8 عرسان يدخلون القفص الذهبي في حفل زفاف جماعي بسطيف

احتفل سكان و مسؤولو بلدية قلال بدائرة عين ولمان الواقعة جنوب سطيف، بزواج ثمانية من شباب المنطقة في عرس جماعي بهيج، أشرفت على تنظيمه جمعية الإصلاح و الإرشاد بالتنسيق مع مصالح الدائرة و عدد من المحسنين، الذين تبرعوا بمساعدات مالية ومؤونة غذائية، وزّعت على العرسان.
العرس احتضنه فندق بركات الأندلس بعين ولمان، بحضور السلطات المحلية ونشطته فرقة التراث للموسيقى التقليدية والدينية، إضافة إلى فرقة للبارود كما عرف الحفل استعراضا تطوعيا لفرقة فلكلورية تمحلية.
 وحسب بوزيدي عبد الحفيظ،  رئيس فرع جمعية الإصلاح والإرشاد لبلدية قلال، فإن المبادرة تعتبر الأولى من نوعها بالمنطقة، وقد تم التحضير لها طيلة شهرين، مباشرة بعد نهاية شهر رمضان المعظم، إذ تم توجيه نداء للمحسنين، بغرض جمع الأموال والمساعدات وتقديمها للعرسان، وهو ما لقي استجابة معتبرة، خصوصا أن الشباب المعنيين بالمبادرة معوزون و بحاجة فعلية للدعم، على اعتبار أن معظمهم انهى مراسم الخطوبة قبل أربع سنوات، غير أن الفقر حال دون استكمالهم لباقي مراحل الرباط الشرعي بما في ذلك العرس.
المساعدات شملت إعانات مادية و أخرى غذائية بالإضافة إلى بدلات خاصة و أحذية و مقتنيات أخرى خاصة بالحفلات وزعت بالتساوي على الشباب كما تم التكفل بجهاز الفتاة الوحيدة بينهم.
وتأتي هذه المبادرة حسب بوزيدي ، سعيا من الجمعية لنشر ثقافة الزواج الجماعي و  تمكين الشبان المعوز في إتمام نصف دينه، أما عن كيفية اختيار المستفيدين من المساعدات، أضاف بأن المعنيين هم من فئة المعوزين ولا يملكون مدخولا ثابتا، وقد أجرت في إثرهم تحقيقات اجتماعية، خلصت إلى تحديد ثمانية مستفيدين، مضيفا بأن الجمعية تحصي  40 طلبا مماثلا، وتطمح إلى تنظيم الطبعة الثانية والثالثة.
وأضاف بوزيدي عبد الحفيظ، بأن جمعيته أشرفت منذ بداية السنة في إطار نشاطاتها على تكريم 35 فتاة حافظة للقرآن الكريم، كسوة 50 يتيما و توزيع 40 قفة خلال شهر رمضان الكريم على المعوزين، فضلا عن توزيع الأضاحي خلال عيد الأضحى المبارك، كما تهدف مستقبلا إلى فتح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.  
طارق بوزياني (أحد العرسان):»أتمنى تعميم المبادرة لتشمل شبانا آخرين»
عبّر العريس طارق بوزياني، أحد المستفيدين من عملية العرس الجماعي بعين ولمان، عن سعادته الكبيرة من خرجة جمعية الإصلاح والإرشاد، مؤكدا بأنه لم يتمكن من إتمام نصف دينه بسبب التكاليف الكثيرة معلقا: «أشكر الجمعية والسلطات المحلية على المبادرة، كما أتمنى أن يستفيد شبان آخرون من الإعانات من طرف المحسنين، لقد سررنا كثيرا بتنظيم الحفلة على شرفنا، كما أدخلنا الفرحة على نفوس ذوينا».
رمزي تيوري