• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
الطفل عمار يعاني من مرض نادر و يستجدي عطف المسؤولين و المحسنين
حالة تنفطر لها القلوب لطفل من ولاية ميلة يعاني مرض مناعي وراثي نادر تسبب في وفاة شقيقيه في سن مبكرة، و بقي هو يتحدى مرضا يدرك جيّدا أنه سيتغلّب عليه، بمجرّد عجزه عن إيجاد دواء immunoglobuline «الغلوبولين المناعي» ، الذي صمد بفضله و بفضل طبيبته المعالجة ل13سنة، قبل أن يبدأ كابوس حرمانه من العلاج لأسباب بيروقراطية و عدم التنسيق بين المصالح الاستشفائية بين منطقة و أخرى.
فعمار مرزوق الذي لم يتماسك نفسه عن البكاء، تماما مثل والده المكلوم بمرضه والذي خنقت دموعه مخارج حروفه و هو يحاول شرح وضع ابنه و حالته الخطيرة و يأسه بعدما واجهه من صعوبة في الحصول على جرعة الغلوبولين المناعي بشق الأنفس من الصيدلية المركزية بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، أين طلب منه المشرف على الصيدلية التوّجه لمدينته للحصول على علاج لابنه ،عملا بسياسة التوزيع حسب المنطقة التي يقيم بها المريض، ما دفع بطبيبته المعالجة إلى التدخل و التوسط له للحصول على العلاج على الأقل هذه المرة، أمام تدهور صحته.
الوالد أسر للنصر ، بأنه فقد طفلين بسبب هذا المرض ، و ليس مستعدا لفقدان ابنه الثالث، بسبب تعنت و لا مبالاة أطراف تتلاعب بحياة صغيره، مثلما قال، مشيرا إلى الصعوبة التي واجهها في مكان سكناه بميلة، أين اعترف له الأطباء هناك بانعدام هذا الدواء بكل المراكز الصحية التي قصدها، الشيء الذي دفعه إلى العودة إلى مصلحة طب الأطفال بمستشفى ابن باديس يدفعه اليأس و الأمل في آن واحد في إيجاد الحل بهذا المكان الذي ساعده على الحفاظ على ابنه على قيد الحياة طيلة 13سنة، رغم الصعوبات و المضاعفات الصحية الخطيرة التي يعانيها الصغير عمار وحيد والديه بي شقيقاته الثلاث. عمار اشتكى للنصر، يأسه و خوفه من تفاقم حالته، بعد تزايد معاناته من المضاعفات و الأعراض التي بدأت تظهر عليه بمجرّد تأخره في أخذ دوائه بانتظام، و قال بأنه يشعر بألم رهيب على مستوى الرجلين و يحس بالوهن مع تكرار إصابته بالرعاف لديه يوميا، و قال بنبرة يطبعها الخوف بأنه لا يريد أن يلقى مصير شقيقيه، و تمنى أن يصل نداءه للمسؤولين عسى أن يعيدوا له أمل الشفاء أو على الأقل ضمان العلاج كما في السابق.
صورة الأب و هو يعجز في حبس دموعه، أثرت في بعض الممرضات اللائي كن برواق المصلحة و حاولن التخفيف عنه و عن صغيره، الذي زاد يأسه بعد رؤية والده يأسر لنا بأنه لا يملك أي حل آخر سوى الانتظار و الترّقب مشيرا إلى حالته المادية القاسية التي تمنعه من توفير الدواء لفلذة كبده، لسعره الغالي جدا.
و سرد الوالد بأن عمله البسيط بسوق شعبي لا يكفيه لسد رمق عائلته، فكيف له بتسديد تكاليف علاج تقدر بالملايين على الأقل مرة كل 21يوما.
و استغل الوالد وجود النصر بالمصلحة، لإيصال ندائه للمسؤولين و المحسنين لمساعدته على إعادة رسم البسمة على وجه صغيره الذي أرهقه المرض و تراجع مستواه الدراسي لعدم تحمله المضاعفات الخطيرة التي بدأت تظهر عليه.
مريم/ب