* الجزائر تخطو اليوم خطوات نحو ضمان الأمن المائي أكد خبراء اقتصاديون، أمس، أن مصانع تحلية مياه البحر الجديدة، تعتبر مكسبا كبيرا في إطار تعزيز الأمن...
نظم المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، مساء أمس، حفلا لتتويج الفائزين في منافسات «هاكثونات ابتكار الجزائر آفاق 2027 « بحضور أعضاء من الحكومة...
أعلن وزير الصناعة، سيفي غريب، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، عن إطلاق شبكة وطنية لقطع غيار المركبات والسيارات، تضم كل المنتجين المحليين لهذه القطع،...
اتفق وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري يوسف شرفة، على إنشاء لجنة تقنية مشتركة تعمل على...
شهر رمضان فرصة ثمينة وموسم عظيم لتدريب النفس على الإنفاق في سبيل الله وعلى التفكير في إخواننا المؤمنين المحتاجين الضعفاء والمساكين الذين لا يجدون ما يقضون به حاجاتهم، فهؤلاء نحن مسؤولون عنهم ومطالبون بمشاركهم فيما آتانا الله من فضله.
المؤمن بإخوانه، فلا يتصور مؤمن يعيش لنفسه، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [رواه البخاري]، فكل مؤمن آتاه الله مالا مطالب بمساعدة إخوانه به، كل في بيئته ودائرة علاقاته وفي حدود معارفه. والمؤمن مطالب بمساعدة إخوانه حتى لو أدى ذلك إلى نفاد ماله فالله عز وجل سيخلفه، لأنه سبحانه وتعالى أكرم من أن يجعل الإنفاق في سبيله سببا للفقر والعيلة والحاجة إلى الناس، فقد وعد سبحانه وتعالى بالخلف وبالمضاعفة أضعافا كثيرة. علينا أن نجمع في هذا الشهر بين الصيام والصدقة، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصدقة أفضل؟ فقال: (صدقة في رمضان) [رواه الترمذي]. وجمع صلى الله عليه وسلم بين الصيام والصدقة في حديثه النبوي الشريف: (الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) [رواه الترمذي]. (أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع، أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة).
التضامن لا يكون
بالطعام فقط
ومما هو مشاهد بحمد الله في رمضان من كل سنة، أن المؤمنين يتنافسون في توفير الطعام للمحتاجين من خلال ما يسمى بقفة رمضان، لكن ما يغفلون عنه أن المحتاج لا ينقصه الطعام فحسب، وإنما قد يكون عنده طعام ولا يكون عنده ثوب يستر به عورته، أو يكون مريضا لا يجد ما يشتري به دواء. فلا بد من مراعاة هذه الأحوال بسؤال هؤلاء الفقراء عما هم بحاجة إليه فعلا: طعاما أو كسوة أو دواء أو غير ذلك من ضرورات الحياة. فالصدقة تحتاج إلى ترشيد وتفكير حتى تؤدي الغرض منها وهو سد حاجة الفقير. وقد حثنا صلى الله عليه وسلم على تنويع الصدقة فقال: (أَيُّمَا مُسْلِمٍ كسا مسلمًا ثوبًا على عُري كساه اللهُ مِنْ خَضِرِ الْجَنَّةِ، وأيُّما مسلمٍ أطعمَ مسلمًا على جوعٍ أطعمَه اللهُ من ثِمارِ الجنَّةِ، وأيُّما مسلمٍ سقى مسلمًا على ظمَأٍ سقاه اللهُ من الرحيقِ المختومِ) [رواه أبو داود].
يجب على كل مؤمن أن يتفقد إخوانه ويسأل عن أحوالهم ويعرف ظروفهم ويشاركهم فيما أتاه الله من فضله، ولا يبخل عليهم بما لم يبخل الله عليه به، فلا يتصور أن يكون هناك مؤمن لا تتحرك الرحمة في قلبه تجاه بقية المؤمنين، خاصة المحتاجين منهم.