أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الدفاع عن بلادنا و صون سيادتها اليوم هو مهمة الجميع، لاسيما في ظل التحول الذي...
* سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائرأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر...
وقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،...
ما كان للجزائر أن تصنّف بلدا آمنا بل أكثـر أمنا من البلدان الغربية نفسها التي تحرسها الجيوش الجرّارة و تديرها المؤسسات الديموقراطية، لو لا أن لديها جيشا وطنيا شعبيا ساهم بقسط كبير إلى جانب بقية المؤسسات الدستورية الأخرى في تحقيق هذا الإنجاز العظيم الذي أصبح مفخرة كل جزائري أينما حلّ .
هذا الجيش بقي مرابطا و مجندا طيلة الفترات العصيبة التي مرّت بسلام و أمان على الأمة الجزائرية التي ابتليت أشد البلاء في أمنها القومي و نسيجها الوطني، غير أنها تنتصر كل مرّة على مخططات الفتنة و محاولات ضرب الاستقرار و ترويع المواطنين العزل.
و لا يجد الخبراء الأمنيون غرابة في تصنيف الجزائر من ضمن البلدان الآمنة في محيط إقليمي و جهوي متلاطم الأمواج، رغم أنه أصبح من النادر أن تجد بلدا ينعم بالحد الأدنى من الأمن و الاستقرار في المنطقة المحيطة بالجزائر.
إن الجيش الذي استطاع عبر تاريخه الجهادي الحافل أن ينتصر على الاستعمار الفرنسي و يرغم جنرالات جيشه على التفاوض بعد سبع سنوات من الحرب، هو نفسه الذي هزم الإرهاب و التطرف و أنقذ الجزائر من السقوط في مستنقع الفوضى و اللاأمن الذي ينغّص اليوم حياة بعض الأشقاء العرب الذين ابتلوا بالمصيبة ذاتها.
و هو نفس الجيش الجمهوري الذي يعمل تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلّحة، و يسهر على سلامة الحدود و تأمينها من كل خطر قادم أو متسلل طامع يريد أن ينقل الفتنة أو ينشر الفوضى في ربوع هذا الوطن الآمن الذي استعصى على أبغض المخططات الإجرامية و أخطرها على الإطلاق . و هذا منذ أن حازت الجزائر استقلالها و سيادتها و أصبحت بمواقفها العادلة و حضورها المؤثر على الصعيد الإقليمي و الدولي، تقلق بعض القوى الحاقدة التي لا تخفي غيرتها و عدم ارتياحها من المستوى الاحترافي و التجهيزي الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي خلال السنوات الأخيرة، و هو ما مكنّه من صدّ الأعداء و دحرهم في مواقعهم.
هذا المستوى العالي من الجاهزية للقتال الذي بلغته القوات المسلّحة، يظهر جليّا هذه الأيام خلال التمارين التكتيكية و المناورات العسكرية التي تتم بنجاح باهر وباستعمال الذخيرة الحيّة و بمشاركة القوات البرية و البحرية و الجوية.إن المقام الرفيع الذي ارتقت إليه القوات المسلحة و دخلت بفضله مصاف الجيوش العصرية و المحترفة، هو ثمرة مجهود خارق للعادة اعتمدته القيادة العسكرية في مجال التكوين المستمر و التحضيرالجيد لأفرادها على مدار السنة، أين يتلقون تدريبات ميدانية و مهارات فعالة و تقنيات جديدة تتماشى و المهام الجسيمة التي يضطلعون بها في حماية البلاد و تأمين الحدود من أعداء لا يتوانون عن استعمال أحدث الأساليب التقنية و الاستخباراتية لضرب أمن الدول و تهديد حياة الشعوب.
وبذلك يكون تحضير الأفراد و تكوينهم تكوينا عاليا و تدريبهم تدريبا عصريا يتلاءم و الأهداف القتالية المسطّرة، هو المفتاح الذي يمكن بفضله التحكم في كل العمليات القتالية التي يخوضها الجيش الوطني الشعبي يوميا بنجاح. إن سلاح التكوين، هو خيار استراتيجي انتهجته المؤسسة العسكرية عن وعي لتأهيل أفرادها ليس فقط للتحكم التقني في الأسلحة و الأجهزة أو خطط القتال الحديثة، و لكن أيضا استشعارا و تقديرا لحجم الأخطار الكبرى التي تهدد أمن البلاد و الأكثـر من ذلك استيعاب طبيعة النزاعات في دول الجوار و صدّها في مواقعها.
و هو عمل استباقي و وقائي يمكن من خلاله قياس مدى جاهزية الجيوش العصرية للمساهمة في الحفاظ على نعمة الأمن و الاستقرار.
النصر