أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
برامـــــــج للتكافــــــل وأخـــــرى تجســـــد الاتـــــصال الجــــــواري
اعتبر مدير إذاعة ميلة السيد عمار عقيب العمل الإعلامي الجواري الذي تؤديه الإذاعة مهما جدا، واصفا إياه بالجسر الرابط بين المواطن و انشغالاته اليومية و المسؤول الذي من واجبه تلقي تلك الانشغالات لمعالجتها وتقديم الرد اللازم في الوقت المناسب، كما أكد أن الشبكة البرامجية التي تتيحها إذاعة ميلة من خلال طاقمها الإعلامي الفتي، تتماشى وسياسة المديرية العامة و المتمثلة في تجسيد إذاعة القرب، أي تقديم ما يتعلق و يستهوي المواطن ساكن المنطقة المعنية ببث هذه الإذاعة.
الإذاعة صوت المواطن وآذان المسؤولين
وتسعى إذاعة الجزائر من ميلة وتراهن على وجود صوت المواطن في الأخبار التي تبثها وليس من خلال برامجها فقط ، و لا يتعلق الأمر بالمواطن القاطن بالمدن الكبرى بالولاية فقط ، فالاهتمام منصب لنقل انشغال وصوت ذلك الذي يعيش في أعماق المجتمع، وفي مختلف مناحي الحياة، حيث جندت لذلك ترسانة من المراسلين المتعاونين عبر أرجاء الولاية لنقل صورة حية عن حياة السكان بها.
و أضاف مدير الإذاعة أن برامج عدة تعنى بانشغال المواطن، منها برنامج «زوايا ميلة» الذي ينقل مباشرة من البلدية المعنية، حيث يتنقل فريق العمل قبل بثه على المباشر إليها لجمع ما أمكن من انشغالات المواطنين والمشاكل التنموية التي تتخبط فيها البلدية و قراها و مداشرها، من خلال تسجيلات صوتية تقدم لرئيس البلدية في البرنامج ليرد عليها مباشرة.
و قال أحد مقدمي البرنامج الإعلامي فارس بلورنة، بأنه يتحلى بالصرامة ، خصوصا عند مواجهة الأميار مع المواطنين الحاضرين وجها لوجه، أو عندما يثبت التناقض في حديث أحدهم بخصوص ما وعد بتجسيده من قبل ولم نجده على أرض الواقع بعد عودة البرنامج إلى بلديته، و أضاف المتحدث بأن العديد من الأميار يحاولون التهرب من المشاركة في البرنامج ومنهم من طالب بإيقافه، كما أنهم أطلقوا عليه العديد من التسميات ك»قفص الاتهام»، «المحاكمة» وغيرها.
مدير الإذاعة أشار إلى أن هذا البرنامج غائب هذا العام، حتى لا يستغل فضاؤه لأغراض غير تنموية، ومن بين برامج الإذاعة أيضا برنامج «خارج مجال التغطية» الذي كان يعنى بميلة العميقة، من خلال تناول ما يخص القرى و المداشر، حيث قال معده محمد دحمان، انه رصد أهم انشغالات المواطنين حتى بالمناطق الجبلية بالولاية، التي لمس في وجوه سكانها الدهشة والاستغراب بعد أن وصلت إليهم الإذاعة وكانت منبرهم لإيصال أصواتهم التي لم تخرج من الحدود الضيقة لقراهم، كما أن الأميار يصرحون بعدم سماعهم للانشغالات المنقولة إليهم ، بأنهم يسمعونها لأول مرة عن طريق الإذاعة، خصوصا بالنسبة للتجمعات السكنية الحديثة، و أضاف محدثنا بأن البرنامج عاد لتقييم ما تم انجازه بعد نقل انشغالات المواطنين، مؤكدا أن أهم مكسب من هذا البرنامج هو تفاعل المواطن و وصول صوته إلى المسؤول.
ومن البرامج المعنية بالانشغالات أيضا برنامج «عيون» الذي يتناول كيفية تعاطي المواطنين مع ملفات المناطق التي يعيشون بها، حيث أن المواطنين صاروا يتوجهون إليها، بعد أن يتعذر عليهم إيصال ما يخصهم للجهات المعنية ، لكن كما يؤكد مديرها، فإنه لا يمكن نقل صوت الفرد فقط في كل الحالات، بل يجب أن يكون انشغال يمس المجموعة، وفي كثير من الأحيان يتعذر على الصحفيين أخذ الرد «ما يجعلنا ننتظر حتى نتمكن منه لبث الموضوع، فننشر ما هو مستعجل مع ضرورة نقل الرد متى ورد، لأن الإعلام وسيط بين الطرفين، كما أن هناك من القضايا التي لا يكتفى فيها بالرد، بل يجب النزول إلى الميدان والاحتكاك بجميع الأطراف المعنية بها، لمعالجتها في برامج خاصة بإشراك جميع الأطراف وليس جهة واحدة فقط.
هذا لا يعني أنه لا يتم تناول الجانب الايجابي المسجل في مجال التنموية أو غيره من المجالات عبر الإذاعة، بل يجب ، كما قال المدير ، تسليط الضوء على هو محقق وإعطائه حقه من التناول، بمعنى أن هناك محاولة للموازنة بين ما ينقص وما هو منجز وتبقى أهمية الموضوع هي ما يرجح الكفة.
برامج حظيت بجمهور متابع ومتفاعل
تقدم الإذاعة العديد من البرامج والحصص، سواء كانت من انتاج طاقمها الصحفي أو المتعاونين ، حيث تستهدف تلك البرامج كل ما يهم المستمع بمختلف فئاته وشرائحه، وهذا ما أكسبها ذلك التجاوب و التفاعل مع موضوعاتها المطروحة للنقاش، و من بين البرامج «فاعل خير» الذي تم من خلاله التكفل بـ 20 حالة لزرع الكلى من طرف المحسنين المتابعين له، ما بين تكفل جزئي و كلي، بالإضافة إلى التكفل بكم هائل من الحالات التي تحتاج مبالغ بسيطة، ناهيك عن تنظيم عمليات تضامن من حين لآخر لاقتناء الكسوة أوكبش العيد. ما لاقى صدى كبيرا لدى المواطن و المسؤول، فهناك من تبرع بـ 300 مليون لمريضة مصابة بالسرطان على مستوى الأذن، فالإذاعة من خلال «فاعل خير» هي وسيط فقط،حيث توصل المحسن إلى المريض مباشرة بعد أن يتقدم بملف طبي .
أما برنامج «خط أخضر» فيتناول الطابوهات الاجتماعية وأيضا برنامج «الراي رايكم» الذي وصل عدد المكالمات فيه إلى 36 تدخلا في ظرف 47 دقيقة، وهذا ما وصفه مدير الإذاعة بدليل تفاعل وتجاوب المستمعين الكبير من جهة، ومن جهة أخرى أهمية الدور الإعلامي الذي تؤديه الوسيلة.
برنامج « نقاط وحروف» المخصص للمرجعية الدينية والهوية الوطنية والمحاولات المسجلة لاختراقها، برنامج خاص بالمحطات التاريخية والدينية البارزة بالمنطقة وكذا أعلامها، للغوص في الإرث الحضاري والديني والثقافي للولاية وأهلها، أما برنامج «في رحاب السعادة» ، فهو نخبوي يعالج ويقدم آراء مختصين، و قد سبق و أن استقبل ضيوفا من تونس وقطر، في حين يقدم برنامج «منتدى المواطنة» كل نهاية شهر و يناقش الحس المواطناتي.
في ما يخص الجانب الرياضي ، يقول المدير، تم تخصيص مساحة معتبرة له في إطار المسموح به، ففي السابق كانت حصة رياضية واحدة فقط، أما الآن فيتم نقل المباريات ، تحليل النتائج، و الورقة الرياضية يوميا، بالإضافة إلى البرامج الرياضية الأخرى التي تتناول جميع الرياضات الجماعية والفردية لكلا الجنسين.
وقد نالت العديد من برامج إذاعة ميلة جوائز و تكريمات، منها الجائزة الثانية في صنف الوثائقيات عن القضية الفلسطينية في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الدورة 16 بتونس عام 2015، الجائزة الثانية لمسابقة أبناء نوفمبر، وجائزة نجمة الإعلام 2014 بالإضافة للتكريمات المحلية الأخرى في عديد المناسبات.
ابن الشيخ الحسين.م