أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
كشف التحاق مستفيدين من السكن في عمارات القطب السكني حملة 03 في الضاحية الغربية لمدينة باتنة، عن عيوب ونقائص بالجملة اصطدم بها المواطنون بهذا المجمع السكني، الذي يعد بمثابة مدينة جديدة ينتظر أن تسع لأزيد من 60 ألف ساكن تدريجيا. و أقر رئيس بلدية وادي الشعبة التي يوجد القطب العمراني على أراضيها بعجزها عن الوفاء بمتطلبات سكانه، و سعت لفتح مبنى إداري، و لكنها تبقى بلدية ريفية قليلة الإمكانيات لا تواكب متطلبات سكان مدينة جديدة نشأت في غضون عامين.
فبعد مرور أزيد من سنتين عن تسليم السكنات من مختلف الصيغ بهذا القطب، وجد قاطنوه أنفسهم يواجهون مشاكل عديدة من نقص في التزود بالماء، وتدني خدمة النقل، والعيش وسط ورشات مفتوحة تنتشر بها الكلاب الضالة، بالإضافة لغياب المرافق العمومية، وهي نقائص نغصت حياة السكان الأوائل في القطب العمراني الذي يعد بمثابة مدينة جديدة، في وقت تراهن السلطات العمومية على استدراك العيوب التي كانت ظهرت بالشطرين حملة 01 و02.
عيوب الشطرين حملة 01 و02 تتكرر بالقطب الثالث
تُقر السلطات العمومية لولاية باتنة بتسجيل نقائص وعيوب بالجملة ظهرت بالمجمعين السكنيين حملة 01 و02 بمجرد التحاق الموطنين بهما، وهذا بعد أن تحول المجمعان إلى “مرقدين” لافتقارهما للمرافق العمومية التي لم يواكب إنجازها للسكنات، وعملت السلطات على تسجيل وإنجاز مرافق عديدة بالقطب السكني حملة 03 لتفادي أخطاء وعيوب الشطرين 01 و02، ما يعني ضرورة توفير مختلف المتطلبات لقاطني هذا القطب السكني الكبير لتخفيف الضغط عن مدينة باتنة.
وتحسبا لتوفير المرافق الضرورية للسكان بالقطب حملة 03 سُجلت عديد المشاريع، بحيث تحصي مصالح مديرية التجهيزات العمومية تسجيل 77 مرفقا عموميا في مختلف القطاعات بين ما تم إنجازه وما هو في طور الإنجاز، غير أن المواطنين الذين التحقوا بهذا القطب السكني وعلى قلتهم مقارنة بالسكنات التي لا تزال شاغرة، اصطدموا بمشاكل عديدة أبرزها أزمة الاكتظاظ المدرسي وهي الأزمة المسجلة للموسم الدراسي الثاني على التوالي.
وعبر أولياء تلاميذ لـ”النصر”، عن استيائهم من الاكتظاظ الذي بلغ درجة جلوس ثلاثة تلاميذ على الطاولة الواحدة بابتدائية أول نوفمبر، وهو ما تعرفه ابتدائيتان أخريان أيضا، كما أبدى الأولياء تخوفهم من خطر الكلاب الضالة التي تأتي من ورشات لا تزال مفتوحة وسط الأحياء السكنية، ويتخوفون أيضا من خطر الغرباء في ظل توفر القطب على مقر أمن حضري وحيد وهو ما جعلهم يطالبون بتغطية أمنية واسعة من خلال تكثيف الدوريات الأمنية، في انتظار انتهاء أشغال مشروع مقر أمن حضري آخر.
وناهيك عن الاكتظاظ الذي تشهده المرافق التربوية كل موسم في انتظار فتح ابتدائيتين جاهزتين لتخفيف الضغط، فإن افتقاد القطب لمرافق أخرى زاد من معاناة السكان من غياب مركز للبريد، وإدارات عمومية أخرى وفي ظل نقائص عديدة كضعف تزويد السكان بالماء، وانعدام الإنارة العمومية في أحياء سكنية، وعدم ربط القطب بشبكة الاتصال الهاتفي والأنترنت.
و يشتكي السكان أيضا من غياب الخدمات الصحية ليلا بالعيادة المتعددة الخدمات الوحيدة بهذا المجمع السكني، في وقت تُرجع فيه مصالح الصحة ذلك لتسجيل عجز في الأطباء لضمان المناوبة ويضاف إلى ما سبق تدني خدمة النقل.
ورشات مفتوحة والسكان يشتكون خطر الكلاب الضالة ونقص الإنارة
أدى عدم استكمال مشاريع سكنية، وغياب التهيئة الحضرية على مستوى عديد التجمعات السكنية بالقطب العمراني حملة03 إلى تشويه المنظر العمراني، وتسببت اختلالات على غرار عدم استكمال مقاولين ومرقين لمشاريع السكن التساهمي، إلى تحول هذه المشاريع إلى ورشات مفتوحة تغزوها الكلاب المتشردة تشكل خطرا على السكان وخاصة منهم تلاميذ المدارس.
ويشتكي قاطنو القطب حملة 03 أيضا من غياب الإنارة العمومية على مستوى بعض الأحياء السكنية خاصة بالجهة العلوية المحيطة بمسجد الشيخ المجاهد عمار عباس، ويبدي السكان تخوفهم من خطر عصابات الأشرار والمنحرفين خاصة بعد تسجيل عدة اعتداءات وسرقات.
وكانت مصالح الأمن الحضري الثالث عشر، قد سجلت عديد الشكاوي ووضعت حدا لبعض العصابات، آخرها مجموعة لصوص تبين أن على رأسها حارس موقف سيارات”باركينغ” بحي 800 مسكن كان يترصد أصحاب السكنات بعد خروجهم للقيام رفقة شركاء له بعمليات سطو على المنازل التي يغادرها قاطنوها. كما يتخذ منحرفون من ورشات مفتوحة أوكارا لهم لتعاطي المخدرات واحتساء الكحول.
تدني خدمة النقل ومشروع الترامواي مصيره غامض
يعاني قاطنو المجمع السكني حملة 03 من تدني خدمة النقل الحضري الخاصة بالحافلات بعد أن تم ربط القطب بخطين حضريين، ويشكون من ارتفاع التسعيرة التي يفرضها أصحاب سيارات الأجرة والفرود التي تتراوح بين 300 و400 دج للتنقل من وإلى وسط مدينة باتنة، وهذا في وقت تبددت فيه أحلام المواطنين بإنجاز خط الترامواي الذي بات مصيره غامضا ومجهولا، رغم تأكيد المسؤولين أن المشروع لا يزال مبرمجا و لم يتم التخلي عنه بسبب تراجع أسعار النفط و بداية سياسة التقشف و ترشيد النفقات العمومية. خاصة وأن المشروع انتهت دراسته وكان من المزمع انطلاق أشغال إنجازه شهر جويلية الماضي، بحيث يمتد على مسافة 15 كلم ويربط القطب السكني حملة 03 بحي بوزوران مرورا بوسط المدينة، وهو من المشاريع التي تراهن عليها السلطات العمومية في تحسين الخدمة العمومية للنقل، وتتوقع منه نتائج إيجابية عديدة.
و يشتكي سكان حملة 03 من سوء خدمة النقل بسب فرض الناقلين لمنطقهم في حمل الركاب، بحيث يقضي الناقلون سواء على الخط باتجاه حي بوزوران، أو خط وسط مدينة باتنة مرورا بكشيدة فترة زمنية تتجاوز الساعة رغم أن الخطين حضريين، ويعرف نقل الركاب ملاسنات ومناوشات يومية بسبب تدني الخدمة، ويشهد خط بوزوران- حملة 03 تباطؤ أصحاب الحافلات عمدا على مسار الخط، وأحيانا أخرى يتسابقون مع الحافلات التي تخرج من محطة نقل المسافرين مخاطرين بحياة الركاب، دون أي مبالاة بخطر عدم احترام التوقف عند الضوء الأحمر، والتجاوز الخطير في محاور دورانية بوسط المدينة، وهي التجاوزات التي وقفنا عليها مرارا، ناهيك عن تحويلهم لنقاط توقف إلى محطات، حيث لا تنطلق الحافلات من بعض المواقف إلا بعد أن تتحول إلى ما يشبه علب السردين، بعد أن يضرب أصحاب الحافلات دفتر الشروط عرض الحائط، وما يعرفه خط بوزوران ينطبق أيضا على خط حملة 03/ وسط المدينة مرورا بكشيدة.
و يُصر الناقلون على سلوكياتهم التي تتكرر بصفة يومية وتستمر معها معاناة مستخدمي هذه الحافلات، دون أن تجد أصوات المواطنين استجابة من الجهات المعنية حتى تتدخل لتنظيم ومراقبته نشاط الناقلين لتفادي وقوع ما لا يحمد عقباه.
سعت السلطات العمومية لولاية باتنة لتدارك النقص المسجل في الخدمة العمومية بعد انطلاق توزيع السكنات بالقطب السكني الجديد بفتح بعض الفروع الإدارية بمقر الملحقة البلدية لوادي الشعبة وسط القطب السكني حملة 03 لتوفير بعض خدمات الإدارة العمومية التي يحتاجها المواطن منها مصلحة للحالة المدنية وفرع للجزائرية للمياه، غير أن القطب لا يزال يفتقد لعديد المرافق العمومية الضرورية التي يضطر الساكن بالقطب حملة 03 لقضائها بالتنقل إلى مدينة باتنة، رغم إنجاز العديد من المرافق كمركز للضرائب ومقر للبريد، ومقر للجزائرية للمياه، ومرافق عمومية عديدة ظلت مغلقة.
وتم تخصيص فضاء بالقطب السكني حملة 03 لإنجاز سوق جواري غير أنه هو الآخر لم تنته أشغاله بعد، وهو ما جعل السكان يتساءلون في الوقت نفسه عن سبب استمرار غلق بعض المرافق وعدم استغلالها رغم الحاجة إليها، ومن جانب آخر يفتقر القطب أيضا للمرافق الترفيهية والرياضية التي يطالب بها الشباب.
ويتوفر القطب السكني حملة 03 على مسبح تم فتحه بعد فترة طويلة من إنتهاء أشغاله، بعد تسجيل عيوب تقنية في الإنجاز في بادئ الأمر، وبعدها اصطدمت مصالح مديرية الشباب والرياضة بانعدام مصدر لتزويده بالماء واضطرت ذات المصالح للاستعانة بالصهاريج قبل ربطه بشبكة الماء.
و تجري أيضا أشغال إنجاز ملعب بطاقة استيعاب 1000 مقعد وهما المرفقان الرياضيان الوحيدان المتواجدان بقطب مؤهل لاستقبال أزيد من 60 ألف ساكن. وقد شهد المسبح لوحده خلال فترة الصيف الماضي اكتظاظا وإقبالا كبيرين، وهو ما يبرز الحاجة لإنجاز مرافق رياضية وترفيهية إضافية.
النقائص والعيوب المسجلة التي يطرحها المواطنون تأتي في وقت راهنت وتراهن فيه السلطات العمومية على جعل القطب مدينة لاستقرار السكان، من خلال توفير كل المتطلبات لتخفيف الضغط عن مدينة باتنة وهو ما لم يتحقق بعد، في وقت يُنتظر فيه التحاق آلاف المواطنين بالسكنات بمختلف صيغها ما يشير إلى تضاعف المشاكل التي يعيشها القاطنون حاليا في حملة 03 وحتى أن بعض المستفيدين من السكن التساهمي لم يلتحقوا بسكناتهم بمبرر ضعف الخدمات بالمجمع السكني الجديد.
قطب عمراني في بلدية ريفية تفتقر لإمكانيات التسيير
دفعت أزمة العقار وغياب الأوعية لتجسيد برامج سكنية بباتنة خلال الخماسيين الماضيين، إلى استغلال مخططات شغل الأراضي الجديدة بمنطقة حملة الواقعة بإقليم بلدية وادي الشعبة والمتاخمة لبلدية باتنة.
وتعد بلدية وادي الشعبة بلدية ريفية تتكون من عدة تجمعات سكانية قبل أن يضاف إليها القطب السكني العمراني حملة 03 الذي وجدت البلدية نفسها بعد التحاق المواطنين به مجبرة على تسيير متطلباتهم بإمكانيات ضعيفة لا تتلاءم وحجم القطب السكني الذي يعد بمثابة مدينة جديدة.
القطب السكني حملة 03 وإن تم فتح فرع بلدي على مستواه لبلدية وادي الشعبة حتى يتسنى لقاطنيه استخراج مختلف وثائق الحالة المدنية، إلا أن إمكانيات البلدية لتسيير هذا القطب تبقى ضعيفة فيما يخص النظافة والإنارة العمومية وغيرها من المتطلبات الضرورية وهو ما أقر به رئيس بلدية وادي الشعبة لـ”النصر” مشيرا لأخذ السلطات الولائية على عاتقها تسيير ما يتعلق بالإنارة العمومية التي قال بأن البلدية لا تتكفل بها، وهذا بعد عقد اتفاقية بين السلطات الولائية ومؤسسة عمومية مختصة لتركيب وإصلاح الإنارة العمومية على مستوى حملة 03، وأضاف المير بأن مصالح بلديته تتكفل برفع القمامة ونظافة الشوارع بعتاد وإمكانيات مادية وبشرية تبقى ضعيفة مقارنة بحجم التجمع السكني ومع ذلك أضاف المير فإن البلدية تسعى للتكفل بأكمل وجه في رفع القمامة من الأحياء السكنية. وذكر محدثنا قيام مصالحه بعدة حملات لإبادة الكلاب الضالة المتشردة.
وأكد رئيس بلدية وادي الشعبة بأن مصالحه تنتظر دعمها بمناصب جديدة فيما يخص العمال المهنيين لتغطية العجز في عمال النظافة وتأطير المدارس الابتدائية بالعمال والحراس.
ربورتاج: يـاسين عبوبو