الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أسعار كباش المصارعة تلتهب و الفايسبوك يتحول إلى سوق مفتوحة للمزايدة
مصدرها الرئيسي سوق أهراس و عنابة، أسعارها تنطلق من 7 ملايين سنتيم إلى غاية 60 مليون سنتيم، أو أكثر ، حسب ما تستقر عليه عملية المزايدة التي يفتتحها باعة كباش المصارعة على الفايسبوك، بعدما تحول الموقع مع اقتراب عيد الأضحى إلى سوق مفتوحة للبيع و الشراء، و أصبح للكباش صفحات خاصة يديرها شباب يهوون هذا النشاط و يستعدون لاستئنافه سنويا من خلال تربية خرفان صغيرة و تسمينها و تدريبها، و إعدادها لخوض مباريات مصارعة تخفي خلفها مراهنات مالية تدر الملايين.
بالرغم من تحريم الأئمة لهذه المباريات و ردع السلطات المحلية بقسنطينة لمنظميها، إلا أن العديد من الشباب خصوصا بالمدينة الجديدة علي منجلي، عين سمارة، و أحياء فضيلة سعدان و قدور بومدوس، لا زالوا يتمسكون بتنظيمها سنويا ، فمنهم من يعمد إلى شراء خروف في شهره الثالث أو الرابع، و يربيه ليصبح مصارعا، كحال وليد، ابن المدينة الجديدة علي منجلي ، الذي يهوى هذه المباريات، إذ يقوم سنويا بتنظيم العديد منها.
و الملاحظ هو أنه يقوم بتربية أزيد من كبش واحد في مرآب خاص به أسفل إحدى العمارات، رغم شكاوى السكان المتكررة، مع ذلك يقوم بإعدادها لتصبح كباش مصارعة ، منها ما يعيد بيعه بأسعار تصل حتى 30 مليون سنتيم، و منها ما يستغله في مباريات تدر عليه الكثير بفضل مراهنات عشاقها.
وأوضح وليد ، بأن كباش المصارعة تتطلب تربية خاصة ،تقوم على عزل الخروف عن القطيع منذ البداية لجعله عدائيا، بالإضافة إلى منحه تغذية متوازنة تجعل بنيته قوية و خالية من الشحوم، حيث تقدر تكلفة التغذية بحوالي 5 آلاف دج شهريا، أما قرونه فهي الأساس، فكلما كانت أكبر كلما زاد سعره.
أما عن أساس اختيار الخروف الخاص بالمصارعة دون غيره، فأوضح محدثنا بأنه الأمر يتعلق بالعلو أي كلما كان الخروف أطول كان أفضل.
الجديد هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، هو أن سوق كباش المصارعة انتقلت إلى العالم الافتراضي، حيث وجد عشاقها ضالتهم على صفحات الفايسبوك، خصوصا وأن هذه الكباش غير متوفرة في نقاط البيع المرخصة أو أسواق الماشية، و يقتصر امتلاكها على مربيها فقط و ليس الموالين، وهو ما فتح المجال أمام بروز صفحات خاصة هي بمثابة أسواق مفتوحة لكباش المصارعة، يديرها شباب من عدة ولايات كسوق أهراس و عنابة، يمتهنون هذا النشاط منذ سنوات، حيث يعرضون صورا للكباش التي تطلق عليها أسماء مخيفة مثل "داعش" ، و "أوباما"، و "البغدادي" و غيرها، و هكذا يفتتح المزاد.
أحد أصحاب هذه الصفحات التي تحمل تسمية " كباش دي زاد"، أوضح بأن الكباش الموجهة للمصارعة تتطلب الكثير من العناية و المتابعة، لأنها تكون مختلفة عن الأغنام العادية، لذلك فإن سعر كبش المصارعة في سوق الجملة قد يصل إلى 15 مليون و يعاد بيعه بحوالي 60 مليون سنتيم، مشيرا إلى أن عملية تسويق هذه الكباش تكون بكل من ولايات قسنطينة، سوق أهراس، العاصمة ووهران علما بأن المعني، له إسطبل يتشكل من 10 كباش مصارعة.
وقال المتحدث بأن معايير اختيار كباش المصارعة، تتم على أساس البنية الجسمية للكبش واعتماد قواعد خاصة في تربيتها ،تتمتل بالدرجة الأولى في عزل الكبش لمدة 6 أشهر كاملة عن بقية الأغنام قصد تحويله إلى كبش متوحش، والتركيز على تغذيته جيدا، مستبعدا فكرة خلط الأعلاف ببروتينات لتسمين الكبش ك"أوميغا3 " مثلما يشاع ، لأن ذلك يؤدي ،حسبه ، إلى موته بسبب الاستعمال العشوائي لهذه المواد.
المتحدث أوضح بأن تجارة كباش المصارعة لا تكون مربحة، لأن تكلفة تربية الكبش عادة ما تكون مرتفعة و الطلب على هذه الكباش محدود في فئة قليلة من المهتمين بمباريات المصارعة، لذلك قد لا يتعدى 4 إلى 5 ملايين سنتيم.
وقد انتشرت مؤخرا صور كباش المصارعة غريبة الشكل و "القصات" و ألوان الصوف، عبر الفايسبوك، حيث تحولت الأضحية من قربان لله إلى لعبة للتباهي بين الشباب و المراهقين، يستعرضون قوتها و يتبجحون بأسعارها الغالية، كما يضربون لبعضهم مواعيد للمنافسة و المصارعة، بالرغم من نهي رجال الدين عن كل هذه السلوكيات.
الظاهرة أدت بالمقابل إلى بروز حملة موازية أطلقها نشطاء عبر الفيسبوك، يحذرون فيها من مغبة التفاخر و الاستخفاف بالأضحية كقربان لله عز وجل، حيث نشروا صورا و إعلانات توعوية تدعو لاحترام هذه الشعيرة الدينية .
نور الهدى طابي