* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
* أول طالب يتحصل على «لابل» وبراءة اختراع وعلامة تجارية ونموذج صناعي
حصل طالب من المسيلة، على أول مذكرة تخرج وطنيا ضمن القرار 1275، وقد تمت مناقشتها نهاية الأسبوع المنقضي بجامعة محمد بوضياف، و تحصل على علامة لابل لمشروع مبتكر، حيث أوضح الطالب، بأنه اختار العمل من خلالها على مشروع نموذج لنظام حماية يحد من حوادث المرور الخطيرة.
وقال الطالب للنصر، إن الفكرة مسجلة على مستوى المعهد الوطني للملكية الصناعية، وذلك بالنظر إلى أهمية النموذج الأولي للمشروع الذي سيعمل على تطويره في المستقبل لبلوغ الأهداف المرجوة منه، وهو حلم تحقق بالنسبة إليه كما أوضح خاصة أن البحث والابتكار من المجالات التي استهوته منذ كان طفلا يقوم بإخفاء الآلات والأشياء الإلكترونية كاللعب و الهواتف النقالة القديمة، ليقوم بتفكيكها لاحقا وإعادة تركيبها بغرض التعلم، حيث استطاع اليوم بعد مشوار جامعي حافل أن يسجل اسمه ضمن قوائم المبتكرين، بفضل مشروع جهاز لرصد مظاهر النعاس والتشتت و إنذار السائق سمعيا وبصريا أثناء قيادة المركبة، لتجنب وقوع حوادث مرورية خطيرة.
وذكر الطالب في لقاء جمعنا به مؤخرا، إن الجهاز الذي سيعمل مستقبلا على تطويره وهو عبارة عن مرآة عاكسة تعمل بالذكاء الاصطناعي، مهمتها تحديد الحالة الذهنية للسائق ومدى تركيزه من خلال تتبع حركاته وسلوكه وفي حالة رصد سياقة خطيرة يشتغل جهاز إنذار لينبه السائق بضرورة العودة إلى السياقة السليمة أو ركن المركبة لتجنب وقوع أي حوادث.
وأضاف، بأن المشروع انطلق من فكرة راودته بعد حادث المرور الذي وقع بتاريخ 14 ديسمبر 2022 على الطريق الوطني 45 الرابط بين بوسعادة والمسيلة و الذي خلف وفاة تسعة طلبة وجرح 14 شخصا، حيث بدأت معالمها تتضح في ذهنه، بعدما تأثر كثيرا بالواقعة التي سببت ألما للأسر وللطلبة من زملاء الضحايا، وعليه فقد تتبع حيثياتها و عرف بأن تهور سائق الحافلة كان سببا مباشرا في وقوع الحادث
ففكر في استحداث نظام مراقبة داخل المركبة من أجل وضع السائق تحت مراقبة دقيقة في حالات النعاس والنوم والتشتت واستعمال الهاتف أثناء القيادة أو الحديث إلى من هو بجانبه في المركبة، و قرر أن يناقش الفكرة في إطار مشروع تخرجه ضمن قرار 1275، وأن تكون لبنة لمشروع مؤسسة ناشئة وهو ما وفق فيه كما عبر، مشيرا إلى أنه جمع المعلومات و الإحصائيات ونسب حوادث المرور وطنيا ودوليا من خلال الاطلاع على ما ينشر من معلومات عبر الصحف والمواقع العالمية وغيرها.
كما أوضح، بأن المذكرة سلطت الضوء على أسباب حوادث المرور و تم في إطارها إنجاز قواعد بيانات استعملت في تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي، و من ثم تجهيز نموذج أولي أعطى فعاليته، حيث قال، بأنه سيتم تطويره في المستقبل على المركبات والسيارات، ويأتي هذا في ظل فشل جميع الإجراءات التي اتخذتها الدولة حسبه، لتقليص نسبة حوادث المرور بوضع تشريعات وقوانين ردعية ورفع قيمة الغرامات المالية ضد المخالفين لقواعد السير.
أخبرنا الطالب، بأنه تحصل أيضا سنة 2021 على جائزة ثالث مشروع مبتكر وهو الأول بالنسبة إليه، ومن حينها راوده شعور بإمكانية القيام بأشياء كثيرة خصوصا وأنه كان طالب ماستر 2 في تخصص الإلكترونيك والأنظمة المدمجة فضلا عن احتكاكه بنادي الإلكترونيك بجامعة محمد بوضياف أين كانت له مشاركات في منافسات ومسابقات ومعارض وطنية تخص المؤسسات الناشئة.
وذكر محدثنا، بأن النشاط الذي يشهده قسم الإلكترونيك وكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة المسيلة، كان له أثر إيجابي عليه وعلى العديد من الزملاء الذين تفاعلوا بجدية مع الديناميكية والحركية التي تعرفها الجامعة في السنوات الأخيرة، والتي ساهمت في تحقيق نتائج مبهرة في الشق المتعلق بالبحث العلمي وتجسيد المشاريع الابتكارية ما خلق تنافسا بين الطلبة في مجالات عدة.
وقد تمكن العديد منهم حسبه، من تحويل أفكارهم إلى مشاريع بفعل التحفيز و التأطير المستمر من قبل الأساتذة الذين يزودونهم بخبراتهم ومعارفهم، إضافة إلى حالة الانفتاح على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية بالولاية وخارجها والاحتكاك بمؤسسات اقتصادية وصناعية، ما مكن الطلبة الذين يملكون قدرات على الابتكار من توسيع معارفهم وتنمية ملكاتهم الفكرية.
ويوجه عماد الدين نداءه لرجال المال والأعمال الجزائريين كي يضعوا المؤسسات الناشئة ضمن دائرة اهتمامهم وتفكيرهم، مع تبني الابتكارات للوصول بها إلى مرحلة التصنيع النهائي وهذا بغرض المساهمة في الإقلاع الاقتصادي لما للمشاريع المبتكرة من أهمية.
فارس قريشي