كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
عيــن أم القصــب...شاطئ يسعــى لاستعــادة أمجـــاده
ينبسط شاطئ عين أم القصب ببلدية الشرايع بولاية سكيكدة، و بالضبط في بوابة مدينة القل، و تحيط به مناظر خلابة تبرز عبر سلسلة من المنعرجات تمتد إلى ميناء الصيد البحري و صخور تلامس المياه وتعانق جبل الطبانة، حارس المنطقة المحاط بأشجار وارفة الظلال، غزاها مؤخرا الاسمنت، ليحولها إلى ورشات تنفث الأتربة نحو مياه البحر.
بوزيد مخبي
الشاطئ كان في عهد الاستعمار الفرنسي يعرف باسم "شاطئ الخنازير"، لأنه كان معزولا نسبيا عن وسط المدينة القديمة، وتحيط به غابة كثيفة تأوي الخنازير البرية، لكن بعد الاستقلال أطلق عليه الاسم الحالي -عين أم القصب- نسبة إلى المنبع الطبيعي المتواجد بالقرب من الشاطئ، الذي ينمو بجانبه نبات القصب بوفرة، ولا يزال المنبع موجودا إلى غاية اليوم وتحول على ما يشبه الحمام الطبيعي، إذ يمكن المصطافين من التخلص من ملوحة مياه البحر الزائدة من أجسادهم، بعد رحلة سباحة وأخذ قسط من الراحة تحت ظلال أشجار الكاليتوس التي تحيط بالمنبع، و التخلي عن شمسياتهم.
و يتميز برماله الذهبية الممتدة على طول أكثر من 01 كلم، نحو وادى الشركة وفندق طورش، و تقصده الكثير من العائلات، خاصة من ولاية قسنطينة ويسمح حتى للأطفال بالسباحة دون خوف عليهم من الغرق، لأن الشاطئ يتميز بأنه غير عميق على مسافة تفوق 20 مترا.
إنزال قوي لنسيان سنوات القطيعة
عرف شاطئ عين أم القصب في موسم الاصطياف الحالي، إنزالا قويا للمصطافين ، خاصة منهم العائلات التي تفضله لأنه هادئ وبجانبه سكنات للإيواء وبعض المرافق الحيوية، وهو التوافد الذي سمح للشاطئ باستعادة مجده الضائع ونسيان 10سنوات من القطيعة القسرية مع رواده، حيث أغلق لمدة 10سنوات مع بداية سنوات التسعينيات، بسبب استغلاله من قبل شركة "ميديترام "المكلفة بمشروع توسيع ميناء الصيد البحري، من أجل وضع القاعدة الحيوية للشركة و اللبنات الإسمنتية العملاقة المستعملة في بناء أرصفة الميناء على طول الشاطئ.
بعد نهاية أشغال المشروع ورحيل الشركة سنة 2002 ، فتح الشاطئ مرة أخرى للمصطافين، و كانت معاناتهم كبيرة مع مخلفات القطع الإسمنتية والحديدية التي ظلت مدفونة برمال الشاطئ، قبل تدخل السلطات الولائية سنة 2010 لتنظيفه وإنجاز أرصفة لجعله ضمن الشواطئ النموذجية في ولاية سكيكدة، كما حظي باهتمام كبير سنة 2012 ،بجعله محطة للافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف بسكيكدة، واليوم تحول إلى قبلة للمصطافين، لاسيما وأنه عرف انجاز جسر على وادي الشركة، يسمح بالمرور مباشرة نحو فندق طورش، ومنه نحو شاطئ تلزة. ويختصر المسافة عند تدخل مصالح الحماية المدنية للإنقاذ ونقل الأشخاص نحو المستشفى وتفادي اكتظاظ الطريق الوطني 85 ، الرابط بين القل و قسنطينة.
مفرغة بومهاجر ... النقطة السوداء
بالرغم من أن شاطئ عين أم القصب، يتميز بجمالية الموقع و هدوء أمواج البحر، ما يجعله بمثابة صورة فوتوغرافية نموذجية للمدينة، إلا أن النقطة السوداء التي لا تزال تؤرق المصطافين وتعكر صفو يومياتهم، وتدفع بالكثير منهم إلى النفور، هي تواجد المفرغة العمومية بمنطقة بومهاجر على مرمى حجر من الشاطئ.
ونظرا لمعالجة القمامة بالطرق التقليدية، فإن الدخان يلوث الشاطئ ويمتد في بعض الأحيان إلى وسط المدينة في منظر مقزز، يدفع المصابين بأمراض الحساسية و الربو إلى مغادرته، ويبقى الأمل قائما في تحويل المفرغة العمومية إلى مكان آخر واستغلال الأرضية لبناء مرافق تفتح المجال واسعا أمام الاستثمار السياحي وتوافد السياح والمصطافين.