الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
المحامية فاطمة الزهراء بن براهم تؤكد رفع دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود وزوجته
المحامية فاطمة الزهراء بن براهم تؤكد رفع دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود وزوجته

الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...

  • 21 نوفمبر 2024
الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء: الرئيس تبون يشرف على أداء المديرة التنفيذية الجديدة اليمين
الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء: الرئيس تبون يشرف على أداء المديرة التنفيذية الجديدة اليمين

* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...

  • 20 نوفمبر 2024
الفريق أول شنقريحة خلال تنصيب قائد القوات البرية الجديد اللواء سماعلي: الجزائـر مستعـدة للتصـدي بحـزم لكـل الأعمـال العدائيـة
الفريق أول شنقريحة خلال تنصيب قائد القوات البرية الجديد اللواء سماعلي: الجزائـر مستعـدة للتصـدي بحـزم لكـل الأعمـال العدائيـة

 أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...

  • 20 نوفمبر 2024
مقررون أمميون يطالبون السلطات الفرنسية بالكشف عن مناطق التجارب: باريـس مطالبـة بتطهيـر مناطـق التفجيـرات النوويـة في الجزائـر
مقررون أمميون يطالبون السلطات الفرنسية بالكشف عن مناطق التجارب: باريـس مطالبـة بتطهيـر مناطـق التفجيـرات النوويـة في الجزائـر

 طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...

  • 20 نوفمبر 2024

"أم الخير خوجة" أشهر قابلة بمنطقة الحضنة


قامت بتوليد معظم نساء بريكة و تتأسف لحال الحوامل و القابلات العصريات
تعتبر أم الخير خوجة، 79عاما، أشهر قابلة على مستوى منطقة الحضنة، فالجميع هناك يعرفها و يحترمها، كما تحترم الجدة في عاداتنا و تقاليدنا، لأنها أشرفت على توليد أمهات معظمهم و معروفة بتفانيها و كفاءتها، و بقيت مطلوبة لدى النساء الحوامل حتى بعد إحالتها على التقاعد منذ أكثر من 20 سنة، فكان الاتصال بها سهلا، خاصة وأن معظم سكان المدينة يعرفونها و يعرفون عنوان بيتها الذي يقصده جميع المواطنين، خاصة فئة النساء الحوامل اللائي يطلبن خدماتها لثقتهن بها، و لدى طلبنا موعدا للقائها، لبت الطلب دون شروط و كانت في استقبالنا رفقة أحد أبنائها.
البداية كانت بامتهان التمريض و الحقن
سلطت أم الخير الضوء على بداياتها المهنية التي كانت في عالم التمريض سنة 1962، عندما بدأت ترافق الأطباء في علاج المرضى، و كانت تتعلم منهم أصول مهنة التمريض و معالجة المرضى و تقديم الإسعافات الأولية لهم، حيث أن الحاجة دفعتها إلى البحث عن وظيفة لتوفير لقمة العيش، فكانت تشغل هذه المهنة بمستشفى البلدية، في وقت كانت قلة من النساء فقط يشتغلن و أغلبهن ماكثات بالبيوت. شجاعة و جرأة أم الخير جعلاها تطمح إلى تعلم المزيد، فانتقلت لاحقا إلى عالم التوليد، فتحولت إلى أشهر قابلة بالمنطقة، يعرفها الجميع لتفانيها و إرادتها القوية في فرض نفسها في المجتمع المحلي آنذاك، وحسب روايتها فإنها عصامية وكونت نفسها بنفسها، فقد تعلمت أصول مهنة التمريض و التوليد لدى مرافقتها للأطباء، و كان لاحتكاكها بهم الفضل في تطوير تجربتها و جعلها خبيرة في التوليد ، خاصة وأن تلك الفترة عرفت ندرة في القابلات، وحسب قولها فإن المستشفى كان يتوفر على قابلتين فقط رغم أن عدد النساء كان كبيرا في تلك الفترة.
فترة الاستعمار كانت الأسوأ وكنا نتعرض لمضايقات يومية
تحدثت "أم الخير" عن مرحلة الاستعمار التي عانى خلالها الشعب الجزائري كثيرا، و قالت بأنها تعرضت لمضايقات كثيرة، خاصة وأنها كانت تحتك بالمجاهدين و تساعدهم بشتى الطرق، وروت لنا حادثة تعرضها للضرب من طرف حركي عميل لفرنسا، عندما تعمدت إخفاء معلومات تتعلق بالمجاهدين و تحديدا عن زوجها الذي كان فارا ومبحوثا عنه من طرف سلطات المستعمر.
كما تحدثت عن حياتها الشخصية عندما كانت زوجة مجاهد استشهد في سنة 1958 ،و كانت قد أنجبت منه 3 أبناء، و تزوجت للمرة الثانية بعد الاستقلال من مجاهد آخر، و أنجبت منه 6 أبناء قامت بتربيتهم، وفق العادات والتقاليد المحلية باعتبار المنطقة محافظة، و كان تأثرها جليا و هي تروي بعض المحطات من حياتها، خاصة في فترة الاستعمار الفرنسي الذي عرض الشعب الجزائري لأبشع المضايقات و مارس ضده كل أنواع التعذيب وشهد الناس آنذاك معاناة كبيرة انتهت باستقلال الوطن و الانتقال نحو مرحلة جديدة من العيش.
رغم تقاعدها منذ حوالي 20 سنة لا تزال مطلوبة من الحوامل
لا تزال النساء الحوامل في منطقة بريكة وما جاورها من مدن، يدعون أم الخير، لثقتهن في قدراتها وخبرتها في التوليد، و تفتخر أم الخير ، بعدم وفاة أية امرأة بين يديها أثناء الولادة وتحمد الله على أن جميع النساء اللائي ولدن تحت إشرافها، لم يتعرضن لأي مشاكل. و تحدثت أيضا عن الاختلافات التي برزت في السنوات الأخيرة، مؤكدة بأن النساء قبل حوالي 30 سنة، كن يتمتعن بإرادة أقوى و كانت مرحلة الولادة تتم بشكل طبيعي وعادي، بينما النساء الحوامل في وقتنا الحالي، ضعيفات الشخصية ،على حد تعبيرها، مشيرة في السياق ذاته، إلى أن الكثير من النساء يلجأن إلى العمليات القيصرية.
محدثتنا شرحت بأنها تتعامل بكل احترافية مع الحالات المستعصية أثناء الولادة و ليست بحاجة إلى الوسائل المتطورة لأنها مطلعة على جميع أسرار التوليد، و تشير أيضا إلى أن وضع القابلات في السنوات الأخيرة، عرف تدهورا كبيرا لأسباب مختلفة، حيث طالبت المسؤولين القائمين على القطاع الصحي بضرورة توفير الشروط اللازمة لضمان راحة النساء الحوامل و كذا القابلات، منددة بما يحدث في بعض قاعات التوليد من فوضى و اكتظاظ وما شابه ذلك من معاناة تتقاسمها النساء الحوامل.
عاشت طفولة منفتحة و احتكاكها بالأطباء الأجانب صقل  خبراتها
لم تكن أم الخير في طفولتها كباقي بنات سنها، حيث أنها كانت تحب المغامرة و خوض تجارب كثيرة، حتى أنها كانت تمتطي الخيل و تخرج للحصاد و الزرع وغيرها من الأنشطة التي كانت حكرا على الرجال في تلك الحقبة، كل ذلك جعلها تمتلك شخصية فذة منفتحة على الجميع، و لعل ما زاد من خبرتها في مجال التمريض و التوليد هو احتكاكها المباشر ببعض الأطباء الأجانب، و تروي لنا كيف أنها تعلمت الكثير من أطباء عملت معهم ينحدرون من بلدي بلغاريا وروسيا تحديدا، حيث أنها استغلت تواجدهم بالمؤسسات الاستشفائية بالمنطقة للاستفادة منهم، وكانت قد نالت العديد من الشهادات التكريمية عرفانا لما بذلته من جهود .
و أضافت بأنها لا ترفض طلب أي امرأة ترغب في توليدها و صادف تواجدنا ببيتها  قدوم أهل امرأة حامل على وشك الولادة، فنقلوها إلى المستشفى، لتترك لنا انطباعا بأنها لا تدخر جهدا في سبيل مهنتها التي تحترمها كثيرا، رغم تقدمها في السن، و رغم ذلك فقد عبرت عن حسرتها لما آل إليه الوضع في القطاع الصحي بمدينة بريكة، خاصة بعد الحادثة التي وقعت قبل حوالي أسبوعين، عندما توفيت قابلة أثناء أداء عملها، و طالبت بضرورة تحسين الأوضاع، مؤكدة بأن ذلك يحدث بتضافر جهود المسؤولين و سكان المنطقة. تطالب بإنصافها بعدما ضاع ملفها بمديرية المجاهدين تحدثت أم الخير عن وضعيتها الحالية، فبالرغم من أنها تحمد الله على كل شيء، إلا أنها تطالب بإنصافها، حيث أنها،كما قالت، كانت قد أودعت ملفا على مستوى مديرية المجاهدين بولاية باتنة لتصنيفها في خانة المجاهدين، غير أنه ضاع، حسبها، فكانت في كل مرة تتوجه إلى المديرية تجد الإجابة ذاتها من طرف الإدارة، وهي الآن لا تطلب الكثير، فقط إيجاد ملفها الضائع، وعلى حد قولها، فإنها قامت بتجديد ملفها مرة أخرى، غير أنه لقي المصير ذاته. و تتأسف أم الخير من جهة أخرى، لأن أبناءها ليس لديهم وظائف تحفظ كرامتهم، وأكدت بأن الأوضاع الحالية سيئة في ظل تغير الكثير من المعطيات المتعلقة بمعيشة المواطن.  و كانت آخر كلماتها التضرع إلى الله بالدعاء و طلب الرحمة والشكر والحمد على كل شيء، لنتركها وهي تهم بمغادرة المنزل، بعد أن استدعتها عائلة لتوليد امرأة بالمستشفى.     
بن إيدير بلال

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com