الأخصائي محمد زين العابدين بن كليدة: موجة الحر تعقد وضعية المصابين بالأمراض الصدرية

يعاني مرضى الربو بصفة خاصة والمصابون بالأمراض التنفسية عموما، من أزمات صحية خلال فصل الصيف بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة  والتعرض المفرط للمكيفات الهوائية، الأمر الذي يعقد وضعيتهم الصحية أكثر، حسب ما يؤكده مختصون في الأمراض الصدرية، مع التشديد على ضرورة إتباع الاحتياطات الوقائية اللازمة  لتجنب أزمات التنفس الشديدة التي توصل صاحبها إلى الاستعجالات.
تشهد هذه الفترة من فصل الصيف، ارتفاع حالات الإصابة بالأزمات التنفسية وتفاقمها بين المرضى، بسبب ارتفاع درجة الحرارة و الرطوبة وانتشار "غبار الطلع"،  ومن الأمراض الشائعة التي لها علاقة بفصل الصيف حسب موقع "ماي هالث" الصحي، نجد ميكروبات الجهاز الهضمي و الجهاز التنفسي العلوي و الربو.
 وجاء في الموقع أن الالتهابات التنفسية تكثر في هذا الفصل نظرا لعدم تأقلم القوة الدفاعية لأنسجة الرئة والحويصلات الهوائية مع التغير المفاجئ في درجات الحرارة و الانتقال من الجو الحار فجأة إلى الجو البارد.
ويؤكد أخصائي الأمراض الصدرية، بمصلحة الأمراض الصدرية  بالمستشفى الجامعي  ابن باديس بقسنطينة   الدكتور محمد زين العابدين بن كليدة، بأن الجهاز التنفسي يعد من أكثر الأعضاء  التي تتأثر  بالتقلبات  الجوية كارتفاع وانخفاض درجة الحرارة و نوعية الهواء،  لذلك غالبا ما تصيبه العديد من الأمراض  والمشكلات الصحية  على غرار "الربو"، و هو مرض قد يكون مؤقتا أو مزمنا يصيب العشيبات الهوائية ويؤدي لانسدادها مما يعقد عملية عبور الهواء فيها.
وأشار  الدكتور، إلى أن  الارتفاع المحسوس في  درجة حرارة الجو يخفض الرطوبة، وبالتالي يؤدي إلى جفاف الهواء وانتشار الغبار ودخان السيارات الذي يستنشقه الإنسان  الذي تظهر عليه أعراض مرضية، مثل شعوره بالاختناق وعدم قدرته على التنفس، مضيفا، بأنه ونتيجة للغبار وارتفاع درجات الحرارة، تكثر الإصابة بالأمراض التنفسية في فصل الصيف.
 ويجب بحسب  بن كليدة، شرب الماء بكميات كبيرة خلال فصل الصيف لأن الجسم يحتاج إلى  هذه المادة الحيوية  من أجل  الترطيب وكذا  التقليل من مشاكل الجهاز التنفسي مؤكدا، بأن الحرارة المرتفعة  تزيد من حدة الأمراض المزمنة مثل الربو و الحساسية.
وأضاف الطبيب، بأن الجهاز التنفسي يتأثر نتيجة  كثرة التعرض للمكيفات الهوائية والانتقال من الجو الحار إلى الجو البارد بطريقة مفاجئة، مما  قد يؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية أو الالتهاب الشعبي الحاد. محذرا في نفس الوقت من عدم النوم تحت تأثير هوائه، لأن جسم الإنسان يتأثر أكثر بهذه الظروف وهو نائم فلا يستطيع أن يكيف نفسه مع درجة الحرارة القائمة، لذا ينصح باستعمال المكيف بدرجة حرارة مقبولة "ربيعية" ولفترة محددة من الزمن.
وحذر، من خطورة التعرض للشمس في هذه الأيام التي تعرف ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة وتجنب المشي والوقوف تحت أشعتها لمدة طويلة خاصة في الفترة الممتدة بين العاشرة صباحا إلى غاية الخامسة مساء، كونها الفترة التي تعرف ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة.  
لينة.د