أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
تمكن شابان من بلدية الشبلي بولاية البليدة من ابتكار رياضة قتالية جديدة، تعد الأولى في الجزائر تعرف باسم" الأصيل"، وقد لقيت هذه الرياضة إقبالا كبيرا من طرف الشباب، ووصل عدد ممارسيها إلى ما يقارب500 رياضي رغم حداثتها، حيث أنها انطلقت منذ عامين فقط.
حسب مصطفى طبطاب الذي أسس هذه الرياضة رفقة زميله عبد السلام براشد، فإن فكرة ابتكار هذه الرياضة تعود إلى 10 سنوات مضت، حيث كانت مجرد فكرة ثم حلم و تحولت اليوم إلى حقيقة، مشيرا إلى أنها تمتاز عن غيرها من الرياضات القتالية الأخرى، بكونها ذات خصوصية جزائرية من ناحية الاستعراضات والسلوكات.
و أضاف طبطاب المتخصص في الفنون القتالية و هو مرب رياضي في عدة أنواع من الرياضات الصينية واليابانية والعصا الجزائرية، بأن فكرة إنشائها جاءت من خلال ممارسته لعدة رياضات، و أراد هو و زميله براشد ترك البصمة الجزائرية على هذه الرياضة، مشيرا إلى أن تأسيس هذه الرياضة لم يكن اعتباطيا، بل وفق دراسة بيداغوجية رياضية وعلمية لجميع الأجناس والفئات والأطوار، للخروج بفن ورياضة قتالية متكاملة، تحافظ على رشاقة الرياضي و تحرص على أمنه وسلامته بعيدا عن العنف.
بخصوص إطلاق اسم "الأصيل" على هذه الرياضة ، أشار إلى أن هذه التسمية تشير إلى الأحرف الأولى للكلمات الانجليزية للمحاور الأربعة لهذه الرياضة، حيث أن المحور الأول يتمثل في الاستعراض الفني، الذي يبرز بعض المهارات والتقنيات فنيا برشاقة عالية و جذب أنظار المشاهد وتقديم استعراض شيق للفن القتالي.
أما المحور الثاني فهو فن الدفاع عن النفس، و يعتمد على تقنيات الدفاع ضد هجوم شخص مجهول بيد فارغة أو بسلاح أبيض، أو ضد عدد كبير من الأشخاص، وتكون هنا جميع التقنيات مسموحة، سواء الضربات باليد، الرجل، المرفق، الركبة، وحتى استعمال بعض الأسلحة الخاصة بالأصيل، ومبدأه هو حماية النفس و الآخرين ضد هجمة أو مجموعة من الهجمات.في حين يتمثل المحور الثالث في القتال الخيالي، وهو قتال بحركات وتقنيات رشيقة مدروسة و لها معنى، حيث تقدم تلخيصا للفن القتالي في طور معين أو حزام معين.أما المحور الرابع، فيتمثل في المنازلة الرشيقة، فهذه الرياضة تعتمد على قوانين مدروسة وصارمة، والمنازل يجمع فيها بين ضربات الأرجل والإسقاطات المسموح بها في هذه الرياضة، علما أن الضربات بالأيدي بالنسبة للمنازلة الرشيقة ممنوعة، و في نفس الوقت يحمل شعار الفن القتالي الأصيل أربع نجوم، ترمز إلى محاور هذه الرياضة، و على الرياضيين إبراز الرشاقة والمرونة، إلى جانب الجبال التي تعني الأصالة وشموخ هذه الرياضة وتوازنها، أما الهلال فهو من يجمع كل هذه الصفات، كما أوضح مصطفى طبطاب بأن هذه الرياضة تضمن للرياضي الدفاع عن نفسه وممارسة رياضة متوازنة و الحفاظ على صحته دون عنف.
من جانب آخر أوضح عبد السلام براشد، بأن هذه الرياضة تتواجد حاليا بثلاث ولايات من الوطن، تتمثل في البليدة، العاصمة، تلمسان، وذلك رغم قلة الإمكانيات والمؤطرين، كما أنها لا تزال لم تعتمد بشكل رسمي، و يمارس هذا النشاط حاليا، بالتنسيق مع جمعيات مختصة في الرياضات القتالية، كما أن الهدف المسطر على المستوى المتوسط هو أن تصل هذه الرياضة إلى 10ولايات ، وعلى المدى البعيد تعميمها على كل التراب الوطني، ثم إنشاء أكاديميات ومدراس للتكوين في هذه الرياضة، وإدخالها ضمن الرياضة الممارسة في القطاع التربوي والجامعات، إلى جانب اعتمادها لدى الأسلاك الأمنية والجيش الوطني الشعبي، وأشار بهذا الخصوص إلى فتح فرع للتكوين في هذه الرياضة ببلدية الشبلي ويكون هو وزميله حاليا 25رياضيا. وفي سياق متصل أشار نفس المتحدث، إلى أن هذه الرياضة لها بذلة خاصة، تحمل اللونين الأحمر والأبيض، و يكون الرياضي محميا أثناء المنازلة ، حيث يرتدي خوذة خاصة، كما تتوفر هذه الرياضة على مراتب في التكوين كباقي الرياضات القتالية الأخرى.
ملف لدمج الرياضة ضمن الألعاب القتالية
و أشار عبد السلام براشد إلى أنه قام رفقة زميله بإيداع ملف كامل من حوالي 100 صفحة لدى الفيدرالية الوطنية للرياضات القتالية، بهدف دمج رياضة الأصيل ضمن الألعاب القتالية، واعتمادها حتى يكون نشاطهما في شكل رسمي و ينتقلان إلى مرحلة تطويرها ونشرها على نطاق واسع، لكن رغم مرور أكثر من سنة على إيداع هذا الملف لم يتلقيا أي رد من طرف الجهة الوصية، يحدث هذا في الوقت الذي تلقى فيه الشابان عدة عروض من رياضيين مختصين في الرياضات القتالية بالخارج و أكاديميات عالمية لزيارتها والتنسيق معها، وأشار براشد في هذا الإطار، إلى أنه تلقى عرضا من الرياضي المصري المقيم في أستراليا أحمد كيتواي، كما تلقى عرضا من طرف الفيدرالية العالمية للفنون القتالية بجيورجيا، وعرض ثالث من طرف الأكاديمية العالمية للكاراتيه والفنون القتالية بفرنسا.
و يناشد الشابان وزير الشباب والرياضة من أجل التدخل ومنحهم الاعتماد ودمج هذه الرياضة ضمن الرياضات القتالية، حتى يتسنى لهما تطويرها ونشرها، خاصة وأنها تضم اليوم حوالي 500 رياضي وتعرف انتشارا في ثلاث ولايات من الوطن، رغم حداثة نشأتها.
نورالدين-ع