• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
وقّعت الجزائر وسلطنة عُمان، أمس، على ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى...
سلم أمس الثلاثاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد...
كشف رئيس جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان بولاية البليدة الدكتور الحاج مكراشي عن استقبال عشرات المرضى بالسرطان يوميا بمقر الجمعية و جميعهم يطلبون المساعدة من أجل تحديد مواعيد قريبة للعلاج بالأشعة أو الأدوية، أو التصوير الإشعاعي.
و أضاف هذا الطبيب الجراح بمستشفى قصر البخاري بالمدية في حديثه للنصر، بأن جمعية الفجر تقدم الدعم سنويا لما يزيد عن ألف مريض بالسرطان، مشيرا إلى أن أهم عائق يواجه هؤلاء المرضى هو المواعيد البعيدة للعلاج بالأشعة، حيث أن بعض المواعيد تصل إلى سنتين وهي الفترة التي قد يتوفى فيها المريض، خاصة إذا ظهرت لديه مضاعفات للمرض، مؤكدا بأن كل الأبحاث الطبية تشير إلى أن العلاج بالأشعة يتطلب الخضوع له خلال فترة زمنية محددة، و إذا تجاوز المريض هذه الفترة لا يكون العلاج بالأشعة مفيدا.
دعا رئيس الجمعية من جهة أخرى إلى تسريع إنجاز مراكز جديدة لعلاج السرطان، في إطار مخطط مكافحة السرطان للخماسي 2015-2019 من أجل تقليص فترة العلاج بالأشعة للمرضى، وفي سياق متصل أشار نفس المصدر إلى أن الأشغال التي يخضع لها مركز مكافحة السرطان بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة خلق معاناة أخرى للمرضى، حيث اضطرت جمعية الفجر إلى توجيه المرضى إلى ولايات سطيف وباتنة، من أجل الحصول على مواعيد مناسبة للعلاج بالأشعة، أما في ما يتعلق بالعلاج الكيميائي، فقد أشار نفس المتحدث بأن أوضاع المرضى تحسنت، بعد فتح مراكز بأغلب ولايات الوطن، وبهذا لم يعد يطرح مشكل بالنسبة لهذا النوع من العلاج.
من جهة أخرى، أشار رئيس الجمعية إلى أن السرطان تحول إلى مرض كباقي الأمراض الأخرى، والعديد من المرضى يتعايشون معه لفترات تزيد عن 30 سنة، مشيرا بهذا الصدد إلى أن جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان أسست في سنة 1989 على يد السيدة ميمي رابحي التي أصيبت بسرطان الثدي في منتصف الثمانينات، و لا تزال على قيد الحياة إلى يومنا هذا، و هي تبلغ الآن 90 عاما، بعد أن تحدت المرض وحاربته طيلة ثلاثة عقود. رئيس الجمعية شدد بأن السيدة ميمي قدمت الكثير لمرضى السرطان و سخرت حياتها كلها لمساعدة المرضى في كل مكان من أجل التكفل النفسي و الصحي بهم، مضيفا بأنها أصيبت في منتصف الثمانينات بسرطان الثدي وانتقلت إلى فرنسا لإجراء عملية جراحية ، ومنذ ذلك الوقت و هي تكافح هذا المرض و لم تستسلم بفضل قوة إيمانها وإرادتها، و أسست جمعية الفجر من أجل مساعدة المرضى، مؤكدا بأن مسيرتها كفاح ضد هذا المرض، و قد زرعت مشعل الأمل لكل المصابين بالسرطان، حيث كانت تعمل دائما على رفع معنوياتهم و بعث رسالة أمل في نفوسهم، مفادها بأن السرطان ليس قاتلا. كانت هذه السيدة أحسن نموذج ودليل لرفع معنويات المرضى و تقوية إرادتهم للتصدي له و التشبث بالحياة و الأمل والتأكيد على أن السرطان ليس قاتلا، لقد أصيبت بالسرطان منذ ما يقارب 30 سنة إلا أنها لم تستسلم و بقيت تكافح لتقديم القدوة لبقية المرضى، خاصة عندما يعلمون لأول مرة بإصابتهم، حيث تكون صدمتهم قوية بعد أن تحول السرطان إلى موت بطيء، بالنسبة للعديد من المرضى. السيدة ميمي بعثت من خلال نشاطها في الجمعية رسالة أخرى للمرضى مفادها أن السرطان لا يعني الموت، بل يمكن للإنسان أن يعايش السرطان و ينظر إليه بأنه لا يختلف عن باقي الأمراض المزمنة الأخرى، كما قال رئيس جمعية الفجر، مؤكدا بأن كل السرطانات تعالج و يمكن للمريض أن يشفى منها،عكس داء السكري مثلا الذي يرافق المريض طيلة حياته، إلا أن الشيء القاتل ،حسبه، بالنسبة للمصاب بالسرطان هو الجانب النفسي و آثار صدمة اكتشافه بالنسبة للمريض و كذا نظرة المجتمع والمحيط الذي يوجد فيه.
حاولت النصر الاتصال بمؤسسة الفجر،على أمل أن تقدم بنفسها فصول كفاحها المرير ضد السرطان للقراء، لكن تعذر لنا ذلك، نظرا لإصابتها بمرض آخر مرتبط بتقدمها في السن و هو ألزهايمر الذي يؤثر مباشرة على الذاكرة و القدرات الذهنية.
رئيس الجمعية الطبيب الجراح ،شدد في ختام حديثه، بأن كل السرطانات يمكن أن يشفى منها المريض، خاصة إذا اكتشف في مرحلة مبكرة، و وسائل العلاج اليوم متطورة و متوفرة، مضيفا بأنه وقف على عدة حالات لمرضى مصابين بالسرطان أجرى لهم عمليات جراحية لاستئصال الأورام السرطانية امتثلوا للشفاء من السرطان بشكل نهائي، وعادوا إلى حياتهم الطبيعية.
نورالدين-ع