التقطها التلسكوب الضخم "جيمس ويب": أدق صورة للكون تُبهر العالم!

نشرت مساء الإثنين وكالة «ناسا» للفضاء، أول صورة ملونة للكون التقطها تيلسكوب جيمس ويب الفضائي عن طريق الأشعة تحت الحمراء، وأظهرت الصورة التي لقيت تفاعلا عالميا كبيرا، آلاف المجرّات التي تشكّلت بعد الانفجار العظيم و ولادة الكون.
وتم إطلاق تيليسكوب جيمس ويب قبل نحو 7 أشهر بحيث يبعد عن الأرض بـ 1.5 مليون كيلومتر وهو أضخم تلسكوب يطلقه البشر في الفضاء والأكثر تعقيدا، حيث بُني في الولايات المتحدة الأمريكية تحت إشراف «ناسا»، لاكتشاف العصور الأولى للكون وتشكل المجرات وكيف نشأ نظامنا الشمسي، وإذا كانت هناك حياة على كواكب أخرى.
وأكدت  وكالة «ناسا» أن الصورة التي تم التقاطها تعتبر «الأعمق والأكثر وضوحاً لكوننا» حتى اللحظة .  وشهدت منصات التواصل الاجتماعي بعد ثوان قليلة من نشر الصورة، تفاعلا كبيرا من طرف النشطاء الذين عبروا عن إعجابهم و انبهارهم بها و تداولوها مع هاشتاغ  «ناسا».
وفي اتصال بالنصر يوم أمس، أكد المسؤول عن الدراسات العليا  في الفيزياء الفلكية بقسم الفيزياء بجامعة قسنطينة 1 ورئيس الجمعية الفلكية الأفريقية وجمعية الشعرى، البروفيسور جمال ميموني، أن تليسكوب «جيمس ويب»  يعتبر خطوة جبارة في علم الفلك وخليفة «هابل» الذي أحدث ثورة في علم الفلك بأخذه للصور العميقة، معتبرا أن الأول أفضل بكثير من ناحية التحليل والدقة والتقاط الصور، والقدرة.
وأكد البروفيسور، أن الصور التي نشرتها وكالة ناسا عبر تيلسكوب «جيمس ويب» تضم تجمع مجرات، وتم التقاطها بدقة كبيرة جدا على مسافة تقدر بحوالي 4.5 ملايير سنة ضوئية، كما تضم سديم القرينة  الذي يعد حضانة النجوم في مجرتنا،  ومجموعة مجرات سميت بخماسي ستيفان، مشيرا إلى أنه لا توجد صور سابقة لتلسكوبات أخرى تقارب الدقة و الجمال كالتي التقطها تليسكوب ويب عن الكون لحد الساعة.
وذكر ميموني، أن هذا الاكتشاف الكوني الجديد سيسمح بتطوير علم الفلك بفضل المعلومات الدقيقة التي أصبحت متوفرة عن الأجرام السماوية، وكذا امتحان نظريات مختلفة وإيجاد أحسن نظرية عن بعض السيناريوهات حول تكون النجوم  والمجرات، كما ستمكن الإنسان من رؤية أشياء جديدة عن الكون العميق وبعض الأجرام الكونية التي تشكلت قبل 13 مليار سنة بدقة وجودة كبيرة.
لينة دلول/ ق.م