الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تداول نشطاء عبر الفضاء الافتراضي، مع تساقط الثلوج، صور أكلات تقليدية كثيرة، ارتبط تحضيرها بفصل الشتاء قديما و أجواء البرد والثلج، و ذلك لقيمتها الغذائية العالية و لغناها بمكونات تجعل منها وقودا لتدفئة الجسم ومده بالطاقة، و أطلق فيسبوكيون ومغردون على تويتر هاشتاغ أكلات زمان، للتعريف بهذه الأطباق و الترويج للمطبخ الجزائري التقليدي أكثر.
المحجوبة و العيش أو البركوكس و كسرة الشحمة و الشرشم و غيرها من الأكلات الشعبية والأطباق التقليدية التي كانت تُحضر قديما، عادت بقوة، وكانت عنوانا لجانب من التفاعل على مواقع الواصل، حيث عبر الكثيرون عن حبهم لها، وقال معلقون، إن عائلاتهم لا تزال تحضرها في كل مناسبة خاصة عند سقوط الثلوج، حيث نشرت سيدات في مجموعات فيسبوكية نسوية خاصة بالطبخ، صورا لوصفات جاهزة تحت وسم «أكلات زمان»، فيما استغلت سيدات مختصات في تحضيرها و بيعها برودة الطقس لمضاعفة دخلهن من خلال ضمان التوصيل إلى منازل ومكاتب الزبائن.
و مع موجة الثلوج التي تجتاح المناطق الشمالية و الشرقية للوطن، عاش مواطنون أجواء استثنائية و عادت عائلات إلى فهرس الوجبات الشتوية الجزائرية حيث تفننت سيدات في تحضير بعض منها و نشر الصور على مواقع التواصل، مع تبيان ثراء المطبخ الجزائري وتنوع الأطباق المقاومة لبرودة الطقس و التي تمد الجسم بالطاقة.
ولم يتوقف البعض عند نشر صور الثلوج على الطرقات و الأشجار و المرتفعات، بل عادوا بذاكرتهم إلى الماضي الجميل و تحدثوا بكثرة عن الأكلات التي كانت تحضرها الجدات في مثل هكذا أجواء.
العيش و المحجوبة أشهر الوصفات لمقاومة البرد
و من الأطباق التقليدية الأكثر تداولا عبر الفضاء الأزرق، المحجوبة أو المختومة كما يعرفها البعض و التي يعتمد في تحضيرها على مكونات بسيطة كالبصل و التوابل و الطماطم و القليل من الشحم و الدقيق، لتقدم حارة و متبلة و تعيد تدفئة الجسم بطريقة سريعة.و عادة ما يتم تناول هذه الأكلة مع كمية من الهريسة لتزيد من حدتها و من حرارة الجسم أيضا، فتساعد على مقاومة البرد، لما تحتويه من سعرات حرارية عالية وقد تداول نشطاء صورا لمراحل تحضيرها و أخرى لكيفية تقديمها جاهزة على طاولة الطعام، و أجمع معلقون على المنشورات بأن «المحجوبة» تعد من أكثر الأطباق المناسبة لمواجهة البرد. كما يعتبر البركوكس، أو كما يعرف في ولاية قسنطينة بطبق العيش، من أشهر الأطباق الشتوية وأكثرها لذة وذلك بحسب ما أكده من تداولوا صوره على مواقع التواصل، على غرار صورة نشرتها سيدة حضرت الطبق و وضعت صحنا منه على شرفة المنزل، ليصنع مزيج البخار المتصاعد منه و لون الثلج الأبيض في الخلفية مشهدا جميلا و فاتحا للشهية.
طباخون ينخرطون في الترند
وقد انخرط طباخون مشاهير في الترند، على غرار الشيف شهرزاد التي أعادت نشر فيديو عن مراحل تحضير الطبق، و تحدثت عنه وعن قيمته الغذائية و ملاءمته لمثل هذه الأجواء الباردة، أما الشيف منير الباتني، فقد نشر فيديو لطبق الدشيشة بالفول و قال، إنه طبق غني جدا و مغذ للجسم، و الوصفة من أقدم الوصفات الجزائرية و مكوناتها كلها طبيعية و بسيطة، حتى أنه وصف الطبق بأنه أشبه بصيدلية.
سيدات كثيرات، تفاعلن أيضا مع الموضوع، و تبادلن وصفات تحضير بعض الأطباق التقليدية، و الإضافات التي تميز كل منطقة من مناطق الوطن، مع ذلك فقد كان البركوكس، سيد الأطباق بامتياز، وأجمعت غالبية التعليقات والمنشورات على وصفة واحدة، حيث تحضر الأكلة بالخضار، كالجزر و القرع و البطاطا و قطع الفلفل الحار، بالإضافة إلى الحمص و اللحم المقدد. أما العيش، فهو نوع من المعجنات يحضر مسبقا بالدقيق و يتم تجفيفه ثم يعبأ في أكياس و يخزن، أو يشترى جاهزا من المحلات، و يشترط أن يقدم الطبق ساخنا ويستحسن أن يسكب في صحن خشبي « قصعة» يجتمع حولها كل أفراد العائلة.
الفلفل و الهريسة أهم مكونين في أطباق الشتاء
سيدات من قسنطينة و بعض مدن الشرق، نشرن أيضا صورا لطبق المقطفة، و ذكرن بالأكلة التي تخلت عن تحضيرها الكثير من الأسر، حيث قدمن وصفات متنوعة لها و اتفقن على فوائدها.
و من الأكلات التي قمن بتحضيرها و تبادلن وصفاتها و معلومات عنها وعن المناطق التي تشتهر بها، طبق الشرشم، الذي تختلف طريقة طهيه من منطقة إلى أخرى، رغم أن معظم المكونات تتشابه بالعموم حيث يحتوي على القمح و الفول بالإضافة إلى كريات من العجين تحضر بالدقيق و الماء و الملح و تطهى في المرق، و تعد كسرة الشحمة، من أشهر الأكلات الشتوية كذلك، وكلها وصفات تشترك في مكونين رئيسين لتدفئة الجسم وهم الهريسة والفلفل الحار.
فرصة للربح و التجارة
من جهتهن، استغلت سيدات يشتغلن في مجال بيع الوجبات المنزلية، البرد و حنين البعض للمطبخ التقليدي، للنشاط بشكل أكبر في هذه الفترة، فضبطن قوائم الطعام على ساعة الشتاء، و اعتمدن شعار « أكلات زمان» لبعث نشاطهن، حيث يقترحن على زبائنهن قائمة متنوعة من الأكلات التقليدية سالفة الذكر مع ضمان خدمة التوصيل إما مجانا أو بأسعار رمزية.و كانت سيدة يتابعها الكثيرون على فيسبوك، قد نشرت برنامجا خاصا بأيام الثلج، وقالت بأنها تستقبل الطلبيات بداية من التاسعة صباحا إلى غاية العاشرة و النصف وأنها مستعدة لتجهيز أي طبق يطلبه الزبون.
وهو نفس النسق الذي سارت عليه مطاعم بقسنطينة، نشرت على صفحاتها على مواقع التواصل، قوائم لوجبات يومية تم اختيارها خصيصا لتتماشى مع برد اليومين الأخيرين، و تخص بالعموم أطباقا تقليدية قسنطينية، وأخرى تشتهر في مناطق أخرى من الوطن مثل الزفيطي و الشخشوخة البوسعادية، فضلا عن الحمص دوبل زيت، الذي يفضله الموظفون في العادة. أ. بوقرن