مخطط أمني هام لتأمين المركبات السياحية

فنـادق عنـابة تزاحـم المنتجعــات التونسيـة للاحتفـال برأس السنة
 تشهد مدينة عنابة في الأيام الأخيرة تحضيرات استثنائية بالفنادق  والملاهي الليلية، استعدادا لإحياء حفلات رأس السنة الميلادية،  لاستمالة الراغبين في قضاء أجواء استثنائية، توديعا لعام 2016 واستقبال العام الجديد على أنغام الموسيقى و موائد الطعام و المشروبات .اكتسحت أفيشات و ملصقات إشهارية وسط المدينة، ضمن حملات واسعة، تبرز برامج الحفلات التي ينشطها أشهر المطربين و الفرق الموسيقية، النصر لمست في زيارتها لعدد من الفنادق خاصة الواقعة على طول الكورنيش العنابي، إقبالا كبيرا على  حجز   أماكن بالفنادق و الملاهي الليلية و ذكر مسيرو بعض المركبات السياحية، بأن أغلب الحجوزات من زبائن الولايات الشرقية المجاورة الذين يقصدون بونة لتوفرها على إمكانيات بنفس مستوى الجارة تونس، لإحياء ليلة رأس السنة.  
و يفضل آخرون استقبال السنة الميلادية الجديدة في الخارج، وسط الألعاب و أشجار «الكريسماس» المضاءة، حيث تتحول الجارة تونس كل نهاية عام ميلادي، إلى محج للجزائريين أفرادا وعائلات، قادمين من مختلف ولايات الوطن  لقضاء عطلة رأس السنة بالمنتجعات السياحية والفنادق الفخمة المتواجدة بالحمامات وسوسة وغيرها من أماكن النزهة والترفيه، معتبرين هذه المناسبة فرصة للترويح وإدخال البهجة على النفس، بعيداً عن المشاغل و المسؤوليات اليومية.
و تشير مصادر من شرطة الحدود البرية إلى عبور نحو 6000 شخص يوميا بكامل النقاط الحدودية، دون احتساب الذين يختمون على جوازات السفر فقط، لتبرير استفادتهم من منح السفر التي تمنحها البنوك. و يقصد الجزائريون الجارة تونس لما توفره من خدمات لقضاء هذه المناسبة بأثمان معقولة جدا، مقارنة بالأسعار المتداولة بالفنادق والملاهي بالجزائر. و يكتفي بعض الأزواج و «العشاق» بتبادل الهدايا من العطور و الشكولاطة، كعربون محبة بمناسبة الاحتفال برأس السنة .وقد سطرت مصالح الدرك الوطني و الشرطة بعنابة، بمناسبة الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2017، تزامنا مع فترة العطلة المدرسية، مخططا أمنيا يقوم على العمل الاستخباراتي ومضاعفة عدد الدوريات وتكثيف نقاط المراقبة والتفتيش عبر مداخل المدن وأهم الطرق السريعة والطريق السيار والمواصلات، بما فيها شبكة خطوط السكة الحديدية وتأمين القطارات ومحطات نقل المسافرين .
وحسب بيان مصالح الدرك الوطني بعنابة، فقد وضعت القيادة تشكيلات لضمان جاهزية تامة لعناصرها، إلى جانب القيام بخرجات ميدانية من أجل توفير الأمن للمواطن، لاسيما بالطرق ومحطات النقل، و بكل المناطق التي ترتادها كثيرا العائلات.
كما اتخذت مصالح الشرطة، جملة من الإجراءات و الترتيبات الأمنية والمرورية من خلال وضع برامج ومخطط وقائي و ردعي. و ستتولى وحداتها المنتشرة عبر كامل الأحياء، تنفيذ هذا المخطط وضمان عمل كل الوحدات الإقليمية، ووحدات أمن الطرقات ووحدات التدخل، لتنسيق أعمالها وتعزيزها.وتهدف كل هذه الإجراءات الاستباقية إلى تفادي وقوع اعتداءات وحوادث خلال الاحتفالات برأس السنة، لأن عنابة تسجل كل سنة في هذه المناسبة ضحايا بسبب الإفراط في شرب المشروبات الكحولية .
     ح. دريدح