الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
لاشّك أن فئة محدّدة من البطالين الشبان الذين يبتزّون السلطات العمومية بتواطؤ مفضوح من بعض وسائل الإعلام، هي في حاجة ماسّة إلى معالجة سريعة و بالصدمة، قبل البحث لهم عن منصب عمل قار في مكان لا حار و لا بارد ، مع أجرة مضمونة و مرفوقة ببطاقة شفاء .
هؤلاء لم يكلفوا أنفسهم عناء الحصول على تأهيل مهني أو حرفي يسمح لهم بطرق سوق العمل من أبوابه و دخول المدونة الجزائرية للمهن و الوظائف التي تشترط فيها أي مهنة أو وظيفة مهما كانت حدّا أدنى من التأهيل و القدرة على التنفيذ.
هذه العيّنة التي لا ندري من أوحى لها، ابتدعت أساليب مهينة لكرامة الإنسان الجزائري ،عندما راح شبان منها في عمر الزهور يخيطون أفواههم و يقطعون أجسادهم أمام مرأى و مسمع الجميع بولاية ورقلة، ثم تبعهم آخرون بعنابة أرادوا الإنتحار بإلقاء أنفسهم من أعلى بناية الولاية.
و المؤسف أن وسائل إعلام مهددة بالإفلاس المالي في أقرب الآجال، تستثمر في مأساة هؤلاء "الإنتحاريين" و تقدمهم للرأي العام الوطني و الدولي على صدر الصفحات الأولى، على أنهم أبطال قوميون تعرضوا للحقرةّ و التهميش و أنهم لم يجدوا ما يأكلون، رغم البنية القوية التي يظهرون بها أمام عدسات الكاميرات و على شبكات التواصل الإجتماعي.
و يبدو أن هؤلاء فقط و وسائل الإعلام التي تتابع خطواتهم و تراهن عليهم لتغطية ثورة محتملة، لم يفهموا إلى حد الآن أن حادثة حرق البوعزيزي لنفسه و طاولة الخضار الشهيرة في تونس لن تتكرر في أي مكان في العالم و خاصة في بلد مثل الجزائر .
و هذه الحقيقة لن تخيف الشعب الجزائري و لا السلطات العمومية التي تواجه الإرهاب منذ أكثـر من 25 سنة بكل حزم و صبر و لم تخضع لمختلف أشكال الإبتزاز الداخلي و الخارجي في الأوقات الأكثـر تعقيدا و حساسية.
وزير العمل و التشغيل و الضمان الإجتماعي خلال زيارته الأخيرة إلى الجنوب، أجاب ضمنيا هؤلاء الشبان الذين يطلبون العمل بطريقة استعراضية وغريبة عن تقاليد المجتمع الجزائري و أعرافه، حيث دعا الشبان الجزائريين من طالبي العمل في المناطق الجنوبية، إلى ضرورة التكوين و التأهيل لإستيفاء شروط عروض العمل من جهة، و من جهة أخرى التوجه نحو عالم الفلاحة الذي يستوعب أعدادا هائلة من البطالين الشباب.
فمن غير المعقول أن يتقدم شاب بطال إلى مؤسسة نفطية جزائرية أو أجنبية، بطلب عمل و هو لا يحمل مؤهلا علميا و حرفيا و ينتظر من السلطات المختصة أن تتدخل لصالحه و تنصفه.
فالعديد من الشركات الوطنية و الأجنبية العاملة في الجزائر، خاصة في مجال البناء قد اضطرت في السنوات الماضية إلى العمالة الأجنبية المؤهلة لإتمام مشاريعها في ظل عزوف الجزائريين عن دخول مراكز التكوين المهني المفتوحة طول السنة، و رفض العمل في الورشات و الأشغال العمومية.
و ينطبق هذا العجز عن العديد من المستثمرات الفلاحية في الصحراء التي تشكو من غياب اليد العاملة حتى و لو من غير المؤهلة و التي بإمكانها المساهمة في حملات الجني في حقول البطاطا و الطماطم.
فهل الجزائري يحلم و «يحرق» من أجل جني الطماطم و العنب في إيطاليا، و يرفض القيام بجني طماطم بسكرة و بطاطا الوادي دون أن «يحرق»؟ .
صحراء الجزائر واسعة و بإمكانها أن تستوعب 40 مليون جزائري للعمل و الإقامة ،خاصة من أبناء الجنوب المخلصين للعمل و الذين من واجب السلطات العمومية أن تفتح لهم أبواب مراكز التكوين المهني و التمهين على مصرعيها بما يتلاءم و طبيعة المنطقة التي تتطلب المزيد من الإعمار و تشجيع الشبان على الهبوط إليها لتعميرها و تأمينها من المتربصين بها.
النصر