أجمع المتدخلون في الجلسة الافتتاحية للندوة 11 لمجلس السلم والأمن في إفريقيا المسمى "مسار وهران"، على ضرورة التعاون والتنسيق بين الأفارقة لدعم الجهود الرامية...
أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية، السيد أحمد عطاف، أمس الأحد بوهران، محادثات ثنائية، مع عدة شخصيات...
•إطـلاق قسم باللغة الروسية و الاستعداد لإطـلاق آخر باللــغة الصينيةأشاد وزير الاتصال محمد مزيان بالتطور الذي حققته وكالة الأنباء الجزائرية منذ...
هنأ السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني المنتخب الوطني العسكري لألعاب القوى المشارك في الألعاب...
إن المداومة على قراءة القرآن بتدبُّر وخشوع يورّث القلب أسرارا وأنوارا، ومما ورد في باب القراءة يوم الجمعة قراءة سورة الكهف لحديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" رواه النسائي والحاكم مرفوعا وصححه. فما السر في تخصيص يوم الجمعة لقراءة سورة الكهف؟!، ولماذا كان الجزاء الحسن عبارة عن ضوء ونور؟
حياتنا كلها فِتَنٌ وامتحانات، ومن شأن الفتنة الظلام، لذلك تزلُّ كثيرٌ من الأقدام، وترتكِس كثير من الأفهام حينما تعرض الفتن قطعا كقطع الليل المظلم، وقد جمعت سورة الكهف فتن الدنيا الأربع التي تدخل تحتها كل الفتن:
فتنة المرء في دينه في قصة أصحاب الكهف، وفتنة الغني في ماله في قصة صاحب الجنتين وصاحبه، وفتنة العالم في علمه في قصة موسى مع الخَضِر عليهما السلام، وفتنة السلطان في ملكه في قصة ذي القرنين.
و لا يثبت في هذه الفتن المظلمة إلا من اتكأ على نقطة استمداد، واستعان بمن يضئ له الطريق المظلم فيصبح نورا ويرى طريقه مُسْفرا فلا يقع أو يزل كما يقع الكثير في شدة الظلمات مع عمى الأبصار والقلوب....
فيزيل ظلام فتنة الدين بنور الآية: " فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا " الكهف 10ويبعد الغشاوة عن عينه المفتونة بالمال بسر الآية: " لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا " الكهف 38 .ويزيح العالم ظلمة الكبر وغلظة الغرور بنور التواضع وجمال الأدب بنور قوله تعالى: " قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا " الكهف 66. ويتعلم المسؤول والحاكم أنه مؤتمن في ملك الله وقدرته مجتنبا ظلمة الظلم والطغيان بسر الآية الكريمة على لسان من بلغ مشارق الأرض ومغاربها: " قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ " وسر الآية الكريمة:» قَالَ هذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّا ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا"فإن انزاحت ظلمات الفتن بأنوار الآيات ألا تكون سورة الكهف نورا للمؤمن مابين الجمعتين.
ثم إن يوم الجمعة هو يوم العيد، ويوم يستأنف فيه المؤمن أسبوعا جديدا فناسب أن يقتبس من هذه الأنوار لتنير له الطريق في أسبوعه كله فإذا ما قرأها في جمعة أخرى استمر هذا النور سعادة وهناء في حياة القارئ لسورة الكهف...
وتسمية السورة كلها بالكهف فيه إشارة إلى أن المحتاج والمظلوم حينما يأوي إلى الكهف يجد حاجته وبغيته وراحته، كذلك المؤمن المبتلى المفتون الذي أرهقته شهوات الدنيا وفتنها كانت هذه السورة مأوى وكهفا له يأوي إليه ليأخذ الاطمئنان والأسرار والأنوار: " فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا "
فخذ من حكمة الله البالغة وأنواره الساطعة، والتزم القراءة بتدبر وخشوع، واتباع وخضوع تأخذ من الأنوار القرآنية والبراهين الربانية ما يحفظك من كل فتنة، ويزيل عنك كل ظلمة.