* 200 مليار دينار لدعم أسعار الحليب والسكر والزيت * إجراء 3 مراجعات لرواتب المستخدمين في الوظيف العمومي* الاقتصاد الوطني سينمو بـ 4,5 بالمائة سنة...
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الاثنين بالعاصمة، لدى استقباله وفدا برلمانيا مشتركا عن الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي...
رست، ليلة أول أمس، سفينة ضخمة لنقل الحاويات بميناء جن جن في جيجل، تعتبر أضخم سفينة ترسو بموانئ الجزائر، يبلغ طولها 265 مترًا وعرض 32 مترًا. وحسب...
تضمن مشروع قانون المالية لسنة 2025، الذي عرضه وزير المالية، لعزيز فايد، اليوم الاثنين أمام نواب المجلس الشعبي الوطني خلال جلسة علنية، تدابير جديدة...
أكد خبراء أمريكيون أن الجزائر تحول دون انتشار «داعش» في شمال إفريقيا، وأشاروا إلى أن هذا التنظيم لم ينجح في وضع قدميه بالجزائر بفضل حزم الجيش وقوة الحكومة المركزية.
هذا التحليل ينظر بإنصاف إلى “حرب صامتة” يقودها الجيش الوطني الشعبي منذ انفجار الوضع في المنطقة و سقوط الحكومة المركزية في ليبيا الذي تسبب في وقوع ترسانة حربية ضخمة في أيدي جماعات إرهابية وميليشيات من مختلف الجنسيات، حاولت نقل غنائمها إلى بلادنا، لكن وحدات الجيش أحبطت محاولاتها واسترجعت أسلحة متطورة، كما خاض الجيش حربا على طول الحدود الغربية والجنوبية ضد عصابات تهريب المخدرات التي أثبتت تقارير أمنية دولية صلتها بالجماعات الإرهابية في المنطقة.
ومنذ سنوات تُرابط وحدات قتالية على الحدود فيما تمشط مفارز عدة مناطق داخلية، ومكّن هذا التوجه من شلّ نشاط الجماعات الإرهابية والقضاء على أغلبية عناصرها وقطع الإمدادات عنها، مستفيدا من تجربته الطويلة في محاربة الظاهرة.
و صاحبت ذلك سياسة وضعتها الدولة لتجاوز الأزمة الدموية بإقرار السلم والمصالحة، ثم نهج تنمية استهدفت فيما استهدفت المناطق المحرومة التي كانت في السابق مشاتل للتطرّف، إلى جانب تبني سياسات اجتماعية دعمت بناء السلم.
وفي نفس الوقت خاضت الدبلوماسية الجزائرية معارك على المسرح الدولي لإبطال رغبات قوى عالمية في التدخل في بلدان عربية بداعي التمكين لإقامة أنظمة ديمقراطية، بعد أن خاضت معارك من أجل تحقيق توافق دولي حول الظاهرة وسبل محاربتها، كما نجحت في استصدار لائحة أممية تمنع تقديم الفدية للجماعات الإرهابية، بعدما تبين أن الجماعات الناشطة في الساحل جنت ملايين الدولارات من عمليات الاختطاف التي تستهدف رعايا غربيين.
ورغم أن الجزائر واجهت ضغوطات رهيبة خلال ما سمي بالربيع العربي وتحرشات من الغزاة وحتى من الأشقاء الذين صدّقوا أن الربيع آت لا ريب فيه، إلا أنها صبرت على الأذى حتى أثبتت مآلات الربيع الكاذب صواب موقفها، لأن تفكيك أنظمة بالقوة حوّل دول المنطقة إلى فضاء مفتوح للجماعات المتطرفة، بل ولقوى أجنبية سواء بالتواجد المباشر على الأرض أو عبر ميلشيات تنشط في السر و أخرى في العلن، تتقاتل في حروب عبثية من أجل خدمة هواة إعادة النظر في الخرائط.
ورغم الخبرة التي اكتسبها الجيش وكذا التحديث الذي عرفه في السنوات الأخيرة سواء عبر اقتناء عتاد متطور و توجهه نحو التصنيع أو التكوين الذي مكّنه من رفع الجاهزية القتالية، إلا أن الجزائر التزمت بعقيدتها العسكرية أمام الدعوات الملحة للمشاركة في عمليات خارج الحدود، ملتزمة بأخلاق ثورية طالما دافعت عنها ودعت دول الجوار الإفريقي والعربي إلى الالتزام بها حفاظا على استقلالها، هي التي تعرف أكثـر من غيرها ثمن الاستقلال.
ورغم الانجازات التي حققها الجيش في حماية الحدود وتخليص البلاد من شرور الإرهاب، إلا أن تأمين البلاد يتطلب مساهمة الجميع لكسب معارك أخرى على رأسها المعركة الاقتصادية في ظرف حساس يثبت عدم وجاهة الاعتماد الكلي على النفط و معركة التعليم التي تساهم في التنمية البشرية و تمكن من بناء إنسان المستقبل، والذهاب بعيدا في تجسيد ديمقراطية تمتص جميع التوترات والهزات.
النصر