* نود الاستفادة من تجربة الجزائر في استغلال الفوسفات وصناعة الأسمدةاستقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، وزير الدولة وزير...
انتقل إلى رحمة الله المجاهد والوزير الأسبق، ضابط جيش التحرير الوطني، محمد مازوني، حسب ما علم أمس الأربعاء لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وتقدم رئيس...
أكد وزير المالية، لعزيز فايد، أن السلطات العمومية ستواصل تنفيذ التدابير المتخذة في الخمس سنوات الأخيرة التي تهدف إلى تعبئة موارد إضافية مخصصة لدعم...
أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أول أمس الثلاثاء، أنه يتعين على مجلس الأمن «العمل بحزم» لفرض وقف إطلاق النار في غزة، من أجل...
راجت ظاهرة كراء أواني الأفراح والمناسبات، و أتاح ذلك فرصة الربح أمام العديد من النساء بمن في ذلك ربات البيوت، حيث صار هذا النشاط بمثابة مهنة مريحة لهن، إذ يتنافسن في عرض أحدث الأطقم و أجمل الإكسسوارات المرافقة لها، خاصة مع تزايد الطلب عليها من عائلات و أشخاص يستخدمونها لتزيين طاولات وموائد أفراحهم المنزلية بطريقة راقية و متناسقة، تغنيهم عن الحاجة إلى قاعات الحفلات و تقلص ميزانية المناسبة.
مواقع التواصل محرك رئيسي للسوق
سمحت مواقع التواصل الاجتماعي، بظهور أنشطة تجارية جديدة هي نتاج لتوجهات الموضة المختلفة، إذ يكفي أن ينتشر سلوك معين على المنصات التفاعلية ليتحول إلى أسلوب عيش معتمد يستغل أشخاص رواجه للكسب بطريقة أو بأخرى، خاصة إذا ما روج للفكرة مؤثرون ومشاهير، وقد ظهر في الآونة الأخير نشاط جديد يخص كراء أو تأجير الأواني العصرية وإكسسوارات الطاولة، وهو أمر قوبل بالاستحسان من قبل من يفضلون إقامة أفراحهم ومناسباتهم العائلية في المنازل بعيدا عن قاعات الحفلات المكلفة، إذ يكفي كراء طقم طعام أو قهوة فاخر و ذهبي و تنسيق المفروشات في الغرفة للحصول على ديكور جميل و أنيق.
قالت ريم، وهي شابة في العشرينيات من العمر، إنها اختارت كراء كل ما يلزمها من أوان ذهبية وزجاجية ونحاسية، تحضيرا لخطوبتها وحنتها، بدل شراء جميع هذه القطع لأن ذلك سيكون مكلفا، مضيفة أن طقم القهوة والحليب الذي يتماشى مع موضة السنة يتعدى سعره 15ألف دج، كما لا تقل تكلفة الصينية النحاسية عن 18000 دينار، الأمر الذي دفع بها لكراء «السينية» و إكسسواراتها وكذا طقم القهوة وأزيد من عشر قطع أخرى بـ 800 دينار، مؤكدة أنها بهذه الطريقة استطاعت أن توفر بعض المال و ضمنت الفخامة لمناسبتها.
من جانبها أكدت آية، إعجابها بفكرة كراء الأواني، التي وفرت مصاريف كثيرة حسبها، إذ نصحتها صديقة لها بتأجير المستلزمات بدل شرائها لأنها لا تستعمل بكثرة بل تظل حبيسة الخزائن على حد قولها ولا تستخدم إلا نادرا، مضيفة، بأنها بهذه الطريقة أعدت حفل خطوبة مبهر ظل حديث الحضور الذين أعجبوا بطريقة التقديم الفخمة.
كما أبدت منيرة، تأييدها للفكرة، قائلة إنها استأجرت «سينية نحاسية» بمبلغ 2500 دينار لأجل حفل خطوبتها معلقة : « ما الفائدة من شراء كل تلك الأواني و اللوازم إن كنت سأتركها جانبا طيلة السنة ولن أستعملها إلا في مناسبات معينة».
مشروع مربح
إقبال النساء على كراء الأواني وإكسسوارات موائد القهوة وطاولات الطعام، وانتشار هذه الثقافة بشكل كبير بين الأسر، حفز ربات بيوت و شابات وحتى رجلا وطالبات جامعيات على الاستثمار في المجال، خصوصا و أن النشاط لا يكلف رأس مال كبير، فمليون دينار يكفي لاقتناء إكسسوارات السينية وبعض الصحون، وصفحة على الفيسبوك أو الإنستغرام يمكن أن تضمن الزبائن دون الحاجة إلى محل للعرض. ولعل نجاح هذا النشاط هو ما دفع بتجار إلى اعتماد طريقة التأجير أيضا، فحولوا مساحات من محلاتهم إلى أماكن لعرض القطع الموجهة لكراء أواني الأفراح والمناسبات، إلى جانب طقم الحناء النحاسي، كما ينشطون كذلك على مواقع التواصل الاجتماعي لجلب زبائن أكثر.
وحتى ربات البيوت اللاتي تمتلكن أواني نحاسية أو إكسسوارات لصينية القهوة، قررن إخراجها من الخزائن ونفض الغبار عنها و تحويلها إلى مصدر دخل يدر أموالا إضافية على الأسرة، خاصة أن العملية بسيطة و تتوقف على تصوير القطع و عرضها على فيسبوك بأسعار مغرية تنافس عروض أصحاب المحلات.
وتختلف المعروضات من حيث النوعية والسعر، و تخص بالعموم أطقم القهوة والحليب و الصحون ذهبية و فضية اللون و تلك المصنوعة من النحاس أو من المعدن و حتى السيراميك، حامل الحلوى و أطقم العصير الزجاجية البراقة، وكؤوس الشاي الذهبية المزخرفة، كما نجد أيضا إعلانات لكراء حقائب العروس و العلب الزجاجية التي تستعملها لتوضيب الملابس والأحذية ومستحضرات التجميل.
شعارات رنانة وعروض مغرية
تعج مواقع التواصل بحسابات و إعلانات ترويجية لما يمكن تأجيره، فعشرات الصفحات التي تعرض خدمات كراء أواني بريستيجية، ترفق إعلاناتها بشعارات مغرية من قبيل « أسعار معقولة وفي المتناول» و» كراء أواني ذهبية لمناسباتكم وأفراحكم بأسعار مغرية»، وهي صفحات بدأت نشاطها في السنتين الأخيرتين وفق ما وقفنا عليه خلال استطلاعنا على فيسبوك و إنستغرام.وحسب صاحب محل للأواني، فإنه من المهم أن يتضمن الإعلان معلومات عن العنوان و رقم الهاتف، فيما قالت سيدة تؤجر الأواني الفخمة، إن المنافسة القوية فرضت عليها إلزامية تحسين خدماتها من خلال اقتراح التوصيل لمختلف بلديات قسنطينة، إما مجانا أو مقابل مبلغ تحدده المسافة المقطوعة.والملاحظ، أنه من النادر إرفاق المنشور بأسعار الأواني إلا في حال تقديم عروض تخص مناسبات معينة، منها تخفيضات على الأسعار بنسبة تصل إلى 20 بالمائة، أو تقديم باقة من التخفيضات عند كراء أكثر من ثلاث قطع، فبعض الصفحات التي وقفنا عليها تعرض أزيد من ست قطع مختلفة الأحجام والأشكال موجهة لحامل الحلويات والمملحات، بمبلغ 2500 دج، فيما تعرض صفحة إكسسوارات سينية القهوة مع طقم الفناجين و الصحون بمبلغ 1000 دينار، وهي عروض محدودة المدة.
رميساء جبيل