أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الدفاع عن بلادنا و صون سيادتها اليوم هو مهمة الجميع، لاسيما في ظل التحول الذي...
* سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائرأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر...
وقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،...
«على الذين أشعلوا حريق جبال بني صالح و غيرها أن يدركوا جيدا بأنهم ارتكبوا كارثة بيئية و دمروا تركيبة الحياة البرية التي ظلت قائمة بالمنطقة منذ آلاف السنين».
هذه الصرخة أطلقها محافظ الغابات لولاية قالمة على صفحات النصر، وهو يرثي إحدى أغنى المناطق في التنوع البيولوجي في بلادنا بعد سلسلة الحرائق التي مست غابات الوطن في الأيام الماضية، وتبين أن الكثير منها إجرامية.
وإذا كان غير المختصين يرون أن الغابة يمكن استنباتها، فإن تقدير المختصين سيكون صادما، لأن الفعل البسيط الذي أقدم عليه شخص أساء التقدير، ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن استدراكها في مئات السنين وربما إلى الأبد، فالباحث عن الفحم أو عن توفير الكلأ لماشيته لا يدرك أنه دمّر بفعلته نظاما نسجته الطبيعة في قرون عديدة عبر تآلف بين مكوناتها البيولوجية والنباتية أفرز توازنا كان على الإنسان أن يحافظ عليه بدل تخريبه.
صاحب الصرخة فصّل في أثر ما حدث على التوازن البيئي، الذي سيختل بسبب انقراض بعض الأنواع من الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض أصلا، وهجرة طيور نادرة إلى البلدان التي لا يحرق فيها الناس غاباتهم فضلا عن تضرّر التربة، وحين نحصي المساحات المحروقة من الشرق إلى الغرب فإننا نقف على كارثة حقيقية، لأن الاعتداء وقع هذه المرة على الحياة وعلى المستقبل.قد يعاقب المجرمون الذين قبض عليهم في حالات تلبس، لكن المسؤولية يتقاسمها الجميع بدرجات مختلفة، بداية من المسؤولين الذين لم يتخذوا الاحتياطات الضرورية وانتهاء بمنظومة سياسية واجتماعية وثقافية لا تحترم الطبيعة و لا تدرجها ضمن اهتماماتها، ما جعل الإنسان الجزائري يناصب بيئته العداء وينكل بها عن جهل وسوء تقدير ودون أن يدري أنه ينكل بالحياة وبمستقبل نوعه كإنسان.وليس خافيا أن قضايا الطبيعة أصبحت مادة للفكر السياسي وعنوانا لنشاط المجتمع المدني في البلاد المتقدمة، حيث يعيد الإنسان القليل من الخير لأمه الأرض، أما عندنا فإن الحديث عن الطبيعة قد يثير السخرية في بعض المواقع، لأننا ببساطة نفتقر إلى الثقافة البيئية، التي لا توليها الطبقة السياسية أي اهتمام، وكذلك تفعل وسائل الإعلام ، حيث يكاد يكون الاهتمام بالبيئة في صحافتنا منعدما.
وكذلك الشأن في برامج الأحزاب التي تكتفي، في أحسن الأحوال، بعبارات إنشائية على الورق لا تتبعها أية حركة في الواقع.والنتيجة هي هذا التعامل الإجرامي مع الطبيعية الذي قضى على الوديان والمساحات الخضراء بالتدريج، وبدأت الأيدي الهمجية تمتد إلى الغابات بعد أن التهمت مساحات زراعية كانت تجود بأجود الحبوب والثمار.
وبإمكان نشر الثقافة الخضراء أن يصالح بين الإنسان ومحيطه، فيعرف أن حمايته من مسؤولياته هو أيضا، فيكف عن الإضرار بالطبيعة ويتصدى للمعتدين سواء بزجرهم أو بالتبليغ عنهم، لأن الامتناع عن سلوك بسيط كرمي النفايات الصلبة في الطبيعة أو تنبيه فاعل إلى سوء فعلته من شأنه أن يساهم في حماية محيطنا وتأمين الحياة على أرض تطعمنا وتسقينا ونعاملها بجحود.
النصر