تمكنت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن، خلال عمليات عبر النواحي العسكرية في الفترة ما بين 2 و8 أكتوبر الجاري، من توقيف 40 تاجر...
أكدت مجلة "الجيش" في افتتاحية عددها لشهر أكتوبر أن استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة لتحقيق المشروع النهضوي، بعد إعادة انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا...
استقبل وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وفدا عن مجمع "إيفيكو" الإيطالي لتصنيع المركبات، برئاسة المدير...
ثمن رئيس الجمهورية السيد ،عبد المجيد تبون النموذج المالي لمشروع قانون المالية لسنة 2025 الذي لم يتضمن أي زيادات ضريبية تمس الحياة اليومية للمواطن،...
إنزال شباني على المساحات الغابية بالمسيلة
تحولت المناطق الغابية بولاية المسيلة في هذه الأيام الربيعية إلى قبلة للمواطنين القادمين من مختلف المناطق، من أجل قضاء وقت جميل و مريح وسط الطبيعة الخلابة، و هم بذلك يسترجعون نمطا سياحيا و استجماميا غاب طويلا عن المنطقة، أضفوا عليه متعة تحضير اللحم المشوي و مختلف الأطباق الشهية في الهواء الطلق .
بقصد الكثير من الشباب كل نهاية أسبوع غابات عين غراب جنوب الولاية، وسيدي منصور بأعالي قلعة بني حماد بالمعاضيد و الحوران بحمام الضلعة، لأنها ذات خصائص طبيعية مميزة و جمال خلاب يسر الناظرين، و يأخذون معهم في رحلاتهم كميات من اللحم الضأن ويقومون بتحضيرها بمختلف الطرق التقليدية ، على غرار الشوي أو الطهي تحت الجمر و طرق أخرى عديدة تعلموها من آبائهم و أجدادهم الذين كانوا يدركون أهمية التنزه والاستجمام و الترفيه طوال أيام السنة بين أحضان الطبيعة، بعيدا عن ضجيج المدينة ومشاكلها. و يقبل الأصدقاء الشباب على تحضير الطبقين التقليديين الزفيتي و الشخشوخة في بيوتهم، قبل هذه الرحلات، ثم يكملون طهيهما في الغابة على نار هادئة فوق الفحم أو الحطب، ما يضفي عليهما مذاقا شهيا شبيها بالمذاق الذي كان يتمتع به أجدادهم في منطقة الحضنة. و يقدم عادة كل واحد من هؤلاء الأصدقاء، قبيل نهاية الأسبوع، ما تيسر من النقود قبل الرحلة، من أجل اقتناء اللحوم و مختلف المواد الغذائية اللازمة لتحضير وجبة شهية في الهواء الطلق، ثم يختارون مناطق خضراء كثيفة الأشجار، للتنزه و الترفيه و رفع معنوياتهم و تحسين مزاجهم ، استعدادا لأسبوع حافل بالنشاطات المهنية كل في مجاله الإداري أو التجاري و غيره من المهن التي يمارسها هؤلاء الشباب، و يشارك العديد من الكهول في هذه الرحلات الغابية الاستجمامية، فيما يغتنم البعض الفرصة لممارسة هواية صيد الطيور والأرانب البرية بشتى الطرق. و يقضي الكثير منهم يوما كاملا في قلب الغابة، و يقبل بعضهم على الاستمتاع بقيلولة هادئة لطالما حرموا منها في بيوتهم بسبب ضجيج و إزعاج الأبناء، فكل منهم يتفنن في إيجاد طريقة جديدة و ممتعة لتكسير رتابة الحياة اليومية بكل متاعبها المهنية و الأسرية، و قضاء نهاية أسبوع منعش و هادئ. لقد ساهم في هذا النزوح الكبير نحو غابات ولاية المسيلة ، استعادة المنطقة لأجواء الأمن والاستقرار بعد سنوات عجاف أتت على السياحة الخضراء، و يمكن للزائر أن يلاحظ الحضور المكثف للدرك الوطني عبر جميع محاور الطرقات المحاذية للغابات، ما بث في النفوس الطمأنينة والشعور بالأمن والأمان. ولاتزال عديد النقائص تسجل في هذا المجال، و إذا تم توفيرها فلا بد أن تنتعش السياحة بالمسيلة ، و من بينها توفير مناطق للتسلية وألعاب الأطفال وفضاءات خاصة بالعائلات وبالمنافسات الرياضية المختلفة، فضلا عن إمكانية إنشاء بعض المرافق الثقافية السياحية والفنية بالقرب من المحيط الغابي وتنظيم نشاطات فنية وترفيهية ذات علاقة بالسياحة الغابية والمحلية. فارس قريشي