تلقى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، رسائل تهنئة جديدة من عدة قادة و رؤساء دول صديقة و شقيقة، بمناسبة الذكرى الـ70 لاندلاع...
* 200 مليار دينار لدعم أسعار الحليب والسكر والزيت * إجراء 3 مراجعات لرواتب المستخدمين في الوظيف العمومي* الاقتصاد الوطني سينمو بـ 4,5 بالمائة سنة...
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الاثنين بالعاصمة، لدى استقباله وفدا برلمانيا مشتركا عن الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي...
رست، ليلة أول أمس، سفينة ضخمة لنقل الحاويات بميناء جن جن في جيجل، تعتبر أضخم سفينة ترسو بموانئ الجزائر، يبلغ طولها 265 مترًا وعرض 32 مترًا. وحسب...
أرخى الصالون الدولي للكتاب ستائره أمس الأول في طبعته الثانية و العشرين بالجزائر، و هو يحتفي بتحقيق رقم جديد في عدد الزوار الذي ناهز هذا العام مليوني مرتاد حسب المنظمين الذين شعروا بالغبطة و الرضا عن النفس و هم يرون نجاح تظاهرة ثقافية و تجارية بهذا الحجم الدولي، في الوقت الذي يتم فيه الحديث بمرارة عن ظاهرة العزوف عن القراءة و معاداة الكتاب.
إن السقف الذي بلغه أكبر تجمع للمثقفين و القراء من كل ربوع البلاد، هو رقم ما فتئ يتضاعف سنويا و يزداد بنسب تحمل دلالات واضحة و مؤشرات ايجابية توحي بأن هناك فئة لا بأس بها من الجزائريين و الجزائريات لا يزال يستهويها فعل ركوب القراءة الحضاري على ظهر الكتب و المجلدات و القواميس، على الرغم من أن صعوبات الحياة البيولوجية لم تذر الكثير من الجهد و المال حتى يخصّص الفرد جزءا من ميزانيته لإشباع حاجاته الفكرية و المعرفية.
و مع ذلك أظهر الإقبال غير المسبوق على أكبر تظاهرة ثقافية في الجزائر، أن هناك جمهور آخر غير الجمهور الذي يرتاد ملاعب كرة القدم بأعداد معتبرة و معبّرة في ظاهرة حيّرت الباحثين السوسيولوجيين و النفسانيين عن إعطاء تفسير مقنع عن سرّ هوس الجزائريين بكرة القدم بالذات.الجمهور الآخر أكدّ وجوده و حضوره و هو يتكاثر و يتدافع على اقتناء الكتاب الأدبي و التاريخي و الأكاديمي و شبه المدرسي و القواميس، بنفس الإقبال الاعتيادي الذي يبديه على الكتاب الديني و كتب الطبخ.
و الملاحظ في « سيلا 22» أنه نجح إلى حد ما في إعطاء صورة تصحيحية عن الجزائري الذي لا يرتاد فقط ملاعب كرة القدم أو قاعات الحفلات، بل أيضا يرتاد المكتبات و دور الثقافة و مراكز العلم و المعرفة، إذ يكفي فقط توفير الإطار الملائم من الكتب المطلوبة و المعارف العصرية التي تقدم بأسلوب جذاب و ممتع، حتى يقبل الفرد على فعل القراءة بشكل تدريجي.
و قد شجع تهافت جمهور القراء و عشاق الكتب على غزو الصالون الدولي للكتاب، الكثير من الحاملين للهم الثقافي على الذهاب بعيدا في التفاؤل، حتى أن دار نشر حديثة الولادة و تتكون من شباب أطلقت على نفسها تسمية " الجزائر تقرأ " من فرط الفرحة برؤية حلم القراءة و هو يتحقق على أرض الواقع.
« الجزائر تقرأ» .. هي جملة جميلة و تستوقف أي كان لمساءلة ذاته و تدعوه بلباقة و عفوية لممارسة هذا الفعل الحضاري بوعي حتى يعرف ما له و يدري ما عليه؟. هي حقيقة .. و كأنها إشهاد يسجل أمام الرأي العام الوطني و الأجنبي على أن هذا البلد الذي يراه الآخر بعين الريبة و الشك و يراه بعض أبنائه بعين الجلاد المغترب الذي يجلد ذاته، هو ليس كذلك، بل هو بلد استرجع قدراته على التفكير و الفهم و الإدراك و التعلم و القراءة بعد فترات عصيبة قضاها في محاربة الجهل و الأمية و التطرف و التعصب.و هو الآن بصدد إصلاح و تنمية ملكات التعلم و القراءة و الفهم لدى أكثـر من عشرة ملايين من التلاميذ و الطلبة الجامعيين الذين يرتادون المدارس و الجامعات، و هي المكان المناسب لتدريب الأجيال الصاعدة على ممارسة فعل الأمر « إقرأ» و مصالحة الكتاب.
النصر