الأربعاء 5 فبراير 2025 الموافق لـ 6 شعبان 1446
Accueil Top Pub
أشاد بمجهودات
أشاد بمجهودات "صيدال" لتوفير الأدوية المنتجة محليا: وزيـر الصحـة يؤكـد التـزام الدولـة بالتكفـل بمـرضى السرطـان

أكد وزير الصحة، السيد عبد الحق سايحي، أمس الثلاثاء بالعاصمة، التزام الدولة بالتكفل بمرضى السرطان، مثمنا بالمناسبة مجهودات مجمع «صيدال» لتوفير عدة...

  • 04 فبراير 2025
شغل مناصب تقنية وسياسية ودبلوماسية: وفــــــاة رئيــــس الحكومــــة الأسبــــق سيـــــد أحمـــــــــد غــــزالـــــــــي
شغل مناصب تقنية وسياسية ودبلوماسية: وفــــــاة رئيــــس الحكومــــة الأسبــــق سيـــــد أحمـــــــــد غــــزالـــــــــي

توفي، أمس الثلاثاء، رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي عن عمر ناهز 88 سنة بالمستشفى العسكري لعين النعجة بالجزائر وسيوارى الثرى ظهر اليوم بمقبرة بن...

  • 04 فبراير 2025
مجلة الجيش: الجزائر حريصة على لم شمل القارة الإفريقية
مجلة الجيش: الجزائر حريصة على لم شمل القارة الإفريقية

أبرزت مجلة "الجيش"، في عددها لشهر فبراير، حرص الجزائر على لم شمل إفريقيا، وذلك بصفتها فاعلا أساسيا في تحقيق التكامل والاستقرار في القارة. وفي...

  • 04 فبراير 2025

تصدير الاستقرار


الجزائر لم تعد بالنسبة للقوى العظمى ذلك البلد النفطي الغني الذي يصدّر الطاقة إلى العالم و فقط، بل أصبحت أيضا بلدا مصدّرا للأمن و الاستقرار في المنطقة العربية و الإفريقية و الأورو- متوسطية التي تتهددها مجموعة من الأخطار الأمنية و تضعها على فوهة بركان قابل للثوران في أي لحظة.
هذه الخلاصة توصّل إليها السفير الأمريكي الجديد السيد جون ديروشر الذي أكد تعيينه مجلس الشيوخ الأمريكي خلفا للمنتهية عهدتها جوهان بولاشيك التي مافتئت خلال سنوات من النشاط الدبلوماسي المكثّف تردّد مقولتها الشهيرة القائلة بأنه من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية و كذا الدول العظمى أن تبقى الجزائر دولة مستقرة و آمنة في المنطقة و تعمل على إشاعة السلم و الأمن في محيطها الإقليمي.
الموقع الذي أصبحت تحتله الجزائر على المستوى الإقليمي و الدولي، في نظر أهم التمثيليات الدبلوماسية و الهيئات الأوروبية ذات المصداقية، لا يشكل بأي حال من الأحوال إطراءات دبلوماسية عابرة لإقحام الجزائر و جرّها عسكريا في النزاعات و الصراعات الإقليمية ، بقدر ما يضعها على رأس القوى الفاعلة التي تشكل قوة اقتراح صادقة تمر عبرها الحلول السلمية لأهم بؤر التوتر التي اندلعت تباعا خلال السنوات الأخيرة.
و الجزائر التي تصدّر الأمن و الاستقرار إلى العالم اليوم، مؤهلة لذلك دون منازع فلديها من التجربة الطويلة ما يكفيها لتشجيع الفرقاء المتحاربين في مالي و في ليبيا و اليمن و سوريا و العراق و أخيرا أزمة ما بين الخليجيين، على استبعاد الحلول الأمنية و العسكرية في تسوية الخلافات السياسية و المذهبية و حتى الخلافات ذات الطبيعة المصلحية الضيّقة لكل دولة.
الجزائر عبر تاريخها الطويل و الحافل بالمواقف المشرفة تجاه القضايا العادلة في العالم، لم تدّخر يوما جهدها الدبلوماسي على مدى نصف قرن،  في الدعوة إلى وضع السلاح جانبا و الجلوس إلى طاولة الحوار، ذلك أن كل المواجهات المسلحة تنتهي آجلا أو عاجلا بحلول تفاوضية سلمية يقدم فيها كل طرف مجموعة من التنازلات.
و ما المصالحة الوطنية التي جاءت بعد عشرية من الدمار و الخراب، إلا تجربة فريدة في العالم العربي و الإسلامي، تم بموجبها إطفاء أخطر أزمة أمنية و سياسية عرفتها الجزائر خلال التسعينات في الوقت الذي كانت فيه الدول العربية تنعم بالأمن و الاستقرار معتقدة خطأ أنها محصّنة ضد محاولات خارجية لإعادة تشكيل المنطقة العربية من جديد.
و الحقيقة أن الجزائر التي ترشحها القوى العظمى اليوم للعب دور فعّال في تسوية النزاعات بطريقة سلمية، رفعت من قبل صوتها عاليا ليسمعه كافة الأشقاء العرب و هي تحذرهم من عدم تكرار التجارب المأساوية و عدم السقوط في خطيئة الحلول الأمنية و العسكرية الصرفة، باعتبارها البوابة المفضّلة لتسلل القوى الخارجية و تدخلها في الأزمات الداخلية للدول و إطالة أمدها.
فالأزمة اللّيبية لم تعد بين اللّيبيين لوحدهم بل توسّعت إلى بؤرة عالمية تتقاذفها مصالح قوى إقليمية و دولية، و هو ما ينطبق على بقية الحروب الأهلية التي لا يراد لها أن تنطفئ بعالمنا العربي.
عملة الأمن و الاستقرار عملة أصبحت غالية و نادرة في هذا الزمن المليء بالفتن المذهبية و الطائفية و الحروب المحيطة بنا من كل جانب، و أن عملية تصديرها و تسويقها تحتاج فعلا إلى مصدّر نزيه كالجزائر يقف على مسافة واحدة من جميع المحاربين ليقنعهم بأن سلعة إحلال السلم هي السبيل الوحيد للخلاص من الجحيم الذي تعيشه الشعوب المغلوبة على أمرها.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com