أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
مع اقتراب المواعيد العالمية و القارية، يبدأ القلق يساور جموع المولعين بعالم الساحرة المستديرة و خاصة الفقراء منهم، خوفا من أن يحرمهم الأغنياء الذين احتكروا كل شيء، من حق مشاهدة مقابلات اللّعبة الأكــثـر شعبية و التي أصبحت تشكل مهدئات و مسكنات لآلام الملايير من البشر الذين ضاقت بهم الأرض.
و الرياضيون الجزائريون كغيرهم من شعوب المعمورة، يراهنون على مفاوضات الربع ساعة الأخير، بين التلفزيون الوطني الذي يقدم خدمة عمومية، و بين المحتكر الحصري لحقوق البث بمنطقة شمال إفريقيا، من أجل ضمان حق مشاهدة الفريق القومي و هو يدافع عن الألوان الوطنية و يلعب حظوظه في الظفر بكأس إفريقيا للأمم في الغابون هذه المرة، مثلما حصل النجم الصاعد لاعب الفريق الوطني رياض محرز على لقب أحسن لاعب إفريقي لهذا العام.
و من هذا المنظور من المرجّح أن تتدخل السلطات العمومية بثقلها السياسي و المالي، لضمان حق المواطن في مشاهدة منتخبه الوطني، و بالتالي ضمان حقه الدستوري في الإعلام.
العملية من الناحية المالية تبدو مكلفة للغاية، خاصة في هذه السنوات العجاف، حيث يشترط المالك الحصري لحقوق البث مبلغ واحد إلى اثنين مليون أورو عن كل مباراة يلعبها الفريق الوطني في الدور الأول، و يتضاعف المبلغ مع التقدم في الأدوار التصفوية إلى غاية النهائي الذي يأمل كل الرياضيين متابعته.
لقد أصبح من الصعب على غالبية المولعين بكرة القدم عندنا، دفع ما لا يقل عن 5,5 ملايين سنتيم للمحتكر من أجل متابعة كأس إفريقيا.
و قد وجد الرياضيون الجزائريون و الأفارقة صعوبات جمّة في هضم الحقيقة المرّة و التي تحتم عليهم ضرورة المرور على المتعاملين الفرنسيّين و القطريّين و دفع مبلغ خيالية لا قبل لهم بها، لمشاهدة منتخباتهم لكرة القدم التي هي ملكهم و واحد من أسرار تعلّقهم ببلادهم.
حتى الدول الإفريقية التي تعاني من صعوبات مالية و تشكو شعوبها من المجاعة و الفقر، مطالبة هي الأخرى بدفع ثمن الصفقة التي أبرمتها الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم مع متعامل فرنسي إلى غاية 2032 بمبلغ يفوق المليار أورو.
و يبدو أن الهيئة القارية المشرفة على اللّعبة، تتحمل بعض الشيء مسؤولية الوضع الذي وصلت إليه الأمور، إذ أن المحتكرين للحقوق و المستفيدين معهم، يكونوا قد صادروا حقوق الشعوب الإفريقية في مشاهدة صور منتخباتها الوطنية، و بالتالي رهنوا حقوقها الطبيعية في الإعلام
و حرموا شبابها من الاستمتاع باللّعبة، و في النهاية ضربوا مفهوم الخدمة العمومية في الصميم، خاصة في الدول الفقيرة العاجزة عن الدفع.
و إذا ما استمرت الأمور على هذا المنطق التجاري الجائر، سنشهد مواعيد رياضية عالمية و قارية دون مشاهدين،خاصة فقراء العالم و هم الأكثـرية الغالبة التي تتجمهر في الملاعب
و تشاهد على أجهزة التلفزيون لساعات و تشتري القمصان و الأحذية الرياضية.
الأكيد أن المنطق التجاري الذي لا يرحم، طوّر كرة القدم من لعبة مسلّية إلى أمر جدّي و إلى صناعة رائجة تسيل لعاب الضّالعين في تسيير شؤون الكرة الساحرة، و هذا من اختصاص الأغنياء الذين يريدون حرمان الفقراء حتى من حق مشاهدة صور لعبة شعبية للتنفيس عن همومهم.
ضمان حقوق الشعوب الفقيرة في مشاهدة منتخباتها لكرة القدم، تبدأ بإصلاح الهيئة القارية المشرفة على اللّعبة و وقف التلاعب بها، فقد شرعت عدة دول في التمرّد على الصفقات الجائرة التي تمنع رياضيا من حق مشاهدة منتخب بلاده .!
يحدث هذا في الوقت الذي قام فيه أشهر لاعب في العالم بإهداء مجموعة من قمصانه الغالية، إلى طفل أفغاني فقير، بعدما رآه في صورة معبّرة
و هو يرتدي قميصا مصنوعا من كيس بلاستيكي.
النصر