الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تنطلق اليوم الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات الرابع ماي بصفة رسمية، معلنة فتح المجال واسعا أمام الأحزاب السياسية المشاركة والقوائم الحرة من أجل تسويق ما قد حضرته من أفكار وبرامج.
ستجد الأحزاب السياسية نفسها بداية من هذا الأحد أمام عملية "ماركتينغ سياسي" واسعة، ومفتوحة على جميع الاحتمالات، لكن الحملة هي أيضا اختبار حقيقي لقدرات هذه الأحزاب على التجنيد والحشد، وقدرتها على إسماع صوتها والولوج إلى أعماق اهتمامات الناخب والمواطن بصورة عامة، وقدرتها على إقناعه في نهاية الأمر.
ويبدو أن كل الظروف المادية و اللوجيستية قد وفرتها السلطات العمومية من أجل ضمان حملة انتخابية هادئة، ليبقى اليوم المواطن البسيط وغير البسيط في انتظار نوعية الخطاب السياسي الذي سيظهره المترشحون، الذين سيجولون البلاد شرقا وغربا، وشمالا وجنوبا.
في تصريحاتهم السابقة دعا كل رؤساء الأحزاب السياسية إلى حملة انتخابية نظيفة وخطاب سياسي مهذب، لكن ليس بالضرورة أن الحملة ستسير على هذا المنوال، فقد تكون هناك بعض التجاوزات، وهذا شيء طبيعي في الحملات الانتخابية لأن الأمر يتعلق بفعل سياسي، وبموعد تطفو فيه كل المزايدات، وتعلو فيه الطموحات وتفتح الشهية بقوة.
لكن المطلوب من الأحزاب والمترشحين إظهار خطاب سياسي على قدر معين من الاحترافية والتعبير عن الواقع، وليس فقط بيع الكلام كما جرت العادة، وإظهار نفس القدر من الاطلاع الجيد على الانشغالات الحقيقية للمواطن البسيط، ومعرفة أدق بكل الرهانات التي نمر بها كمواطنين بسطاء، وكدولة، وكمجتمع في نهاية المطاف.
وليس خفيا على أحد أن صورة الأحزاب السياسية في عين المواطن اليوم هي في الحضيض بكل ما تحمله الكلمة من معاني، ومسؤولو هذه الأحزاب يدركون جيدا ذلك أكثـر من أي شخص آخر، وهو ما يعني أنهم اليوم أمام تحد حقيقي على الأقل لتغيير ولو جزء قليل من هذه الصورة في أذهان من سيخاطبونهم في القاعات والملاعب والصالات، ومن سيمرون عليهم في المقاهي والشوارع وغيرها.
نعم، المهمة ليست سهلة في الظروف التي تمر بها الساحة السياسية اليوم، والوقوف في وجه المواطن والناخب ليس بالمهمة السهلة على كل مترشح وعلى كل حزب انطلاقا من التجارب السابقة، وكثـرة الوعود لم تعد تجدي نفعا، والناس لم يعودوا كما كانوا في السابق، لأن وسائل نشر الوعي تعددت في هذا الزمان.
وبعيدا عن المضمون الذي يعتبر الجزء المهم في الحملة الانتخابية نجد أن طرق إيصال هذا المضمون قد تعددت في وقتنا هذا، وبالتالي فإن الحملة الانتخابية هذه المرة لن تجري كسابقاتها من المفترض، إذ على الأحزاب والمترشحين الاعتماد بقوة على وسائل الإعلام والاتصال الحديثة التي سيكون مفعولها قويا في تسويق الخطابات السياسية والأفكار والبرامج، فلا يمكن اليوم الاستغناء عن شبكات الاتصال والتواصل الاجتماعي التي صارت تفعل فعلتها قبل وسائل الاتصال التقليدية مثل التلفزيونات والراديو وغيرهما، وبالتالي فإن مهمة التحكم واتقان التعامل مع والوسائط التكنولوجية الحديثة تعتبر تحديا آخر في وجه المترشحين.
وتقف الأحزاب السياسية أيضا على قمة تحد كبير آخر هو مدى قدرتها على إقناع المواطنين بالذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم الرابع ماي، وتأدية واجب الانتخاب، وبالتالي التقليل من حظوظ المقاطعة والعزوف.. نعم هذا تحد كبير، وإلا ما الفائدة من الحملة إذ كان الناس لن يذهبوا للانتخاب؟.
النصر