة في الصين، و ينطلق سعر دمى الفتيات من 250 دينارا إلى 2000 دينار، فيما تبدأ أسعار السيارات و الأسلحة و»اليويو» ومختلف ألعاب الصبيان من 60 دينارا و تصل حتى إلى 10 آلاف دينار، حسب الحجم والميزات.
تفحّصنا بعض الألعاب التي تُباع بأسعار زهيدة و وجدنا أن العديد منها من النوع الذي يتحطم بعد ساعات من الاستعمال، كما تفوح منها رائحة البلاستيك والمواد الكيميائية المُضافة، على عكس التي تباع بأثمان مرتفعة و يظهر أنها ذات جودة.
«الصبارة الراقصة» ما تزال رائجة
و ما رصدناه أيضا هو دخول عدد من الألعاب الرائجة عبر العالم إلى السوق المحلي وعلى رأسها لعبة «الصبارة الراقصة» الشهيرة، وهي دمية مصنوعة من القماش والقطن على شكل نبات الصبار، تسجل الصوت و تكرر الكلام بشكل طريف، كما تكون مزودة بأغان و تتحرك، وقد صُنعت منها أشكال متنوعة على شكل «سبايدرمان» و إوزة وأخرى، وتعرض بأثمان تتراوح بين 1500 دينار إلى 2000 دينار.
و حسب صاحب محل، فإن هذه اللعبة التي تصدرت منذ قرابة سنة مواقع التواصل الاجتماعي وأحدثت ضجة، أصبحت مطلوبة كثيرا و الغالبية تبحث عنها لتقتنيها لأطفالها.
بالإضافة إلى ذلك فقد وجدنا ألعابا و دمى مستوحاة من شخصيات كرتونية معروفة و ما تزال تلقى رواجا وسط الأطفال، على غرار ماشا و الدب، دمية الفراولة، الفهد الوردي، و هناك التي تم تقسيمها حسب الفئات العمرية من البسيطة إلى المعقدة، فيما تحتاج سلع أخرى إلى مهارة وذكاء كلعبة الشطرنج و «اللودو».
إقبال على الألعاب التعليمية
و وجدنا أن الألعاب التقليدية البسيطة تباع بأعداد قليلة، على غرار «اليويو»، لتحل مكانها الألعاب الإلكترونية المبتكرة التي تظهر كل مرة و تلقى إقبالا كبيرا من طرف الأطفال، حسبما قال لنا أولياء وجدناهم بالمحلات.
كما اكتسحت الألعاب التعليمية رفوف المتاجر، كما أضيفت عليها ميزات تكنولوجية على غرار الكتب الإلكترونية، والتي تعمل على تطوير إدراك وحدس الأطفال وقدراته على التفكير أثناء اللعب، ومن وسائل الترفيه التي تساعد على تعزيز المهارات المعرفية والتي وجدناها بكثرة، هي ألعاب الألغاز والأرقام.
وحسب ما أكده التجار فإن من أكثر الألعاب التي يحرص الأولياء على اقتنائها هي التعليمية، خاصة للذين هم في سن صغير، وأضاف محدثونا، أن هناك أيضا إقبالا على الألعاب التي تساعد على تعليم الأطفال كيفية الصلاة و الوضوء الصحيح، إضافة إلى السجادة الإلكترونية، حيث قال لنا أولياء إنها تعتبر حلاً مثالياً للصغار الذين تجد عائلاتهم صعوبة في تدريبهم على الصلاة، لذلك يمكنهم استخدام مثل هذه الألعاب كوسيطٍ ليسهل عليهم إدراك بعض المعلومات عن الدين و التي يصعب فهمها بأسلوب التلقين المباشر.
البيع الرقمي يساهم في إنعاش السوق
وأكد التجار أن سوق الألعاب شهد هذا الموسم انتعاشا كبيرا خاصة مع البيع الإلكتروني، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي حيث يتم ضمان خدمة التوصيل ما ساعد على توسع دائرة الزبائن، لأن الكثير من الأولياء يفضّلون توفير الوقت والجهد عوض التنقل إلى المحلات.
وقال لنا أحد التجار، إن العديد من الزبائن أصبحوا يزورون محله بعد رؤية الألعاب عن طريق صفحة المتجر في موقعي «فايسبوك» و «إنستغرام»، مؤكدا أنه سجل تزايدا في عدد الطلبات بشكل يومي. ولا تقتصر المبيعات على ألعاب الأطفال، حسب محدثنا، حيث أن العديد من البالغين يقبلون على شراء الألعاب الجماعية كـ «المنوبوبلي».
وأجمع من تحدثنا إليهم من باعة، أن تجارة الألعاب شهدت ركودا خلال السنتين الأخيرتين، رغم أن الأسعار لم تكن مرتفعة وكانت متنوعة، مرجعين ذلك إلى تداعيات الجائحة التي أثرت على جميع القطاعات.
ل.د