الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
حذرت نقابات في قطاع التربية التلاميذ، المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية من اللجوء إلى الدروس الافتراضية المعروضة على المنصات الرقمية من أجل المراجعة والتحضير للفروض والاختبارات، لأنها تسبب هوة بين التلميذ والمدرسة وتحول العلم إلى واحدة من سلع التجارة الإلكترونية.
و أكد المنسق الوطني لنقابة ثانويات الجزائر، زبير روينة، على الدور الهام الذي تؤديه المدرسة في تربية النشء وتلقين التلاميذ الانضباط والأخلاق واحترام مبادئ المجتمع، إلى جانب مع يتلقوه من علوم ومعارف في شتى المجالات، مما يجعلها الفضاء الأنسب للتعليم والتكوين والتربية، قائلا إن البدائل التي تم استحداثها مؤخرا من دروس خصوصية ومنصات رقمية للتعليم عن بعد، لا يمكنها أن تحل محل المدرسة، وتقدم ولو جزءا بسيطا من الرسالة التي تؤديها المؤسسة التعليمية.
وانتقد المتدخل بشدة، ظهور ما يسمى بالمنصات الرقمية للتعليم عن بعد، وهي تطبيقات تقدم دروسا مسجلة لفائدة مختلف المستويات التعليمية، وهي عبارة عن دروس خصوصية يتلقاها التلميذ عبر الفضاء الأزرق افتراضيا دون التنقل إلى الخارج للالتحاق بالقسم أو المؤسسة التعليمية، قائلا إن هذه التطبيقات ترمي إلى فصل التلميذ عن الواقع، وربطه بالعالم الافتراضي وعزله عن الأستاذ والمدرسة.
ويتم الترويج للمنصات التعليمية على أساس أنها تطبيقات تتيح للتلاميذ التسجيل في أقسام افتراضية لمتابعة المواد المقررة، عبر دروس مسجلة من قبل أساتذة، إلى جانب برمجة دروس مباشرة بصفة دورية، تخصص لطرح الأسئلة من قبل التلاميذ على الأساتذة قصد الإجابة عنها.
ويرى الأستاذ روينة، بأن المنصات الرقمية للتعليم عن بعد هي اسقاط للتجارة الإلكترونية على عالم العلم والمعرفة من أجل تحقيق الأرباح، في حين أن العلوم ليست سلعا تباع وتشترى، كما أن إتقان مهنة التدريس يقتصر على المختصين في المجال، ممن يتحكمون في البيداغوجية علم النفس التربوي.
وصنف المصدر، إطلاق منصات إلكترونية للتعليم عن بعد ضمن خانة الابتزاز التي يتعرض له الأولياء والتلاميذ عبر الفضاء الأزرق، ومن بين التحديات التي تواجه المدرسة التي تعمل على تعزيز شخصية التلميذ، وتوطيد تواصله مع الواقع، عبر الاحتكاك اليومي والمباشر مع الأسرة التربوية، خاصة الأساتذة والزملاء.
كما تعد المؤسسة التعليمية مجالا للتنافس من أجل تحقيق أفضل النتائج، ولاكتشاف القيمة الحقيقية للعمل والمثابرة، في حين أن البحث عن فضاء آخر للتعلم سيضيع على الأجيال هذه المبادئ، ويحول العلوم والمعارف إلى سلع تباع وتشترى، ويقضي بصفة تدريجية على السمعة التي يعرف بها الأساتذة، وهي العطاء من أجل بناء جيل متشبع بالأخلاق والمبادئ وقادر على مواجهة التحديات.
ونبه، الأولياء من الانسياق وراء الإعلانات الزائفة التي يروج لها من قبل صناع المنصات الرقمية للتعليم عن بعد، لأن انغماس التلميذ في العالم الافتراضي سيجعله غير قادر على التعايش والتكيف مع الواقع.
ودعا المنسق الوطني لثانويات الجزائر، أفراد الأسرة التربوية لتكثيف الجهود لمحاربة الظواهر السلبية التي تستهدف المدرسة، وتقليص دورها الرائد في التربية والتعليم والتكوين، من خلال حث المتمدرسين والأولياء على الاهتمام أكثر بما تقدمه المؤسسة التعليمية، وعدم اللهاث خلف بدائل أخرى طمعا في تحقيق النجاح والتفوق.
وقال من جهته، رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة، إنه لا يمكن لأي شخص أن يقدم دروسا للتلاميذ مؤكدا بأن المحتويات التي تعرض على التطبيقات الإلكترونية ليست مراقبة من قبل مفتشين ومختصين في البيداغوجيا، وأغلبها تقدم معلومات علمية خاطئة، سترسخ في ذهن التلميذ مع مرور الوقت، مما يعكس حجم الأخطار التي تهدد الأجيال الصاعدة. أوضح الأستاذ عمورة، بأن المنصات الرقمية إلى جانب الدروس الخصوصية الرقمية تعد منافسا غير مشروع للمدرسة، وهدفها الربح لا غير، داعيا الآباء إلى الحرص على مراقبة الأبناء وتوطيد علاقتهم مع المؤسسة التعليمية، موضحا بأن المنصات الرقمية للتعليم عن بعد تمارس تجارة إلكترونية دون رقيب، مما يفتح الباب واسعا أمام التحايل، في وقت تسعى المجموعة التربوية لترقية دور المدرسة وبلوغ الجودة في التعليم. لطيفة بلحاج